سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مَنْ يُنقِذ السويداء من مصير أخواتها؟

عبد الرحمن ربوع_

أسبوع بطيء يمرُّ على السوريين فيما مئات الآليات العسكرية وناقلات الجنود تحتشد على أبواب محافظة السويداء وخصوصاً على مشارف المدن والبلدات التي شهدت منذ السابع عشر من آب/ أغسطس 2023 حتى اليوم حِراكًا شعبيًا مناهضًا لفساد حكومة دمشق والأجهزة الأمنية التي عاثت في المحافظة تخريبًا وإرهابًا. إيذانًا بهجوم وشيك يتم الإعداد والتجهيز له ليكون الأكبر والأعنف على المحافظة منذ هجوم المحتل الفرنسي في آب 1925. يوم أن فرَّ الضابط “تومي مارتان” ولجوئه إلى قلعة السويداء مع موظفيه الفرنسيين وعائلاتهم، بعد هزيمة مُذِلة في قرية “الكفر”. وحصار القلعة من قِبل الثوار، وإسقاطهم سرب الطائرات الذي جاء لفك الحصار، ثم “معركة المزرعة” حين استطاع الثوار هزيمة حملة الجنرال “ميشو”. وحطموا أسطورة الجيش الفرنسي المهاجم، الذي كان قوامه أكثر من ثمانية عشر ألف جندي.
وليتذكر جنرالات اليوم، وهم على أبواب السويداء، ما قاله “ميشو” في باريس أثناء محاكمته عن إخفاقه في معركة المزرعة: “لم يدُر في خَلدي أن يتمكن مقاتلون عُزّل من الانتصار على فرقة عسكرية خاضت غمار الحرب العالمية، مجهزة بالأسلحة الحديثة من مدافع ودبابات وطائرات، مستغلين الاشتباك المباشر وعنصر المفاجأة والالتحام.
طريق باتجاه واحد
الهجوم الوشيك والمتوقّع على محافظة السويداء له مبرراته بالنسبة لدمشق. بعد أن قام أهالي المحافظة بالتخلّص من كل رموز الفساد والاستبداد، وإغلاق مقرّات حزب البعث العربي الاشتراكي، ومحاصرة أفرع الأمن والتخلّص من تماثيل وصور بشار وأبيه. إعلانًا لقطيعة نهائية مع عهد بائد لا رجعة له. وافتتاحًا لعهد جديد من الحرية والكرامة وإعادة بناء البلد على أُسس العدالة والنزاهة والديمقراطية وتداول السلطة.
لم يَعُد بمقدور أهالي السويداء الصبر أكثر على بؤر الفساد والقمع ممثلة في المؤسسات الحكومية والرسمية والأمنية. مؤسسات لا تُقدّم أي خدمة أو مساعدة، ولا همَّ لها إلا ابتزاز المواطنين وتعطيل مصالحهم وتقنين الخدمات الأساسية المُقدمة لهم. تصبح المحافظة “الأولى” في انعدام الخدمات، وشحّ كل مقومات الحياة البديهية. فضلاً عن ارتكاب أشنع جرائم القتل والخطف والتهريب. وإطلاق يد العصابات والدواعش وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية والعشائرية والعائلية وتسليط الأوباش على الوجهاء.
نموذج رائع
حتى اليوم أكثر من مئتين وستين يومًا مرت من الحراك اليومي والمتصاعد في السويداء احتجاجًا على الحكم الشمولي لبشار الأسد، والأزمة الاقتصادية، والفساد، وارتفاع التضخم، وقمع الدولة. بهدف استقالة بشار الأسد، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، وإسقاط الحكومة البعثية، وتغيير نظام الحكم، وتطبيق اللامركزية أو الفيدرالية في سوريا.
وقد استطاع المحتجّون خلال هذه الفترة ضرب مثال رائع في المعارضة الواعية المستنيرة والنضال الشعبي السلمي، وتحقيق الكفاية الذاتية من الخدمات الأساسية. فضلاً عن التلاحم الاجتماعي والتكافل الاقتصادي.. كما استحوذ أهالي السويداء بحراكهم الحضاري على تعاطف وتأييد كل السوريين.
مفترق طُرق
ومع التصعيد المُرتقب من قِبل قوات حكومة دمشق ضد السويداء، وبعد أكثر من ثمانية أشهر من الحراك الثوري؛ يقف أهالي السويداء أمام مفترق طرق يُحتم عليهم إما المواجهة منفردين للخطر المدلهمّ، أو الانضمام إلى المعارضة، أو الانضمام إلى مشروع سوريا الديمقراطية ممثلاً بمجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.
ومن الواضح إن المواجهة المنفردة (التي تفضّلها حكومة دمشق وحلفاؤها) لن تصب في صالح أهالي السويداء. والجميع رأى ما فعلته قوات حكومة دمشق بكل المدن والقرى السوريّة الثائرة على مدى ثلاث عشرة سنة.
كما أن الالتحاق بالمعارضة المرتهنة لتركيا لن تُقدم أي خدمة أو مساندة أو مؤازرة لثوار السويداء وأهلها غير البيانات الجوفاء والشعارات الرنانة. فيما الحكومة التركية تسعى لتقارب وتحالف مع دمشق عبر مقايضتها بالمعارضة وفصائلها سواء المرتزقة أو المتطرفة. والسويداء في غنى عن هؤلاء الذين باعوا الثورة، وقايضوا تضحيات الشعب السوري بمناصب خلبيّة وأدوار هامشية، وارتضوا أن يكونوا ألعوبة بلا قرار ولا قوة.
حذارِ من تكرار الخطأ
ومن غير المعقول أن يُفضي حراك شعبي بكل هذا العنفوان والالتزام إلى التحالف مع منظومة سياسية فاسدة فاشلة ومرتهنة. كما هو من غير المنطقي مقاومة الاحتلال الروسي والإيراني بالارتماء في أحضان احتلال تركي.
كذلك ينبغي الحذر من العقلية التي أوصلتنا إلى ما أوصلتنا إليه في حلب وإدلب، أن يُسمح لها بإدارة الأمور اليوم في السويداء. وقد تأثر الرأي العام في سوريا إلى حدٍ كبير بالدعاية التي يديرها كل من النظام والمعارضة ضد الإدارة الذاتية. والتي تتأثر بما يروّج له الطرفان ضد الإدارة الذاتية بالأكاذيب والتضليل والتشويه. والادعاء بأنها تقوم على أسس الإقصاء والتخوين والاستحواذ على كل شيء، ومعاداة ومحاربة الطرف الآخر إرضاءً وإشباعًا لمكاسب شخصية، أو رضوخًا لإملاءات المحتل سواء كان إيرانيًا أو تركيًا.
إن العجز عن اعتماد مشروع وطني موحّد وجامع قائم على أسس القطيعة مع ما سبق من ممارسات استبدادية وفساد وإقصاء، ومبني على أرضية ثورية متوافقة مع المبادئ، ومتصالحة مع الشبيه، ومتنافرة مع الضد؛ سيعيدنا للوقوع في نفس الأخطاء والسقوط في دوامة الاستعصاء ويُدخِلنا في تيه اللا حل واللا أمل. ويضيف لمآسينا في دمشق وحلب وحمص ودرعا والقنيطرة وإدلب مأساةً في السويداء لا نريد أبدًا رؤيتها أو السماع بها. لأن أهالي السويداء بحراكهم المنضبط والواعي والحكيم والمتوازن يستحق نهاية مختلفة عن النهايات المأساوية التي مُنينا بها في السابق.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle