نساء الرقة: “بدئنا نستعيد تقاليد حياتنا الطبيعية في شهر رمضان بعد التحرير”

أكدت نساء الرقة على سعادتهن بقدوم شهر رمضان من دون وجود داعش, مؤكدات على أن  أهالي الرقة استرجعوا بهجتهم بهذا الشهر الفضيل.

بهذا الصدد تجولت عدسة وكالة أنباء المرأة الحرة Jinnews, في سوق الخضار بمدينة الرقة, بغية استطلاع آراء النساء ضمن السوق, حول الأجواء الرمضانية هذا العام.

يبدأ شهر رمضان عند ثبوت رؤية الهلال يوم 29 من شعبان، وفي حالة عدم رؤيته يصبح شهر شعبان 30 يوماً فيكون اليومُ التالي أول أيام رمضان، وتبلغ مدة الشهر 29-30 يوم أيضاً بثبوت رؤية الهلال، وعند انتهاء رمضان يحتفل المسلمون بعيد الفطر.

داعش كان قد حرم المرأة في الرقة من زيارة أسرتها في رمضان

هذا وقد حدثتنا خلال لقاء خاص المواطنة ديانا حدو حول قدوم رمضان موضحةً بأن النساء في الرقة كن قد أجبرن على ارتداء الخمار والعباءات إبان حقبة مرتزقة داعش, وحتى في رمضان كن يعانين من ملاحقة الحسبة لهن, حتى وصل الأمر إلى حرمان المرأة في الرقة من زيارة أسرتها وأقاربها للإفطار أو حتى بعد الإفطار.

لولا جهود قوات سوريا الديمقراطية لما تخلصنا من مرتزقة داعش

صرحت ديانا أن الوضع تغيّر كثيراً بعد تحرير المدينة على يد قوات سوريا الديمقراطية, وأضافت بالقول: “الأهالي بدأوا يستعيدون تقاليد حياتهم الطبيعية بعد التحرير, فهذا ثاني رمضان لهم من دون حكم مرتزقة داعش منذ سنوات, وها هم يسعون لاستعادة الأجواء التي فقدوها في رمضان”.

عبرت ديانا عن سعادتها البالغة, برمضان من دون داعش, مشيرةً إلى أن المرتزقة كانوا يقوم بفرض عقوبة على من يفطر في رمضان, ويزج به في قفص حديدي في ساحة النعيم, لتضربه أشعة الشمس الحارقة.

أنهت ديانا حديثها بالشكر لقوات سوريا الديمقراطية التي لولا جهودها لما تخلصت الرقة من مرتزقة داعش.

عادت الحياة إلى السوق والأسعار أصبحت أكثر قبولاً

كذلك حدثتنا المواطنة عبير السيد عن حركة السوق في أيام رمضان, بحيث أوضحت أن الناس يتحركون بحرية, من دون الخوف من ملاحقة الحسبة لهم, وعادت الحياة إلى السوق, حتى أن الأسعار أصبحت أكثر قبولاً.

اختتمت عبير حديثها بالتطرق إلى أنه لا يمكن المقارنة بين رمضان العام الماضي ورمضان الحالي, فحتى وجوه الناس أصبحت مختلفة.

هذا وتحررت الرقة يوم الجمعة بتاريخ 20 تشرين الأول من عام 2017م, وهذا العام الثاني الذي يمر فيها رمضان على أهالي الرقة منذ تحريرها.