نساء جل آغا: حرية القائد عبد الله أوجلان مطلب عالمي وشرعي

جل آغا/ أمل محمد –

أوضحت نساء في ناحية جل آغا، أن حرية القائد عبد الله أوجلان مطلب شرعي وعالمي، مؤكدات بأنهنَّ لن يتوقفنَ عن المطالبة والعمل من أجل حريته.

يتعرض القائد عبد الله أوجلان منذ اليوم الأول لاعتقاله لسياسة مجردة من أبسط حقوقه، كسجين سياسي، ومحروم من مقابلة عائلته، ولا يتواصل مع المحيط الخارجي بأي شكل من الأشكال، هذا إلى جانب الضغط النفسي، الذي يُمارس عليه، وما يمر به القائد عبد الله أوجلان خلال سنواته الخمسة والعشرين في زنزانته، فرض لكسر إرادته وإرادة وعزيمة شعبه، ولكن على العكس وبالرغم من مرور أكثر من ربع قرن على المؤامرة الدولية إلا أن الشعب، الذي آمن بفكر وفلسفة القائد يزداد إصراراً كل مرة ويواصل العمل والنضال والمطالبة بحريته.

وبصدد هذا الموضوع؛ التقت صحيفتنا “روناهي” عدداً من نساء ناحية جل آغا، التابعة لمدينة قامشلو، واللواتي أكدنَ بأنهنَّ سيصعدنَ نضالهنَّ حتى تحقيق حرية القائد أوجلان الجسدية، “عمشة سيف الدين” حدثتنا: “بصرت النساء النور في فلسفة وفكر القائد عبد الله أوجلان، فكانت النساء تعيش واقعاً شبه مأساوي، قبيل انتشار فكره، ونحن لمسنا الحرية في فكره السامي، اعتقال القائد هو اعتقال لشعبه والمؤمنين برسالته، وحريته هي حريتنا، لذا نطالب بالإفراج الفوري عنه، وإعادة محاكمته أمام الأوساط العامة، وقرار حريته مشروط بتلك المحاكمة؛ لأن حريته شيء مؤكد، فالقائد لم يرتكب أي جرم يستحق أن يُعتقل هذه الفترة الطويلة”.

التجريد سياسة إرهابية 

التجريد وسياسة العزلة المشددة، التي فُرضت على القائد عبد الله أوجلان بدون أي قرار رسمي، يصب ذلك كله في ممارسة الإرهاب الدولي، والمحاكمة التي قد جَرَّمت القائد أوجلان لم تكن شرعية لقد كانت مجرد محاكمة صورية، لا تمد إلى الحقيقة بصلة بهذا الكلام استرسلت عمشة حديثها: “القضية التي ضحى القائد من أجلها بنفسه، وبجسده لا تزال موجودة، والشعب الذي ناضل من أجله موجود، ولن يقبل العبودية وسيكمل رسالة القائد حتى وهو في زنزانته، ولكن حرية القائد الجسدية تمنحنا الثقة للاستمرار ومتابعة الطريق”.

وحول ذلك وفي السياق ذاته حدثتنا ميادة محمد: “عايشنا فلسفة القائد، وأفكاره النيرة، وعلى هذا ترعرع أبناؤنا، والطريقة التي طرح فيها المسائل والحلول، التي وضعها لاستقرار المنطقة كانت حلولاً جذرية وسلمية، ولكن الدول الرأسمالية الكبرى رفضت هذه المسائل والأفكار، ووضعتها في قائمة الإرهاب؛ ليسنح لها تحقيق مصالحها في المنطقة، ورسالة القائد كانت شاملة وموجهة لكافة الأعراق والأديان، لم تأتِ من أجل الكرد فقط، والدليل بأن الذين يؤمنون بفكره اليوم هم من الكرد والعرب، والسريان والآشور وحتى بعض من الدروز، وكل من يتوق للحرية وقد سار على نهجه”.

مطالبة المجتمع الدولي 

هذا وطالبت ميادة المجتمع الدولي بالنظر لقضية القائد من جديد وإعادة محاكمته: “محاكمة القائد وإطلاق سراحه، هو مطلب شرعي وأبدي، لن نتوقف عن المطالبة بهذا الحق، من حقنا أن يكون قائدنا بيننا، سنورث للأجيال القادمة عشقنا لأرضنا ولقائدنا وسيكملون دربنا كما أكملنا نحن درب من سبقونا”.

القائد عبد الله أوجلان هو مفتاح السلام والحل للقضية الكردية، إنه روح ثورة روج آفا، وأيقونة تسلط الضوء على نموذج الأمة الديمقراطية للشعوب: “التجريد على القائد تجريد للحرية والإنسانية، علينا أن نعمل للضغط على الرأي العام العالمي، بحيث تصبح قضية القائد قضية رأي عام”.

في إطار حملة “الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية”، عُقدت مؤتمرات صحفية في لندن، وليفربول في إنجلترا ودبلن في إيرلندا، وفي كارديف عاصمة ويل، ويشارك المعتقلون السياسيون والبرلمانيون في حملة الإضراب عن الطعام من أجل كسر العزلة عليه، هذا وتخرج كل عام مئات المظاهرات في عدد كبير من الدول، وبالذات في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا للمطالبة بحرية القائد أوجلان، وهذا يكون تصريحاً رسمياً وبياناً شعبياً للشعوب والمناضلين ولكل تواق للحرية، بألَّا يتنازلوا عن المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان.