نساء جل آغا يعاهدْنَ على تصعيد النضال حتى نيل القائد عبد الله أوجلان حريته الجسدية

جل آغا/ أمل محمد –

بيّنت نساء ناحية جل آغا، أن المؤامرة الدولية مستمرة في شخص القائد عبد الله أوجلان لدوره الجوهري والمحوري لحل قضايا المنطقة، وبقاؤه في الأسر يجعل المنطقة غير مستقرة، وهذا يصب في صالح الدول الكبرى، مؤكدات، أنهنًّ يصعدنًّ النضال حتى حرية القائد.

خمسة وعشرون عاماً على المؤامرة الدولية، التي حاكت خيوطها دول عدة، وفي مقدمتها تركيا ضد القائد عبد الله أوجلان، وبالرغم من مرور ربع قرن على هذه المؤامرة إلا أن الشعب في المنطقة، وكل شخص حر آمن بفكر وفلسفة القائد يرفض الاستسلام، ويظل مطالبا بحرية القائد الجسدية.

 ربع قرن والقائد يقاوم، والشعب يزداد إصراراً على متابعة الدرب وعدم التخلي عن القضية.

وبصدد هذا الموضوع، ومع اقتراب الذكرى السادسة والعشرين للمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان؛ التقت صحيفتنا “روناهي” عدداً من نساء ناحية جل آغا التابعة لمقاطعة قامشلو، واللواتي تحدثنَ عن تمسكهنَّ بالقضية، ومشيرات إلى أن حرية القائد مطلب شرعي، فمعصومة محمد بدأت حديثها: “المؤامرة ضد القائد لا شبهة فيها، جاءت لإعاقة حل القضية الكردية، ومشروع الأمة الديمقراطي في شخص القائد”.

مطلب شرعي

كما وبينت، أن العزلة المفروضة على القائد أوجلان حان الوقت لدحرها، والكشف عن الوجه الحقيقي للدولة التركية، سينكشف زيفه عاجلا أم آجلاً، وأن حرية القائد هي المطلب الأول والأخير للشعب.

وتزيد معصومة: “حرية القائد هي الحل الوحيد لاستقرار المنطقة، فنطالب بحريته ليس فقط من أجل القضية الكردية، بل لأن حريته هي الحل، الذي يساهم في استقرار المنطقة، فلو طبقت فلسفة القائد وعمل الجميع وفق نهجه وأفكاره ستتجه المنطقة نحو الاستقرار والأمن، وبالطبع هذا لا يصب في صالح الدول الكبرى، التي تعمل على نشر الفوضى في المنطقة؛ لتحقيق مكاسبها ومصالحها، ومن هنا فهي تبقي على القائد عبد الله أوجلان أسيراً ليومنا هذا”.

مقاومة في إمرالي

وفي السياق  أشارت المواطنة هيفاء محمد  إلى أن المؤامرة تشكل دافعاً للاستمرار في النضال، ومواجهة تركيا، والعزلة المفروضة على القائد تناقض القوانين، التي تدعو لحماية حقوق الإنسان، لذلك يتحتم على الشعب تصعيد النضال؛ لينال القائد أوجلان حريته المشروعة: “أكثر من خمسة وعشرين عاماً، وقائدنا يعاني في زنزانته، والسجَّان يحرمه من أبسط حقوقه المشروعة فهو سجين سياسي ومن حقه التمتع بحقوقه كاملة، ولكن قائدنا بالرغم من ذلك لم يستسلم؛ لأنه يحمل على عاتقه رسالة شعب بأكمله وقضية وطن، وباستسلامه، التضحيات كلها، التي قدمها هو وشعبه ستذهب سدىً، حتى في سجنه قائدنا يناضل من أجلنا”.

وتسترسل هيفاء: “فكر وفلسفة القائد كانت السبب الرئيسي لاعتقاله، فجوهرية رسالته جعلت من يسمع بها يتبعها وذلك لشفافية مطالبه، وهذا سبب بذعر كبير لتركيا، والدول الرأسمالية، متناسيةً أنَّ القائد ترك وراءه شعباً عشق فلسفته، وسيواصل العمل لنيل مطالبه وحقوقه كاملة”.

وكما أكدت هيفاء، أن القوميات في إقليم شمال وشرق سوريا كلها، تتبع نهج القائد أوجلان، وأن الأمر ليس مقتصراً على القومية الكردية فقط، فقد نادى القائد بالعدل والمساواة والحرية للقوميات والطبقات المجتمعية كافة.

وتابعت هيفاء حديثها في السياق ذاته، وهي تطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والدولية بالنظر من جديد للمؤامرة، وإعادة محاكمة القائد عبد الله أوجلان.

ومن الجدير بالذكر أن عملية اعتقال القائد، تمت في التاسع من شهر تشرين الأول عام 1998 بتنفيذ من الدول الرأسمالية، وفي طليعتها تركيا الفاشية.