نساء المناطق المحرّرة يقاومنَ ضد الاحتلال التركي بحملتهن

تقرير/ صالح العيسى –

روناهي/ الرقةـ “بتوحدنا انتصرنا وسنقاوم لنحمي مناطقنا” شعار حملة أطلقتها إدارات ومؤسسات المرأة الشابة ومكاتب المرأة في حزب سوريا المستقبل في المناطق المحررة بالرقة والطبقة ودير الزور ومنبج ضد التهديدات التركية في المنطقة.

تجمعنَ العشرات من النساء من مدينة الطبقة والرقة ودير الزور ومنبج في مبنى دار المرأة في الرقة وأصدرن بياناً يستنكرن فيها التهديدات التركية على المنطقة وأكدن على الاستمرار في المقاومة في وجه تلك التهديدات، وشددن على توحيد الصف من أجل الوصول إلى الهدف المنشود بوقف الاعتداءات على الأراضي السورية، كما وأطلق حملة من أجل الهدف نفسه، وقُرئ البيان من قبل الناطقة باسم مجلس المرأة السورية في منبج ابتسام عبد القادر وجاء في نص البيان:

سنقاوم ضد القوى الاحتلالية

“نُدين، ونستنكر التهديدات التركية، والصمت الدولي حيال ما يجري في مناطقنا حيث أن المرحلة التي تمر بها سوريا عامةً من تغيرات سياسية، وإقليمية خاصةً مناطق شمال، وشرق سوريا حيث نتعرض يوميًا للتهديدات من قبل الاحتلال التركي باجتياح شرق الفرات كونه يراه حلماً لخلافته العثمانية، وإعادة لأمجاده لضرب شرارة ثورة 19 تموز التي استلهمت مبادئها من المجتمع الأخلاقي، ونظمت نفسها، واتخذت من النضال السياسي أهم مبادئها، وبذلك حققت اتحاد كافة المكونات السورية على مبدأ أخوّة الشعوب، ومن خلالها أيضًا قامت بحماية نفسها، وحققت الانتصار على مرتزقة داعش الإرهابي الذي كان العالم عاجزاً عن دحره”.

وأشار البيان “هذه الانتصارات، والمنجزات التي تحققت تحاول الدولة التركية ضربها من خلال تصدير أزمتها الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية إلى دول الجوار وبالأخص سوريا فبدأت بعفرين، وارتكابها كافة أنواع التجاوزات اللا إنسانية على مرئًا، ومسمع من العالم، وكذلك في جرابلس، وإدلب، وتريد تكرار هذا السيناريو اليوم باجتياح مناطق شرق الفرات السورية من خلال سياسته الفاشية الاستعمارية عبر تاريخها الاستبدادي، وكي تستطيع ضرب التوحد الذي شهده العالم بين شعوب أبناء سوريا لأنها ترى في هذا المشروع بوابة جديدة للشرق الأوسط نحو التحول الديمقراطي فتقوم بترويج الإشاعات الإعلامية، وحشد قواتها العسكرية على الحدود المحاذية لمناطق تل أبيض، ومنبج ، ورأس العين، وزعزعة أمن، واستقرار هذه المناطق، وبث الفتن الطائفية، والعشائرية”.

كما ناشد البيان المجتمع الدولي بوقف التهديدات التركية بما أن الإدارة الذاتية شريكة في القضاء على الإرهاب كما طالب الرأي العام العالمي بإبداء موقفه ضد هذه التهديدات، حيث أن شعبنا عانى من نزف الدماء خلال ثمانية أعوام.

وذكر في البيان أيضاً: “نطالب المحاكم الدولية بمحاسبة تركيا على المجازر التي ارتكبتها بحق الإنسانية في عفرين، وإعزاز وجرابلس ناهيك عن تلطخها بدماء الأبرياء في إدلب.

وتابع البيان “على هذا الأساس نحن كإدارات ومؤسسات المرأة الشابة ومكاتب المرأة في حزب سوريا المستقبل في المناطق المحررة بالرقة والطبقة ودير الزور ومنبج أطلقنا حملة ضد التهديدات التركية تحت شعار ” بتوحدنا انتصرنا سنقاوم لنحمي مناطقنا، فيما تتضمن هذه الحملة عدة الفعاليات منها قراءة بيانات وتصريحات وتوزيع منشورات وملصقات توعوية وخيم اعتصاميه ومسيرات وحملة اجتماعات عامة”.

وجاء في ختام البيان “نحن كإدارة المرأة في شمال وشرق سوريا نجدد العهد على مواصلة النضال على درب الشهداء والمقاومة ونؤكد على استمرار في تحمل المسؤولية حتى الوصول إلى النصر على كافة القوى الاحتلالية في مناطقنا”.