نازحة عفرينية تعاني من شلل نصفي فمن سيقدم لها يد العون؟؟!!

أصيبت امرأة عفرينية في مخيم سردم بمقاطعة الشهباء فخرية صبري بجلطة منذ شهرين ليتخلل الشلل النصفي إلى جسدها وتفقد القدرة على التحرك والمشي وتبات على كسري متحرك، وفي ظل نقص الإمكانيات والمعدات الطبية تواجه المريضة معاناة متفاقمة وسط عجزهم المادي.

تأثراً بما تعرضوا له في مقاطعة عفرين من قصفٍ وحشي وعنيف وما يعيشونه في مقاطعة الشهباء من نزوح ومعاناة يومية، يصيب في اليوم العشرات من الأشخاص وأكثرهم البالغين من العمر الذين اعتادوا على العيش منذ عشرات السنين في عفرين وأجوائها بأمراض كثيرة ومنهم المزمنة.

المواطنة فخرية صبري إبراهيم البالغة من العمر 47 عاماً، من أهالي قرية خربة شرا في ناحية شرا بمقاطعة عفرين والنازحة من ديارها قسراً وقاطنة في مخيم سردم بالشهباء واحدة منهم، فقد أصيبت قبل شهرين بجلطة مفاجئة أدت هذه الجلطة لتخلل الشلل النصفي للطرف اليميني.

زاد مرضها على معاناة نزوحها ألماً

وخلال لقاء أجرته وكالة أنباء المرأة مع المواطنة فخرية قالت إنها حينما كانت في عفرين لم تكن تعاني من شيء كانت مريضة بمرض السكري ولكن لم يكن يؤثر على حياتها اليومية بشكلٍ كبير، وأن الحياة في عفرين بالنسبة لها كانت أفضل وسعيدة بتوفر الأمان والاستقرار.

ذكرت فخرية أنها أصيبت بجلطة نصفية منذ شهرين وتخلل إلى جسدها وهي الآن في الفراش على الدوام ولا تستطيع الحركة والمشي من خطوة لأخرى حتى أنها خلال حديثها معنا يتضح أنها غير قادرة على نطق ونقاش الأحاديث بشكلٍ متواصل وهي بحاجة للكثير من الوقت حتى تكون قادرة على شرح جملةٍ ما.

تقول فخرية أن أصابتها بشكلٍ مفاجئ وقوي معاناة ومأساة كبيرة بالنسبة لها حيث أنها لم تعتاد على البقاء في الفراش دون حركة في ظل النزوح القسري وقسوة الغربة في المخيمات عليها.

 وتواجه فخرية تفاقم في مرضها وشلل جسدها في ظل فصل الشتاء ودخول البرد لخيمتها وهذا ما يجعل جسدها يتجمد بالكامل.

تنادي الجهات المعنية لتقديم العلاج لها

وتعيش المواطنة فخرية مع زوجها بعدما تشرد كلٍ من أولادها لمكان آثر ما تعرضت له الأراضي السورية من أزمة وحرب وصراع، وهو من يساهم في تلبية حاجاتها ومساعدتها في التحرك وذلك عبر كرسي متحرك.

خلال حديث المواطنة فخرية معنا نزفت الدموع من عيونها وباتت تشكي لما وصلت إليها من حال يرثى له بعدما خرجوا من عفرين.

لم تستطيع فخرية التطرق للمزيد وأنهت حديثها بمطالبة الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية والصحية بتقديم يد العون والمساعدة لها من أدوية ومعدات طبية وعلى رأسهم حاجتها الماسة للمعالجة بالجلسات الفيزيائية ونظراً لفقدان مقاطعة الشهباء من أطباء مختصين في قسم الأعصاب طالبت فخرية بإرسالهم للشهباء وتقديم العلاج لها.

هذا وهناك المئات من الحالات الممثلة لحالة المواطنة المريضة فخرية صبري إبراهيم ويعاني في اليوم مئات المرات ويطالبون باستمرار من الجهات المعنية بتقديم المعالجة ويد العون لهم دون أذنٍ صاغية تلبي مطالبهم وتنقذ حياتهم من الموت والمعاناة في وقتٍ يتطلب فيه العلاج مئات الدولارات وسط افتقار المرضى في حالة النزوح للشهباء.