موسم يبشر بالنماء للمشاريع الزراعية الخاصة بالمرأة في الحسكة

الحسكة/ أمل محمد –

بينت إدارية اقتصاد المرأة في مدينة الحسكة “جوهرة محمد” أن المشاريع الزراعية لاقتصاد المرأة في الحسكة تسير وفق خطط جوهرية تكللت معظمها بالنجاح، كما أشارت إلى أن الهطولات المطرية الأخيرة ساهمت في إنعاش المحاصيل الزراعية الشتوية بتأثيرها الإيجابي.

تعد الزراعة من أهم العوامل الاقتصادية الرئيسية في إقليم شمال وشرق سوريا كما أن القطاع الزراعي يشغل أهمية بالغة في المنطقة، لاتساع الأراضي الزراعية من جهة واحتراف السكان لهذه المهنة منذ الأزل من جهة أخرى، ونتيجة العلاقة الوطيدة بين الزراعة والمرأة؛ فإن غالبية المشاريع الزراعية، التي تقف عليها المرأة تعد مشاريع ناجحة، ومن هذه النقطة اقتصاد المرأة في المنطقة له بصمة خاصة ومميزة، في العمل الجاد من المعنين في اقتصاد المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا.

جمعيات ومشاريع زراعية 

وحول هذا الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي” إدارية اقتصاد المرأة في مدينة الحسكة “جوهرة محمد” والتي تحدثت عن عدة نقاط حول المشاريع الزراعية التابعة لاقتصاد المرأة في الحسكة والمناطق التابعة لها: “المساحات المزروعة في الحسكة والمناطق التابعة لها هي22000 دونم بشكل عام، مزروعة بالقمح والشعير ومحاصيل أساسية أخرى تعتمد عليها المنطقة”.

وتزيد: “هذه المساحات المزروعة موزعة على مدينة الحسكة، والدرباسية، وتل تمر، والشدادي، كما وقد تم تنظيم جمعيات نسائية زراعية”.

وتضيف جوهرة: “جمعيات الحسكة هي سبع جمعيات بمساحة 6280 دونماً، بتنظيم 114 عضوة ساهمت في هذه الجمعيات، وهذه الجمعيات كلها تعتمد على الزراعة البعلية وليست المروية، وقمنا بزراعة القمح والشعير فيها”.

إضافةً لمشروع السد الشرقي وهو مشروع مروي بمساحة 300 دونم، تم زراعة 200 دونم من القمح، و55 من الشعير، إضافةً إلى 25 دونماً من الفول، هذا ما بينته جوهرة محمد من خلال حديثها.

 وتتابع وهي تتحدث عن مشاريع ناحية الدرباسية: “في الدرباسية ثماني جمعيات على مساحة 5770 دونماً، وعدد العضوات 124 عضوة إلى جانب مشروع تم تحضيره في هذه السنة، وتسليمه لثلاث عوائل من الشهداء، وهذه المساحات المذكورة تم زراعتها بمحصول القمح المروي والبعلي، وهناك مشروعان في الدرباسية تابعان لاقتصاد المرأة تم زراعة القمح في المشروعين بمساحة 150 إلى 170 دونماً”.

وزادت: “وفي تل تمر فهنالك ما يقارب 1120 دونماً لثماني عوائل، وهي على شكل جمعيات، وهناك مشروع مروي في تل شنان، تم فيه حفر بئر وتسليمه لثلاث عوائل، وتمت فيه زراعة 100 دونم من القمح، و50 من الشعير، وهو مروي وباقي المساحات تسقى بعلياً”.

أما في الشدادي فتبين جوهرة: “في الشدادي تم تحضير مشروعين للآبار، وهناك سبع جمعيات مروية على شكل آبار، مساحة كل جمعية من 150 إلى 200 دونم”.

وعن الصعوبات التي تواجه المعنين نوهت: “الصعوبات التي تواجهنا تتجلى في تنظيم الجمعيات لتنظيم النساء وتحضيرهم للعمل ضمن هذه الجمعيات ونجد صعوبة في دعمها من ناحية التنظيمات الزراعية والمحروقات”.

وعن دور الهطولات المطرية في نجاح الموسم الزراعي: “الهطولات المطرية مع بداية فصل الشتاء كانت مبشرة بنجاح الموسوم الزراعي، ولكن أثر ذلك قليلاً على المزروعات لعدم تشكل الصقيع، لأنه من المعروف بأن الصقيع يساعد على القضاء على الآفات والحشرات الضارة، كما أنه قد قمنا برش المحاصيل الزراعية بالمبيدات الحشرة للقضاء على الحشرات، والبعض من النباتات الضارة لضمان موسم زراعي ناجح”.

دعم للمرأة وقوة للمجتمع 

هذا وأكدت جوهرة أن المشاريع الزراعية تشكل دعماً للمرأة والمجتمع: “عند تأسيس اقتصاد المرأة تم أخذ المشاريع الزراعية بعين الاعتبار كأهم عامل لتعزيز الاقتصاد المحلي للنساء لدورهنَّ الجوهري والبارز وخبرتهنَّ المعهودة في ذلك”.

هذا وقد هطلت أمطار غزيرة خلال شتاء 2023-2024 بحسب جداول الهطولات المطرية التي نشرتها هيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وحسب آخر احصائية للهطولات المطرية، التي شهدتها المنطقة فقد كانت ناحية تربه سبيه، وناحية جل آغا بمعدل عشرة ملم الأكثر هطولاً، وفي ناحية ديرك والزهيرية وهيمو بمعدل ثلاثة ملم، فيما وقد بلغت الهطولات المطرية في مدينة قامشلو 1،4 ملم.