سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نتيجةُ ارتفاعِ الأسعارِ… عائلاتٌ دمشقيةٌ تفتقدُ اللحومَ على موائدِها

دمشق/ هيلين كاوا –

عوائلُ دمشقية كثيرة تلغي اللحوم بنوعيها من موائدها، نظراً لغلاء أسعارها؛ فقد صارت حلماً لا يتحقق إلا في المناسبات البعيدة، وبالغِرَاماتِ للنكهة فقط.
أسعارٌ مرتفعة وأحوالٌ معيشية سيئة، لا تساعد السكان في مدينة دمشق على شراء اللحوم، التي أصبحت من الكماليات ومادةً غذائية غير مهمة فيما يتعلق بهم.
قلةُ الإقبالِ على محلاّتِ الجزّارين
في أحد أسواق دمشق، وفي حي مدحت باشا بالتحديد، يقف علي الأسعد صاحب محلٍ للقصابة؛ “٤٧ عاماً” أبٌ لخمسة أفراد؛ يتمعن ذبيحته المعلقة، فاليومُ يُشارف على الانتهاء دون أن يبيع، ولو حتى غرامات منها: “اشتريتها من أسواق الغنم في الصالحية، بأسعارِ مرتفعة، وتبقى في المحل لأكثر من أسبوع”.
ما يساعد الأسعد على الاحتفاظ بالذبيحة طوال هذه المدة، هو برودة الجو في الشتاء، فمجيء الكهرباء ربما لا يتجاوز الساعتين في اليوم.
يقول القصاب الأسعد: إنّه صار يعرف متى يشتري الذبيحة التي يعرضها للبيع: “في أول الشهر حيث يحصل الناس على أجورهم، ورواتبهم ربما يفرحون عوائلهم ببعض الغرامات”.
ويتابع الأسعد: إنّ محله كان لا يتوقف عن حركة البيع، ولا تنقطع عنه أقدام الزبائن، وخاصة في الأعياد ورأس السنة.
 وأضاف الأسعد: يحز في نفسي عندما يأتي أحد الأطفال، أو النساء يطلبون بعض العظام؛ لتنكيه طبختهم، فليس أمامه إلاّ أنّ يرد عليّهم بلهجته المحلية: “يا ريت كنت بعت شي يا عمو تعا بكرى”.
حَيرةُ المواطنين في تدبيرِ أمورِهم المعيشيّةِ
من جهتها تقول امرأة أربعينية “أ-ع” أمٌ معيلة لأُسرةٍ كبيرة أفقدتها الحرب زوجها؛ من سكان حي القيمرية بدمشق القديمة بحديثها لصحيفتنا “روناهي”: “أعمل بأحد الأفران أنا وولداي، لتحصيل لقمة عيشنا، ولا يصل مردودنا الشهري للمئة ألف ليرة”.
وتوضح: إنّها لم تعد تعرف كيف تصرف هذا المبلغ؛ للغاز، أم للمازوت، أم للأدوية، أم للمواد الغذائية.
وعن آخر مرةٍ أكلت هي وأولادها اللحم: “في عيد الأضحى حصلت وأولادي على حصتين من أصحاب الفرن، الذي نعمل به، أما الفروج أصبحنا نراه في الدكاكين فقط”.
يصل كيلو اللحوم الحمراء إلى ٣٥ ألف ليرة سورية، بينما يتجاوز سعر كيلو الفروج الـ ٨٠٠٠ آلاف ليرة: “أستعمل مكعبات الماجي مثلي مثل أيِّ عائلةٍ في الشام، تشكو من غلاء الأسعار”.
“لا داعيَ لرؤيةِ اللحومِ على المائدةِ”
 حسام البني شابٌ في العقد الثالث من عمره؛ من أبناء القيمرية هو الآخر؛ الأخ الكبير لعائلته، فأمه مريضة وأخوته صغار، ووالده لم يعد قادراً على العمل: “الأسعار نارية، أرهقوا الناس بارتفاعها، ويا ليتها توقفت على اللحوم”.
يؤكد البني: إنّهم كعائلة استغنوا عن الطبخات، التي تحتاج للحم فتأمين الخبز، والمازوت، لوالديه المريضين أهم: “لتر المازوت بـ ٣٠٠٠ ليرة، والخبز يكاد يختفي من الأسواق”.
يجر الشاب حسراته متنهداً، ويتمنى لو أنّه يستطيع شراء فروجة، كل أسبوع أو نصف كيلو من اللحم لوالديه المريضين: “النفس تشتهي، وأبواي كبرا بالعمر، وبحاجة لتغذية جيدة أشعر بالألم والحزن عندما أسألهما ماذا أحضر لكما، ويقولا بصوتٍ واحد لا شيء، لا شيء”.
يحمل والديه همه فهو عتالٌ بسوق الهال، وسائقٌ على سيارة أجرة، لدّى أحد الأشخاص؛ فمتطلبات الحياة تجبره على الغياب من البيت لساعاتٍ كثيرة.
حالة حسام البني ليست الوحيدة في المدينة، التي كانت لا تهدأ ولا تنام، فكم من عائلاتٍ في أزقة دمشق وشوارعها تنام، والجوع والبرد ينخر عظامها دون أن يسمع أحد أنينها وأوجاعها.
سكان دمشق لا يريدون اللحوم، وإنّما يحلمون بتوفير مادة المازوت؛ ليشعروا بدفء بيوتهم بعد رحلة كفاح وعملٍ متواصلٍ طوال اليوم، حسب جمهرةٍ من سكان دمشق.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle