جل آغا/ أمل محمد –
أكدت نسوة ناحية جل آغا، أن الانتهاكات التركية في شمال وشرق سوريا يجب أن تنتهي، وأن تُعاقب دولة الاحتلال التركي جراء ما تقوم به من جرائم بحق الشعب في هذه المناطق، مطالبات المنظمات الدولية، وجمعيات حقوق الإنسان النظر لعواقب هذه الجرائم على المواطنين والمدنيين، مبينات أن تركيا هي الوجه الآخر للإرهاب.
لا تزال دولة الاحتلال التركي تقدم بأبشع الجرائم في مناطق شمال وشرق سوريا، دون اكتراث لأحد، ولا إصغاء للقوانين الدولية، وكانت آخر جرائم هذا المحتل، هو قصفه نقطة عسكرية في مدينة رميلان؛ ما أسفر عن استشهاد شاب بريعان شبابه، واستهداف سيارة مدنية أدى إلى ارتقاء شهداء، آخرهم طفل لم يتجاوز أحد عشر عاماً، إرهاب تركيا الذي يطال المدنيين العزل، شيوخاً، وأطفالاً، وشباباً لم يحرك الرأي العام العالمي البتة، ولم نرَ أي ردة فعل تجاه هذه الجرائم، طيلة الأعوام السابقة، وتستمر الرواية بالجناة، والضحايا، ويستمر الصمت الدولي.
أعداء السلام
في ناحية جل آغا يبقى الرفض حيال الجرائم التركية سيد الموقف، ولا يتوانى الأهالي باستنكارهم ورفضهم لما يحدث في المنطقة، وفي هذا الصدد التقت “صحيفتنا” عدة نساء من الناحية، واللواتي تحدثنَّ من خلال صحيفتنا عن رفضهنّ التام لهذه الجرائم والانتهاكات، “نزهة سيف الدين” حدثتنا؛ قائلة: “الإرهاب ليس بجديد على تركيا، هو امتداد للإرهاب العثماني، القتل والذبح، والتهجير، صورة اعتدناها، والدهشة التي كانت مصاحبة لأولى جرائم تركيا بحق شعبنا لم تعد موجودة، لا يزال شعبنا يعاني من دولة لا تعرف معنى السلام، بل وتحاربه بحجج وذرائع لا تمت للحقيقة بصلة”.
وأضافت نزهة: “آخر ضحايا الإرهاب التركي طفل صغير كان يعمل لإعالة عائلته، هل هذا الطفل هو الإرهاب، الذي تحاربه تركيا؟ أين المجتمع الدولي من هذا؟ ما ذنب الطفولة في بلادنا لتواجه هذا العدو؟ تركيا تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا يشكل خطراً على الأمن العام”.
وبدورها ترى “فريال قسوم” أن استمرار تركيا بجرائمها ضد الشعب، هو دليل واضح على أنها تلقت الضوء الأخضر من بعض الدول الكبرى: “يرى العالم ما يحدث في بلادنا، ولكنه ينكر ذلك، من المؤكد أن بعض الدول الكبرى تتقاضى على سكوتها الكثير، ويبقى شعبنا فاقداً للأمان ضمن هذه المسرحية، التي تكتب فصولها تركيا، ويلعب المجتمع الدولي دور الأعمى”.
