نساء الحسكة: “مقاومة ليلى كوفن رمز من رموز الحرية والديمقراطية”

 استطلاع / دلال جان –

روناهي / الحسكة – بيّنت النسوة في الحسكة بأن المرأة في روج آفا وشمال وشرق سوريا متمسكةً بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، مؤكدات بأن ليلى كوفن تسطّر عنواناً آخر في تاريخ مقاومة الشعوب الحرة، وأنها خير من تمثل المقاومة والنضال.

تستمر حملة الإضراب عن الطعام للناشطة الكردية ليلى كوفن والمعتقلين والناشطين السياسيين في شهرها السادس، وذلك تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان, الذي يقبع في سجون الدولة التركية منذ عام 1999م، ومنع حكومة العدالة والتنمية عائلته ومحاميه من زيارته, وقد كانت لصحيفة روناهي لقاءً مع بعض النساء في مدينة الحسكة بصدد هذا الموضوع.

تمسكت المرأة بفكر وفلسفة القائد أوجلان

وفي هذا السياق قالت المواطنة سلافا ناصو؛ بأن مقاومة المناضلة ليلى كوفن وإضرابها عن الطعام تعتبر مقاومة ضد الظلم والعبودية, لتظهر المرأة الكردية عبر التاريخ جوهرها الحر, حيث أن الدولة التركية الطورانية تهدف من وراء فرض العزلة على القائد الأممي عبدالله أوجلان من كسر إرادة الشعوب الحرة وخاصةً كسر إرادة المرأة الحرة, التي استطاعت  أخذ دورها البطولي في ثورة روج آفا وشمال سوريا وجعلتها ثورة المرأة الحرة.

وأضافت بالقول: “تمسكت المرأة في روج آفا بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي تبنى قضية حرية المرأة  والحد من الذهنية الذكورية السلطوية في المجتمع, لذلك سنحارب كل السياسات التي تمارس العبودية والظلم, فالدولة التركية من خلال فرض العزلة على القائد أوجلان يحاول إبادة الشعب الكردي ومحو ثقافته وتاريخه العريق, لذلك سنرفع من وتيرة النضال والمقاومة من أجل كسر العزلة على القائد أوجلان, وإيصال رسالة ليلى كوفن وصوت الحق والحرية للعالم أجمع”.

ليلى كوفن تُسطّر عنواناً آخر في تاريخ مقاومة الشعوب الحرة

وفي هذا الصدد نوهت المواطنة كلستان علي قائلةً: “في البداية نتوجه بالتحية إلى المناضلة الكردية ليلى كوفن والناشطين السياسيين, حيث يسطر مقاومتهم عنواناً آخر في تاريخ مقاومة الشعب الكردي الذي عانى المآسي والويلات من ظلم وقتل وتشريد وإبادة على أيدي الحكام والأنظمة المستبدة, حيث تستمر مقاومة ليلى كوفن ورفاقها حتى كسر العزلة على القائد أوجلان, حيث هزت مقاومتها الجبارة العالم، وأصبحت أيقونة للنضال والمقاومة ضد جميع الأنظمة الاستبدادية”.

وعن اعتداءات الدولة التركية ضد الشعب الكردي بينت كلستان بالقول: “اليوم نحن نرى تصاعد اعتداءات الدولة التركية ضد الشعب الكردي وأصبحت أمام أنظار العالم, وتدخلها في روج آفا وشمال وشرق سوريا واحتلالها لإقليم عفرين وممارسة أبشع الجرائم بحق المدنيين وبناءها جدار التقسيم في عفرين الهادف إلى تقسيم سوريا, وزج النشطاء والسياسيين الكرد في السجون والمعتقلات التركية, كل ذلك تدل على وحشية حكومة العدالة والتنمية وحقدهم العميق تجاه الشعب الكردي, فعمدت إلى فرض العزلة على القائد أوجلان بهدف القضاء على القضية الكردية كسلاح لكسر إرادة الشعب الكردي, إلا أن إعلان المناضلة ليلى كوفن بالإضراب عن الطعام حتى فك أسر القائد كانت بداية مرحلة جديدة من النضال والتي أيدها العديد من النشطاء والسياسيين والقوى الديمقراطية والثورية كرمز لمقاومة المرأة الكردية الحرة وإرادة الشعوب الديمقراطية, لذلك نطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل ووقف اعتداءات الدولة التركية وكسر العزلة على القائد”.

مقاومة ليلى تثبت للعالم بأن المرأة الكردية خير من تُمثل المقاومة والنضال

وأيضاً أشارت المواطنة بيريفان أسعد حول الموضوع ذاته قائلةً: “تستمر الناشطة ليلى كوفن في حملة إضرابها عن الطعام لتضفي لوناً جديداً للمقاومة والنضال ضد ممارسات الدولة التركية وسياساتها التعسفية والمعادية للشعب الكردي, والتي تمثلت بفرض العزلة على القائد, فتلك المقاومة من الناشطة ليلى كوفن والسياسيين بمختلف الشعوب مستمدة من فكر وأيدولوجية القائد أوجلان التي يحقق تطلعات الشعوب في الحرية والديمقراطية والسلام, وتقوي أخوّة الشعوب والتعايش المشترك بين جميع الشعوب المتواجدة, فالعزلة على القائد هي تآمر على مشروع الأمة الديمقراطية وخوفاً من امتدادها إلى تركيا وعموم الشرق الأوسط والعالم, لذلك نرى الدولة التركية المحتلة تمارس أبشع السياسات وبشتى الوسائل من أجل إنكار الشعب الكردي, وتحطيم معنوياته, وإثارة الفتن والصراعات بين الشعوب المتواجدة, وكانت لها دور كبير في دعم المتطرفين ودخولهم إلى الأراضي السورية, ومنعت الاستقرار والهدوء في المنطقة”.

واختتمت قائلةً: “مقاومة ليلى كوفن بمثابة رمز من رموز الحرية والديمقراطية ونشر السلام, ولتثبت للعالم بأن المرأة الكردية خير من تمثل هذه المقاومة”.