وجهاء قبيلة الجبور: بصمودنا سنقطع الأيادي التي تحاول تشتيتنا

أكد وجهاء من قبيلة الجبور أن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، سفينة نجاة السوريين في تحقيق الحلول للأزمة السورية وخلاص البلاد مما تشهده، وأشاروا إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا ورغم الاحتلال والحصار والهجمات المستمرة تشهد حالة من الاستقرار والأمان بالمقارنة مع المناطق السوريّة الأخرى.

ويدير شمال وشرق سوريا إدارة ذاتية تضم كافة شعوب المنطقة من عرب وكرد وسريان وغيرهم من القوميات والطوائف الأخرى التي تتعايش مع بعضها منذ مئات السنين.

سنلتفُ حول قواتنا قوات سوريا الديمقراطية

وفي ذات السياق تحدث وجهاء عشيرة الملحم في قبيلة الجبور العربية بالشدادي جنوب مدينة الحسكة في شمال وشرق سوريا، خلال لقاءات أجرتها وكالة هاوار للأنباء معهم وفي البداية تحدث وجيه عشيرة الملحم فيصل الحريث فقال: إن تكاتف الشعوب والتفافها حول قواتها العسكرية (قوات سوريا الديمقراطية) في إدارة المنطقة عبر الإدارة الذاتية، أفضى لاستتباب الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا، وجعلها في صورة أفضل بكثير مما تبقّى من المناطق السورية الأخرى.

وأوضح الحريث: الإدارة الذاتية هي سفينة النجاة لكافة شعوب شمال وشرق سوريا وسوريا بشكلٍ عام، على الرغم من كل الظروف والأحداث فإن الإدارة الذاتية لها إنجازاتها التي لا تُعد ولا تحصى على الأرض، وبكل أمانة أقولها هناك إنجازات عظيمة تحققت خلال السنوات الماضية من عمر الإدارة الذاتية، إن مناطق شمال وشرق سوريا (مناطق الإدارة الذاتية)، أفضل المناطق السورية بالعموم ومن جميع النواحي.

وأضاف الحريث بقوله: الدليل واضح من خلال نزوح عدد كبير من مناطق سيطرة النظام ومناطق الاحتلال التركي ومرتزقته باتجاه مدن وقرى شمال وشرق سوريا، والتي لم توفر جهداً في استقبالهم كأهل وأصحاب الأرض حيث أن عدد الوافدين لمناطق الإدارة الذاتية يدل على مدى نجاح المشروع الديمقراطي، والذي بات قدوة لباقي المناطق السوريّة الأخرى.

وأشار الحريث إلى إن الوضع الخدمي والمعيشي يسير بشكلٍ جيد إلى حد ما، وذلك واضح من خلال قيام المؤسسات بعملها الخدمي ضمن الإمكانات المتوفرة، وظهور بعض التقصير في الخدمات وتوفير المواد يعود إلى الحصار الذي تفرضه الأطراف المحيطة بمناطق شمال وشرق سوريا، اليوم الإدارة الذاتية تعمل ضمن إمكانات بسيطة ومتواضعة ضمن جغرافية واسعة، محاطة من جهاتها الأربع بالأعداء والمتربصين الراغبين بإفشال المشروع الديمقراطي الذي بدأناه.

واختتم وجيه عشيرة الملحم فيصل الحريث حديثه بالقول: للوصول مع الأهالي إلى آلية ناجحة لإدارة المنطقة ولتلافي الأخطاء والعثرات التي تواجه الوضع الخدمي في المنطقة تجتمع الإدارة الذاتية مع الأهالي دوماً، تقول ما عندها وتسمع لهم وهذا ما سيؤدي بالنهاية إلى الوصول معاً لتقديم أفضل الخدمات في المراحل القادمة.

بتكاتفنا سَنرد على محاولات إفشال مشروعنا

وتتعرض مناطق شمال وشرق سوريا، منذ إعلانها إدارتها الذاتية عام 2014 إلى جانب الهجمات العسكرية والحصار المفروض، إلى حرب خاصة عبر حملات سياسية وإعلامية من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته وعملائه من الكرد في أجسام سياسية في مقدمتها “المجلس الوطني الكردي”، ناهيك عن حكومة دمشق.

وعن ذلك أكد وجيه عشيرة الملحم محمود الصباح في الحسكة شمال وشرق سوريا بقوله: إن شعوب شمال وشرق سوريا ملتفة حول إدارتها الذاتية، وهذا ما يؤدي إلى صمودها وكسر تلك الأيادي الخبيثة التي تحاول زرع الفتن وخلق المشاكل لضرب الإدارة الذاتية وإفشال مشروعها الديمقراطي.

ووصف الصباح السياسات المتبعة من قبل هؤلاء بسياسة الحرب الخاصة التي ترمي لإثارة الفتن والمدعومة من جهات خارجية وقال: يتوجب على هيئات الإدارة الذاتية ومؤسساتها الخدمية تحسين الواقع الخدمي وتلافي النقص في بعض المواد الأساسية، للرد على تلك المحاولات التي تسعى إلى استغلالها تلك الأطراف وقطع يد الفتنة.

وفي نهاية حديثه تحدث وجيه عشيرة الملحم محمود الصباح بالقول: يجب العمل على زيادة فرص العمل بشكلٍ أكبر وبخاصةٍ لفئة الشباب وبخاصةٍ في مجال الانخراط في القوات العسكرية لزيادة الاستقرار في المنطقة والمحافظة عليها والدفاع عنها.