نهج القائد أوجلان هو حل ديمقراطي بديل من أجل المجتمع والمستقبل

قامشلو / رشا علي –

استنكرت الرئيسة المشتركة لاتحاد الكادحين في قامشلو “ليلى معو” العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وأكدت الترابط الوثيق بين هجمات الاحتلال التركي، على مناطق الدفاع المشروع، ومناطق شمال وشرق سوريا، وتشديد العزلة المفروضة على القائد، وأن الهدف القضاء على الفكر الديمقراطي الحر.

تعرّض قائد الشعب الكردي، وأيقونة الفكر الحر عبد الله أوجلان، منذ أكثر من 23 عاماً، لمؤامرة دولية، حيكت ضده في التاسع من تشرين الأول 1998، بالتزامن مع خروجه من سوريا، ومن خلال عملية استخباراتية دولية، وتحديداً في الخامس عشر من شباط 1999، اعتُقل القائد عبد الله أوجلان، على يد الميت التركي في العاصمة الكينية نيروبي، وخوفاً من فكره وفلسفته، وُضع في سجن وسط جزيرة إيمرالي، وسط حراسة مشددة، ومنذ ذاك التاريخ يمارس المحتل التركي بحقه أبشع أنواع الانتهاكات الجسدية، والفكرية، وتُقطع على الدوام صلته بالعالم الخارجي، من خلال فرض عزلة منقطعة النظير عليه.

وبخصوص تشديد العزلة المفروضة على القائد التقت صحيفتنا “روناهي” مع الرئيسة المشتركة لاتحاد الكادحين في قامشلو “ليلى معو” حيث بيّنت، أن القائد أوجلان، هو أيقونة الفكر الحر، وبأنه قام بتأسيس مشروع الأمة الديمقراطية، وأخوة الشعوب، من أجل حل المشاكل في الشرق الأوسط، كما أكدت، أن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان في سجن إيمرالي، هي وصمة عار على جبين الدول، والمنظمات، التي تدعي حماية حقوق الإنسان”.

“أوجلان” فلسفة الحياة الحرة والسلام

وأشارت ليلى إلى أن هدف الاحتلال التركي، من تشديد العزلة المفروضة على القائد، هو كسر إرادة الشعوب التواقة للحرية: “بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، سارت شعوب شمال وشرق سوريا، على طريق الحرية، وقاوموا الظلم والعبودية، ومن أجل كسر إرادة الشعوب، تشدد دولة الاحتلال التركي العزلة المفروضة على القائد”.

أردفت ليلى، أن المقاومة العظيمة للقائد في إيمرالي، أفشلت مخططات الاحتلال التركي وشركائه: “إن شعوب المنطقة من الكرد، والعرب، والسريان، مستمرون في النضال حتى كسر العزلة، وتحرير القائد، لأن القائد أوجلان هو المناضل العظيم، الذي ناضل ولا يزال يناضل، في سبيل تحقيق الحرية، والعيش المشترك، من خلال إرادة شعوب المنطقة، التي لا تلين سيتحرر القائد”.

ونوهت ليلى، أن هناك ترابطاً وثيقاً بين هجمات الاحتلال التركي، على مناطق الدفاع المشروع، وشمال وشرق سوريا، وتشديد العزلة المفروضة على القائد، وأن الهدف الأساسي منها هو القضاء على الفكر الديمقراطي الحر: “أن تشديد العزلة على القائد أوجلان، بالتزامن مع شن الهجمات بشكل مكثف على شمال وشرق سوريا، وجبال كردستان، هو استمرار للمؤامرة الدولية، التي طالت القائد أوجلان”.

لن ينال العالم من إرادة شعب اختار المقاومة

وتابعت: “إن دولة الاحتلال التركي، تحاول بشتى الوسائل النيل من فلسفة القائد أوجلان، وفكره الحر، وبأن هدف دولة الاحتلال التركي من هجماتها، وتشديد العزلة، هو النيل من فلسفة القائد أوجلان وفكره الحر، فتعلم دولة الاحتلال التركي، بأن فكر القائد هو الحل الأمثل للقضايا كافة والأزمات العالقة في الشرق الأوسط؛ لذلك تشدد العزلة عليه، وتستهدف مشروع شمال وشرق سوريا، وجبال كردستان”.

أدانت ليلى الصمت الدولي حيال العزلة على القائد أوجلان، وجرائم الاحتلال التركي: “إن صمت المجتمع الدولي، والمنظمات التي تدعي حماية حقوق الإنسان، وصمة عار على جبينهم، فتقوم دولة الاحتلال بارتكاب المجازر، بحق الأهالي في شمال وشرق سوريا، دون أي رادع أو خوف من القوانين الدولية، نعلم بأن حرية القائد لا تخدمهم بل تخدم أمة، وقضية شعب، الذين يطالبون بأبسط مقومات الحياة، الحرية والعيش بسلام، على أرض الوطن”.

واختتمت الرئيسة المشتركة لاتحاد الكادحين في قامشلو “ليلى معو” حديثها قائلةً: “نحن شعوب شمال وشرق سوريا، سنزيد من الفعاليات، والنشاطات، من أجل فك العزلة عن القائد وتحريره، يجب محاكمة أردوغان، وحزبه، بسبب الأعمال الإجرامية، التي قامت بها الدولة التركية”.