روناهي/ منبج ـ
عدّت الإدارية في حركة الشبيبة الثورية في منبج وريفها، هديل الحاج، أن الشبيبة بادلت القائد عبد الله أوجلان الاهتمام ذاته، الذي خصّه لهم، كونهم الأكثر قدرة على التجدد، مضيفة أن الشبيبة استلهمت من العزلة رؤى إيجابية، من حيث تصييرها فعلاً سوياً، ومشيرة، إلى أن أكبر إنجاز لهم بلورة العزلة لثورة حقيقية.
وتُعدّ حركة الشبيبة الثورية العزلة على القائد عبد الله أوجلان، هدفها إبادة الشعب الكردي، ويتضح ذلك من خلال الهجمات المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، وأن هناك هدفاً واحداً للاحتلال التركي، وهو منع وصول توجيهات وتحليلات القائد للمنطقة.
وبهذا الصدد، التقت صحيفتنا “روناهي” بالإدارية في حركة الشبيبة الثورية في منبج وريفها، هديل الحاج، والتي تناولت في حديثها عدداً من المحاور وفق السياق الآتي:
رؤى القائد للشبيبة
تحدثت الإدارية في حركة الشبيبة الثورية في منبج وريفها، هديل الحاج، بأن: «القائد خصّ ببعض رؤاه للشبيبة»، مثل: «ثورتنا بدأت بالشبيبة، وسوف تنتهي بالشبيبة»، و«الشبيبة طليعة المجتمع»، مضيفة بأن: «الشبيبة متواجدة الآن في الأنشطة والفعاليات كلها».
وأضافت “هديل” بأنه: «من الطبيعي أن تجد الشبيبة في مقدمة المشاركين بها، لأنها تعتزم نشر فكر القائد على أوسع نطاق» كاشفة: «شبيبة منبج تتميز بتكاتفها، وبتضامنها مع بعضها في سبيل تحقيق تغيير حقيقي في المجتمع».
«تمكنت الشبيبة خلال خمس سنوات من تحرير منبج من إظهار لون الشبيبة، الذي كان مغيباً»، وفق “هديل”، ومضيفة بأن: «أنشطة الكونفرانس والاجتماعات والمسيرات، أدت إلى تصحيح مسار الشبيبة، واتسامها بالطابع الثوري».
كيف تفهم الشبيبة مفهوم العزلة؟
الإدارية في حركة الشبيبة، أكدت أن: «القائد مسجون جسدياً، لكن فكره لا يزال عابراً، وهو آخذ بالانتشار إلى أمكنة جديدة، وأشخاص جدد».
“هديل”، أشارت إلى حالة انبعاث من التجدد والتغير: «كل يوم نخرج بمعلومة جديدة عن فكر القائد»، لافتة إلى دور مطالعة مرافعات القائد، والتحليلات حتى نفهم مشاكل مجتمعاتنا: «نأخذ منها المعنويات الإيجابية، ونستفيد من أخطائنا ونعزز من تواجدنا داخل المجتمع، لا خلفه على أساس تصييره نحو الأفضل».
وفي ردها على سؤال حول مكان التغيير وفق رؤى القائد، قالت هديل: «التركيز جار على الفرد، لأنه المرتكز لأي تحول حقيقي»، منوهة إلى: «وجود تطور في تنظيم الشبيبة بدخول أعضاء جدد، وتغيير في مستوى التدريبات ومضامين خلاقة متجددة، وفق معطيات كل مرحلة ما، وبفاعلية أكبر من اليوم الذي سبقه».
بلورة العزلة لثورة
وأبدت “هديل” تفاؤلاً كبيراً في رقي الشبيبة على الأقل في الوقت الحاضر: «نعمل على تحسين وزيادة أنماط التدريبات، تلك التي ليست بالضرورة أن تكون مغلقة، بل قد تكون مفتوحة»، لافتة إلى: «وجود مراكز تعني بالدروس اليومية، التي تهدف إلى توعية الشعب».
«يمكن ملاحظة فعالياتنا ومسيرتنا وبيانتنا، التي جاءت لهدف واحد وهو توعية المجتمع»، معتبرة بأن: «الشبيبة خطت خطوات كبيرة لتكريس ثورة مضادة من أجل عدم بقاء المجتمع رهيناً للفكر الرجعي، وأيضاً عدم السماح بدخول الأفكار السلبية، التي تشوش عقولهم وتجعلهم تائهين»، وفق حديثها.
وأشادت “هديل”، بمدى التطور، الذي يشهده أداء الشبيبة: «رغم أنها قد خرجت منذ تحرير مدينة منبج مرهقة، بفعل الأجندات الإرهابية الممارسة عليها، إلا أنها الآن نظمت نفسها أكثر، وباتت قوة لا يُستهان بها»، ما يضمن، حسب رأي “هديل” حضوراً فائقاً للشبيبة في مجالات المجتمع كلها.
وصفت الإدارية في حركة الشبيبة الثورية في منبج وريفها، هديل الحاج في ختام حديثها بأن: «من الطبيعي ألّا نرضى بما حققناه من إنجازات»، مؤكدة بأنه: «من المستحسن تعزيزها أكثر، وخاصة أننا نعيش وسط مجموعة من الأزمات».
