نساء الحسكة: “يسعى أردوغان من بناء جدار تقسيم سوريا؛ إلى إعادة أمجاد الطورانية العثمانية”

 استطلاع/ دلال جان –

روناهي / الحسكةـ  انتهاكات دولة الاحتلال التركي بحق شعوب المنطقة لا تتوقف وأخرها كانت ببناء جدار التقسيم لفصل عفرين عن الأراضي السورية، سنواصل نضالنا ضد الأطماع الأردوغانية حتى عودة أهالي عفرين لموطنهم، هذا ما أكدته نساء الحسكة حول غاية الديكتاتور أردوغان من بناء جدار التقسيم في عفرين.

 عمدت الدولة التركية المحتلة إلى تقسيم سوريا وبناء جدار عفرين الذي يبدأ من قرية كيمار جنوب شرق عفرين إلى باصوفان جنوب غرب عفرين, وفصل عفرين عن وطنها الأم كجزء طبيعي من الأراضي السورية, وتغيير ديمغرافية المنطقة لتسهيل عملية التوسع التي يحلم بها أردوغان الفاشي في إعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية, وقد كانت لصحيفة روناهي استطلاعاً مع عدد من النساء في مقاطعة الحسكة حول هذا الموضوع.

سنواصل المقاومة حتى تحرير عفرين

حيث قالت بهذا الصدد المواطنة آهين سليمان قائلةً: “تستمر الدولة التركية في مواصلة جرائمها بحق شعوب المنطقة عامةً, والشعب الكردي خاصةً ويمارس كل الوسائل بأبشع الطرق من أجل السيطرة على حريات الشعوب وانتهاك حقوقها, حيث بدأ جيش الاحتلال التركي ببناء جدار إسمنتي على الحدود الواصلة بين عفرين وريف حلب بهدف تقسيم سوريا, وعزل عفرين عن محيطها الجغرافي الطبيعي كجزء لا يتجزأ من الأراضي السورية, للسيطرة على أرضها وخيراتها ومنع سكانها الأصليين من العودة إليها بعد أن هُجِروا من أرضهم وديارهم عنوةً على أيدي الجماعات المرتزقة الأردوغانية, لذلك سنواصل المقاومة حتى تحرير عفرين من رجس متطرفي أردوغان، وعودة جميع أهالي عفرين إلى مناطقهم”.

سنقاوم جميع السياسات المضادة لحرية وديمقراطية الشعوب

وعن جرائم المحتل التركي بحق شعوب المنطقة، أشارت المواطنة جيهان فرمان بالقول: “إن تاريخ الدولة التركية الفاشية مليء بالجرائم والإبادة بحق الشعوب، وخاصةً الشعب الكردي الذي عانى المآسي والويلات على أيدي الحكام الأتراك, فارتكبوا أبشع الجرائم بحقهم، وآخرها احتلال مقاطعة عفرين وتشريد سكانها الأصليين، وتوطين جماعات إرهابية فيها، وممارسة أبشع الجرائم من قتل وتعذيب واغتصاب وخطف بحق المدنيين, وقطع أشجار الزيتون، وهدم البيوت والمنازل على مساحات واسعة لتطبيق سياستها في تقسيم المنطقة, حيث بدأت ببناء المئات الكيلومترات على طول حدود عفرين لفصلها عن ريف حلب الشمالي, إلا أن مطامع أردوغان بضم عفرين كولاية من ولايته ستفشل، لأن إرادة الشعب الكردي هي إرادة مستمدة من فكر المقاومة والنضال, وبتطبيق حكومة العدالة والتنمية سياساتها التعسفية لن تستطيع من كسر إرادتنا الحرة”.

واختتمت جيهان قائلةً: “سنقاوم جميع السياسات المضادة لحرية وديمقراطية الشعوب”.

جدار تقسيم عفرين هو جدار تجزئة سوريا

وفي السياق ذاته نوهت المواطنة نرمين سالار سينو قائلةً: “أن سياسة الدولة التركية الطورانية أصبحت مكشوفة للعالم أجمع, حيث يمارس أردوغان المعروف بالنزعة الاستبدادية الظلم والاستبداد داخل وخارج تركيا, حيث يسعى أردوغان من وراء هذه السياسات إلى إعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية وانبعاثها للمنطقة من جديد, ومع اندلاع الثورة في سوريا بدأ المحتل التركي بالتدخل بالأراضي السورية بحجة الحفاظ على أمنه القومي, ودعم المرتزقة، وفتح حدود ومعابر تركيا لهم, واحتل مدينة عفرين الكردية ويسعى من خلال بناء جدار عفرين إلى تقسيم سوريا وفصل أجزاءها وضمها إلى تركيا, حيث يهدف أردوغان من ذلك إلى استغلال ثروات عفرين وطرد سكانها الأصليين وتوطين متشددين فيها, لدعم الاقتصاد التركي المنهار بعد عملية غصن الزيتون, وتعتبر انتهاكات الجيش التركي للسكان المدنيين على الشريط الحدودي هي انتهاك لحقوق الإنسان واختراق للقوانين الدولية, لذلك ليس أمامنا سوى المقاومة والنضال حتى تحرير عفرين وعودة السكان إليها”.

واختتمت بالقول: “نحن كنساء في روج آفا شمال وشرق سوريا سنستمر بالمشاركة بجميع الفعاليات والنشاطات التي تمنع بناء جدار تقسيم سوريا, ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بكسر حالة الصمت تجاه ممارسات الدولة التركية المحتلة, كما ندعو جميع أبناء المنطقة من جميع الشعوب التكاتف والدفاع عن عفرين ومنع بناء جدار تقسيم سوريا”.