إجراءات عدة لإنجاح خطة التعليم في قامشلو

قامشلو/ دعاء يوسف –

---

بعد جهود حثيثة من قبل هيئة التربية والتعليم انطلقت المدارس بفعاليتها كما في قامشلو نحو مرحلة جديدة اتخذت بهذا الشأن إجراءات أعاقت سير الخطة التعليمية مسبقاً.

استقبل الطلّاب العام الدراسي الجديد بكل شوق وحب، فهو بداية تجديد الهمَّة والنشاط، فدخول مرحلة دراسيَّة أخرى، يرتقي فيها الطالب نحو صفوف دراسيَّة عليا، تعني له الشيء الكثير، فقد كان في صف دراسي وانتقل إلى صف آخر، معلوماته تزداد وخبراته تفيض كذلك، فضلاً عن أنّه يقترب أكثر من بلوغ أهدافه التعليميَّة في مراحله المتقدمة، فقد بدأت مرحلة إثبات الذات، ومنافسة الغير في ذلك.

 وكيان المدرسة هام في المجتمع ولا يمكن أبدًا أن يقوم المجتمع بلا هذا الكيان، فهو يساهم في تكوين جيل قادر على بناء مستقبل أفضل.

بعد أن أنهت هيئة التربية والتعليم استعداداتها، فتحت مدارس قامشلو أبوابها لاستقبال الطلاب، وذلك في بداية شهر أيلول من هذه السنة، فتوافدوا إليها الطلاب من جميع المناطق لإكمال تحصيلهم العلمي في عامهم الجديد.

ازدياد واضح في أعداد الطلاب

ومع نجاح الخطط التعليمية التي وضعتها هيئة التربية والتعليم ازداد عدد الطلاب وإقبال الأهالي لتسجيل

أطفالهم بالمدارس التابعة للإدارة الذاتية بشكلٍ ملحوظ.

وبهذا الصدد كان لنا لقاء مع الرئيس المشترك لإدارة المدارس في قامشلو “ريزان حمو” الذي حدثنا عن ازدياد أعداد الطلاب الملحوظ بين عام وآخر للمدارس التابعة للإدارة الذاتية بقوله: “لقد ازداد عدد الطلاب لهذا العام بنسبة عالية لكافة المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية أيضاً، ولقد التحق بمدارسنا أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات الذين كانوا يدرسون في مدارس الحكومة السورية”.

التعليم في ظل جائحة كورونا

بعد انتشار جائحة كورونا كالنار في الهشيم، وبعد حصدها لآلاف الأرواح في أنحاء العالم كافة، أوقفِت المدارس العمليّة التعليميّة، فنال التعليم نصيبه من هذه الجائحة، وعانى الطلاب في ظل جائحة كورونا التذبذب في الدوام، والانقطاع عن المدارس بالشهور وذلك لحفظ سلامتهم، فأصبح التعليم عن بُعد الحل الوحيد لمتابعة الطلاب تحصيلهم العلمي وعدم الانقطاع الكامل عن الدراسة في السنة الماضية.

وحفظ لسلامة الطلاب من الموجة الرابعة لكوفيد -19أغلقت المدارس هذا العام في بداية انطلاقها ما بين الخامس والعشرين من أيلول للعاشر من تشرين الأول وعن هذا الموضوع اطلعنا “ريزان حمو” حول الحلول التي اتخذنها هيئة التربية والتعليم لاستمرار الخطة التعليمية في فترة الحظر بقوله: “عند إغلاق المدارس درءاً لخطر كورونا ولكيلا يتأذى الطلاب في مرحلتهم التعليمية وضعنا خطة لاستمرار التحصيل العلمي للطلاب وكان الحل بنظام (التعليم عن بعد)، حيث أعطيت الدروس من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية على موقع اليوتيوب، وأيضاً نُشرت تلك الدروس باللغة الكردية والعربية على القناة التلفزيونية”.

وخوفاً من انتشار المرض بعد عودة الطلاب لصفوفهم أشار حمو إلى الإجراءات التي اتخذتها المدارس لاستقبال الطلاب بعد انتهاء فترة الحظر بقوله: “قمنا بتعقيم كافة المدارس، وذلك لحفظ سلامة طلابنا، مع الالتزام بقواعد السلامة والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة واستخدام المعقمات بشكل مستمر، وإعطاء الإجازات الصحية للحالات التي يشتبه بإصابتها بالفيروس”.

وعن تأثر المعلمين بهذه الجائحة كغيرهم من أبناء المنطقة ذكر حمو بأن الجائحة انتشرت أيضاً بين الكادر التعليمي “أصيب أكثر من 60 معلماً ومعلمة بـ كوفيد-19مع بداية العام الدراسي الجاري”.

صعوبات وتحديات تُعيق عملية التعليم

إن عملية التعليم في شمال وشرق سوريا طوال العقود الماضية حققت إنجازات كبيرة لا يستهان بها، ولكن مع التغيرات والتطورات المتلاحقة في القطاع التعليمي والسعي به نحو الأفضل، من المؤكد أنه سيواجه الصعوبات والعوائق التي تتربص بسيره وإكمال الخطط المرسومة له.

وبهذا الخصوص كشف “ريزان حمو”: “بعد افتتاح المدارس مررنا ببعض العوائق وواجهنا القليل من التحديات في المراحل التعليمية المختلفة، فعانينا نقص في الكادر التعليمي، ولتجاوز هذه الأزمة أجرينا مسابقة للمعلمين/ المعلمات وتمكنا من سد النقص نحو تعليم الطلاب على أكمل وجه”.

وأضاف “ريزان حمو” إن بعض المشكلات لم تُحل ومازال العمل عليها قائم: “واجهنا مشاكل في المرحلة الثانوية والإعدادية لبعض المواد العلمية للغة الكردية، ونحاول سد هذه الثغرات وإيجاد الحلول، وبالنسبة لطلاب البكلوريا لم نواجه أية عوائق وذلك بسبب افتتاح دورات صيفية مجانية لتقوية طلاب الحادي عشر لدخول البكلوريا بعد الاستعداد التام لها”.

وللطلبة الأحرار حصة في التحصيل العلمي 

وكخطوة من هيئة التربية والتعليم فيما يتعلق بالطلبة الأحرار فقد أقرت بإمكانية أن يتقدم الطالب الحر للامتحانات في المرحلة التعليمية للصف التاسع وأيضاً لشهادة المرحلة الثانوية العامة وذلك ضمن شروط.

شروط قبول التعليم الأساسي (التاسع) تتضمن:

1ـ أن يكون المتقدم قد أتم 14 عاماً.

2ـ الطالب الذي لم ينجح في امتحانات التعليم الأساسي.

3ـ يحق للطالب الناجح تقديم دورة واحدة أخرى وغير الناجح دورتين آخرين بشرط ألا يتجاوز عدد الدورات ثلاث دورات متتالية.

4ـ يخضع المتقدمون ممن لم يسبق لهم تقديم امتحان الشهادة الإعدادية لاختبار تمهيدي.

5ـ بإمكان الطالب الناجح أن يدرس في المدارس النظامية ويُعتبر طالباً نظامياً إذا توافق عمره مع شروط القبول في المرحلة الثانوية.

أما شروط قبول شهادة مرحلة الثانوية العامة فهي كالتالي:

1ـ أن يكون المتقدم قد أتم 17 عاماً أو مضت على حصوله على شهادة التعليم الأساسي سنتين.

2ـ يجب أن يكون حاصلاً على شهادة المرحلة الإعدادية.

3ـ يحق للطالب الناجح دورة واحدة أخرى والغير الناجح دورتين آخرين شرط ألا يتجاوز عدد الدورات 3 دورات متتالية.

4ـ يخضع المتقدمون ممن لم يسبق لهم تقديم امتحان الشهادة الثانوية لاختبار تمهيدي.

وعن تسجيل الطلاب الأحرار أسمائهم لتقديم الامتحانات بكل المرحلتين (التاسع، البكلوريا) بيّن حمو: “سجل الكثير من طلاب بنموذج الطالب الحر في المجمع، وما زال التسجيل مستمراً لكافة الطلاب الراغبين بالتقديم”.