ناجي: العمالُ الكردستانيُّ يناضلُ من أجلِ الكردِ والشعوبِ الأصيلةِ في المنطقةِ

أكد الكاتب والباحث العراقي المختص في الشأن الكردي علي ناجي، أن إدراج حزب العمال الكردستاني على لوائح الإرهاب غير منطقي، وكان الهدف منه تحقيق غايات سياسية، مؤكداً أن العمال الكردستاني، لم ينشغل يوماً بالبحث عن المناصب والأموال، إنما يناضل من أجل حقوقأأأجل أخب ت ا ا وحرية وكرامة الشعب الكردي، والشعوب الأصيلة في المنطقة.

يناضل حزب العمال الكردستاني منذ 43 عاماً، من أجل حل القضية الكردية بشكل سلمي وعادل، وبالإضافة إلى دفاعه عن قضية الشعب الكردي العادلة، فهو يدافع عن الشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط، ووقف الحزب بوجه الإبادة الجماعية، التي خططت لها قوى إقليمية وعالمية ضد الكرد، وأوكلت مهمة التنفيذ لدولة الاحتلال التركية.

وتمكن حزب العمال الكردستاني، رغم كافة الهجمات ضده، منذ تأسيسه عام 1978 وحتى الآن، الصمود ومواصلة النضال والمقاومة، حتى أوصل القضية الكردية إلى المنصات الدولية، ويعد حزب العمال الكردستاني الأكبر جماهيرياً، على مستوى الأجزاء الكردستانية الأربعة.

حول تلك القضية الهامة أجرت وكالة، هاوار، للأنباء حواراً مع الكاتب والباحث العراقي المختص بالشأن الكردي علي ناجي، وفيما يلي نص الحوار:

-ما انطباعُكُم تجاهَ حزبِ العمّالِ الكردستانيَ؟

مع بدايات ظهور حزب العمال الكردستاني، عُدّ من الحركات والأحزاب اليسارية التحررية، الآن حزب العمال الكردستاني حزب يساري، تحرري، تقدمي، إنساني؛ يواكب تطورات العصر كافة؛ يدعو إلى التعايش السلمي، بدلاً من الالتزام بالمفاهيم القومية، وهو حزب مناصر للشعوب، والحرية، والديمقراطية، وتحقيق العدالة، ويقف الحزب ضد الظلم في كل مكان سواء، في كردستان، أو في أي منطقة أخرى.

-يناضلُ حزبُ العمال الكردستاني منذ 43 عاماً، من أجل حلّ القضية الكردية، وقضية الشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط، كيف تقيّمون هذا النضال؟

مع فائق احترامي للكتّاب والباحثين في الشأن الكردي، فإنّ حزب العمال الكردستاني، لا يُقيّم بالكتابة، حزب العمال ضحّى بالدماء وبالغالي وبالنفيس من أجل القضية الكردية، التي هي من أهم القضايا العادلة في الشرق الأوسط، وضحّى أيضاً من أجل قضايا باقي الشعوب الأصيلة المضطهدة في الشرق الأوسط ؛ كما الآن في شمال وشرق سوريا، التي يعيش أبناؤها في كنف نظام مبني على التعايش السلمي، وأخوة الشعوب، لاعتمادهم منهجية الفيلسوف والمرجع الفكري الكبير عبد الله أوجلان، يجب دائماً تقييم حزب العمال الكردستاني بموجب العطاء، الذي قدّمه لأجل القضية الكردية العادلة، التي تعدّ من أهم قضايا الشرق الأوسط.

-الاتحاد الأوروبي وأمريكا أدرجا حزب العمال الكردستاني على لوائح الإرهاب العالمي، منتصف ثمانيات القرن الماضي، برأيكم هل هناك مسوغ قانوني لهذا الإدراج، وما السبب؟

إدراج حزب العمال الكردستاني على لوائح الإرهاب، كان لتحقيق أغراض سياسية، أمريكا التي أدرجت الحزب على لوائح الإرهاب، هي نفسها، التي تتعامل، وتتعاون الآن مع الحليف الفكري لحزب العمال الكردستاني في شمال وشرق سوريا، كقوات سوريا الديمقراطية، والإدارة الذاتية، التي مرجعهم الفكري، المفكر عبد الله أوجلان.

– يرى عموم الشعب الكردي أن حزب العمال الكردستاني ممثله الشرعي، ونظّم الكرد ومناصرو الحرية عشرات الفعاليات من أجل إزالة اسم الحزب عن لوائح الإرهاب، غير أن الاتحاد الأوربي وأمريكا لم تخطيا أية خطوة من أجل إزالة اسم الحزب، برأيكم لماذا؟

نعم عموم الشعب الكردي، والشعوب المتآخية مع الشعب الكردي، كالكاكائيين، والمسيحيين، والعرب، يرون أن حزب العمال الكردستاني ممثلهم الشرعي، لأن حزب العمال لم ينشغل بالسياسة والبحث عن المكاسب والمناصب والأموال، إنما بحث ويبحث عن حرية وكرامة الشعب الكردي، والشعوب الأصيلة في المنطقة.

ونحن لا ننكر، أن هناك أحزاباً أخرى، ولكن حزب العمال الكردستاني الأكبر جماهيرياً بين عموم الشعب الكردي، وشعوب المنطقة، وله دور كبير في إيصال صوت الكرد، دول العالم كلها، هناك فعاليات ونشاطات من أجل إزالة الحزب عن لوائح الإرهاب وهي جيدة، لكن إزالته يجب أن يكون بقرار دولي ذي أبعاد سياسية.

-أكد قياديو حزب العمال الكردستاني، أن أولى الخطوات للاعتراف بقضية الشعب الكردي، هي إزالة اسم الحزب عن لوائح الإرهاب، كيف تقيّمون هذه التصريحات؟

بكل تأكيد، إن أولى الخطوات للاعتراف بقضية الشعب الكردي، هي إزالة اسم حزب العمال الكردستاني عن لوائح الإرهاب، وإطلاق سراح المفكر الكبير عبد الله أوجلان من المعتقل، وتعويض عوائل ضحايا الإجرام التركي، بحق الشعب الكردي.

-مؤخراً أطلق نخبة من الساسة والمثقفين العالميين مبادرة؛ لحث المجتمع الدولي على إزالة اسم حزب العمال الكردستاني عن لوائح الإرهاب، كيف يمكن دعم هذه المبادرة، وما المطلوب من الشعوب التي تؤمن بقضية الشعب الكردي، وعلى رأسها الشعب العربي، الذي تربطه علاقات تاريخية مع الشعب الكردي؟

أنا عضو في إحدى التجمعات العربية؛ لحثّ المجتمع الدولي على إزالة حزب العمال الكردستاني عن لوائح الإرهاب، وإطلاق سراح المفكر الكبير عبد الله أوجلان، ولكن هناك إرادة دولية لبقاء حزب العمال الكردستاني ضمن لوائح الإرهاب، رغم وجود أجنحة فكرية للحزب، في كل من سوريا وإيران وغيرها، ويتم التعامل معها من قبل أميركا والاتحاد الأوروبي، شعوب المنطقة كافة مؤمنة بقضية الشعب الكردي، وخاصة نُخب هذه الشعوب، لذلك يجب إحداث ضغط سياسي دولي؛ لإزالة اسم الحزب عن لوائح الإرهاب.