نصائح وإرشادات هامة لتربية الأغنام والماعز

في الوقت الذي تشهد فيه أسعار الماشية تراجعا ملحوظا، مع ارتفاع أسعار الأعلاف وخلافه، من المهمّ أن يكون لدى مربى الأغنام والماعز حصيلة من الخبرة والمعلومات، التي تساعده في اتمام عمله على أكمل وجه، وهناك مجموعة من النصائح حول تربية وشراء الأغنام والماعز لا بدّ من الوقوف عندها:

خياران لشراء الأغنام  

ـ شراء إناث الأغنام الحوامل، ويُفضّل أن تكون بعمر سنتين أو ثلاث سنوات، ستكون أسعارها باهظة بعض الشيء، لكنّها ستعوَّض من خلال عدد المواسم التي يمكن الحصول على أنسال جديدة منها، فضلاً على ذلك لن يكون المربّي بحاجة الفحول للتلقيح.

ـ شراء إناث الأغنام وفحولها قبل التلقيح: يُفضّل أيضاً أن تكون بعمر سنتين أو ثلاث سنوات، الفحول المنتخبة الأصيلة، ويجب استبدالها بفحول تلقيح أخرى كل 3-4 سنوات، لتجنّب الحصول على صفات وراثية غير مرغوبة، بسبب تربية الأقارب، وهنا يتمّ التلقيح في المزرعة، أو يمكن شراء الإناث بعمر السنة، لكن يتوجّب تغذيتها والعناية بها جيّداً، مع ذلك لن تملك فرصة كبيرة للتكاثر في هذا الموسم، وتبقى للموسم القادم.

ـ مواصفات الأغنام التي يجب شراؤها: وقفتها سليمة، ومرفوعة الرأس. الحركة والنشاط. سلامة العيون، وعدم وجود أيّ دموع فيها. صوفها ذو لون طبيعي. سلامتها من الأمراض الجلدية مثل: الجرب والقراع. أن لا تكون مصابة بالحمى القلاعية، فيجب ملاحظة عدم وجود سيلان في الأنف، أو تورّم في الشفاه، أو الأمراض الرئوية، والسعال دليل عليها. سلامة ضروع الإناث، وخصي الذكور.

الحمل والولادة، الحمل عند الأغنام

يستغرق الحمل خمسة أشهر، وهي إحدى الفترات الهامّة في حياة النعاج، يتوقّف عليها اكمال الحمل بوضع طبيعيٍّ، ممّا يعطي نسلاً جيداً، ونشاط الأغنام دليل على صحّتها، ويُنصح بالاعتماد على المراعي الطبيعية في هذه الفترة، وإن لم تتوفّر، يُنصح بإضافة مكمّلات البروتين للأغنام، للسماح بنمو الجنين، وأيضاً تخزين المواد في جسمها مما يمكنها من إنتاج الحليب، وينصح بترويض الغنمة قبل موعد ولادتها، بأن تمشي في المراعي.

أما ولادة الأغنام فتتم في المراعي، مع مراعاة وجود مظلات في حال تساقط الأمطار، ويمكن معرفة الغنمة التي أوشكت على الوضع من خلال بعض الصفات، وهي بأن تكون بطيئة الحركة، تميل للانعزال عن القطيع، ويظهر بطنها منتفخاً أكثر من المعتاد، وكبر حجم الضرع.

وبالعادة لا تحتاج الغنمة للمساعدة في أثناء عملية الولادة إلاّ نادراً، ويُنصح بوجود بيطري في حال حصول أي خلل ولمساعدة المولود على التنفس، ومساعدة النعجة على إخراج المشيمة، ويجب مساعدة المولود على الرضاعة، إن رفضت الغنمة إرضاعه لأي سبب كان، وذلك بربط قوائمها وإخضاعها، وتقريب المولود على ضرعها.

مكان مناسب للماعز

يجب توفير مكان مناسب للماعز قبل اقتنائها، وذلك باختيار مساحة داخلية آمنة يستطيع الماعز النوم، وتناول الطعام فيها، وتُجنّبه حالات الطقس السيئة والحيوانات المفترسة، ولا يُشترط أن تكون هذه المساحة كبيرةً جداً؛ لأنّ الماعز لا يقضي نهاره فيها، فيُمكن أن تتراوح المساحة المناسبة للماعز البالغ من 3 إلى 4.6 متر، ويجب التأكّد أنّها غير مكتظّة، وأنّ أرضية المأوى جافة ومغطاة بنشارة الخشب، أو القشّ، أو الفضلات، ويُنصح بتخصيص مكان منفصل للماعز المريضة، أو الحامل، أو المصابة بإصابة شديدة، كما يُنصح عند تربية الماعز، توفير مساحة كبيرة في الهواء الطلق، حتّى يتمكّن من الرعي فيها.

تحتاج الماعز للرعاية الصحية المناسبة، ويشمل ذلك التخلّص من الديدان، وتوفير اللقاحات المناسبة، والرعاية الصحية الوقائية، وفي حال إصابة الماعز بالديدان تزيد احتمالية حدوث الحمل، فعلى المربّي أن يعالجها قبل ثلاثين يوماً من موسم التكاثر، حيث إنّ هذا سيُمكّن الماعز من تجنّب المشاكل الصحية، كما يُنصح بتوفير اللقاحات المختلفة؛ لمنع الإصابة بأمراض متعدّدة، مثل: فرط الأكل، والكزاز، والالتهاب الرئوي، ويُنصح باستشارة طبيب بيطري قبل تقديم أيّ علاج للماعز

نصيحة مهمّة لكلّ من مربيّ الأغنام والماعز، فالتحصين ضد أمراض التسمّمات المعويّة و”الأيكولاي” أمر جدٌّ مهمٌّ لتجنّب الوفيات عند الصغار بعد الولادة.

مراقبة النعاج والماعز القريبة من يوم الولادة

لا بدّ أنّ المربّين كلّهم لهم الخبرة الكافية لمعرفة الأغنام القريبة من الولادة، وهذا يُعرف من خلال احمرار وانتفاخ الضرع بشكل ملحوظ، لذلك وجب عزل النعاج القريبة من الولادة في الحظيرة، وعدم إخراجها؛ لتسهيل عملية المراقبة وإعطاء الإسعافات الأوليّة للرضيع بعد الولادة، والسهر على إرضاعه جيّدا. وهي أمور هامّة للغاية تمكّننا من تفادي بعض الخسائر التي قد تحدث في غياب المراقبة.

تقديم الإسعافات الأولية مباشرة بعد الولادة: إزالة بقايا المشيمة من على أنف وفم الرضيع بعد الولادة، تعقيم الحبل السري بواسطة معقّم، الحرص على ارضاع الوليد مباشرة بعد الولادة، حيث أنّ اللبى أو الحليب الأوّل يلعب دورا هامًّا في وقاية الخراف والجديان، كما أنّه مصدر هامّ للمناعة، إبقاء الأمّ مع الخرفان لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك يمكن إطلاقها مع النعاج السارحة.

وكالات