وقف المرأة الحرة ينظم حملة “دورات إسعافيّة” للتأهب لحالة الطوارئ

قامشلو/ دعاء يوسف –

في إطار الوضع الذي تمر به مناطق شمال وشرق سوريا والقصف المتكرر على المدنيين قام وقف المرأة الحرة بحملة لتعليم الإسعافات الأولية للنساء تحت عنوان “الصحة في الحرب”.

بدأت هذه الحملة من 23 الشهر الماضي ومازالت مستمرة، ويقوم الوقف بإعطاء دورات إسعافات أولية للنساء، لحماية أنفسهم والأطفال والأهل، ويكونوا قادرين على إسعاف أي حالة مرضية حتى تتلقى المساعدة الطبية في المشفى أو من قِبل طبيب، وكل دورة تستمر لمدة أربعة أيام بقسميها النظري والعملي.

ولمعرفة المزيد عن هذه الحملة التقت صحيفتنا “روناهي” مع الإدارية في وقف المرأة “ملكة حصاف” والتي حدثتنا عن أهمية هذه الدورات الإسعافية في هذه المرحلة: “بعد إعلان حالة الطوارئ في المنطقة، والقصف المتكرر على منازل المواطنين، قررنا القيام بهذه الدورات التدريبة، لتكون المرأة قادرة على تقديم المساعدة في هذه الظروف”.

كسر حواجز الخوف

وتابعت ملكة: “بنشر التوعية الصحية بين أفراد الشعب، نستطيع كسر حواجز الخوف ليهب الجميع لتقديم المساعدة إن حصل قصف أو تفجير، وفي هذه الدورات تتعلم النساء كيفية القيام بالإسعافات الأولية للجرحى والمصابين من الحروق وتعليق السيروم وضرب الإبر ليكون في كل منزل مسعف، فنحن بأمس الحاجة إليهم في هذا الوقت”.

وعن عدد الدورات التدريبية قالت ملكة: “لقد استهدفنا النساء فأعطينا الدورات في مؤتمر ستار الغربي وحي جودي، وبحي الآشورية وفي الكومينات والمجالس، ككومين الشهيد برخدان ودار المرأة، ويوجد الكثير من الأماكن التي نسعى للوصول إليها وعند الانتهاء من نطاق المدينة سننتقل للقرى المجاورة”.

وبينت ملكة أن إقبال النساء كبير لتعلم الإسعافات الأولية، هادفات لتحسين الواقع الصحي وكسر حواجز الخوف في المواقف الحرجة التي قد صادفتهم.

واختتمت الإدارية في وقف المرأة الحرة ملكة حصاف حديثها: “أتمنى أن تكون المرأة قادرة على أخذ مكانها في هذه المرحلة، ومتقدمة في جميع المجالات التي تعمل بها، ونحن نحاول دعمها وسنقف معها”.