قامشلو/ ميديا غانم ـ
أكدت عضوات من الشعب العربي ضمن قوات الحماية المجتمعية – المرأة – بأن الهدف من هجمات الدولة التركيّة المحتلة على مناطق شمال وشرق سوريا هو إحياء الإمبراطورية العثمانية الدموية على حساب مكتسبات شعوب المنطقة، ودعونَ العربيات وشعوب المنطقة إلى الانضمام لهذه القوات.
“الهدف تحطيم قوة المرأة”
وحول هجمات الدولة التركية المحتلة، وتهديدات أردوغان على مناطق شمال وشرق سوريا وتعليقاً على أهمية ودور المرأة ضمن قوات الحماية الجوهرية في المرحلة الآنية، حدثتنا “خولة موسى” العضوة في قوات الحماية المجتمعية – المرأة، وقالت: “منذ بداية الثورة ناضلت المرأة العربية ضمن وحدات الحماية الجوهرية إلى جانب المرأة الكردية والسريانية، ولعبت دوراً ريادياً في الثورة إلى جانب قواتهن العسكرية، سعينَ جميعًا إلى الدفاع عن المجتمع وحمايته من مرتزقة داعش، ضمن مبادئ الحق والدفاع المشروع، فنساء روج آفا استطعنَ أن يغردن زغاريد النصر في كل بقعة فيها، وبتنَ مثالاً يُحتذى به وذلك بفكر وفلسفة القائد آبو”.
وتعليقاً على هجمات الدولة التركية المحتلة أوضحت خولة، بأن الهجمات على شمال وشرق سوريا تهدف لإفشال الثورة والقضاء على مكتسبات ووجود المرأة، منوهةً على أن: “المرأة أسست بوقت وجيز قوة كبيرة خاصة بها ضمن ثورة روج آفا، لذا تخشى الدولة التركية بذهنيتها الذكورية المهيمنة والمتسلطة من انتصاراتها، فتسعى دوماً للهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا كي تنال من عزيمة وإرادة المرأة التي باتت قوة منظمة فيها”.
وبيَّنت: “لفشل مخططات المحتل ومرتزقته، أدعو جميع النساء وبشكلٍ خاص المرأة من الشعب العربي بالدفاع المشروع، والانضمام إلى قوات الحماية المجتمعية كي ندافع معاً عن شعوبنا وأرضنا وإرادتنا التي اكتسبناها بدماء الشهداء، فقوتنا هي وسيلتنا الوحيدة لإنهاء مخطط الإبادة الذي يحاك ضدنا”.
“ندعو جميع النساء للانضمام لقوات الحماية المجتمعية”
ومن جهتها شددت العضوة في قوات الحماية المجتمعية “شمسة خلف” على أنهن النساء العربيات عرفنَ حقيقتهن بفضل ثورة روج آفا، وبات لهن شخصية وكيان مستقل وحر، وزادت: “أردوغان يريد بناء مشروعه العثماني على حساب إراقة دماء شعوب المنطقة، فبات يسعى لإبادة الشعوب بشمال وشرق سوريا من عرب وكرد وسريان، لذا نحن الآن في مرحلة مصيرية إما الوجود أو الفناء، ويجب أن نكون واعيين بهذه المرحلة، ونحن كنساء من الشعب العربي بتنا على قدر قوة كافية للدفاع عن مناطقنا لأننا أدركنا حقيقتنا”.
مختتمةً حديثها بالقول: “بات من الضروري أن نحشد كل طاقاتنا ونوحدها نحن النساء من كافة الشعوب في وجه المحتل ومخططاته، ونتخذ من الحماية الجوهرية أساساً لنا في المقاومة، لذا ندعو جميع النساء للانضمام لقوات الحماية المجتمعية، وعلى هذا الأساس فقط نستطيع أن نحمي مكتسباتنا ونحرر أراضينا المحتلة”.
