نهج القائد عبد الله أوجلان الحر ضمانة لإفشال المخططات العدوانية

الشهباء/ فريدة عمر –

مع اقتراب الذكرى السنوية الـ25 للمؤامرة الدولية، أكدت أمهات السلام في مقاطعة عفرين والشهباء، بأن فكر القائد عبد الله أوجلان سلاحهم الوحيد في المقاومة ضد مختلف مخططات الإبادة، مناشدات النساء في مختلف العالم بدعم الحملة العالمية لتحقيق حرية القائد الجسدية.

يصادف الـ 15 من شهر شباط الجاري، الذكرى السنوية الـ 25 للمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، والتي أدارتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، وشاركت فيها الأنظمة، التي كانت لها سياسات ومخططات في الشرق الأوسط، باستهداف القائد وحركة التحرر الكردستانية، لتنفيذ مشاريعها الاستعمارية والسيطرة على شعوب المنطقة، فتم اختطافه من نيروبي وتسليمه إلى الفاشية التركية، ومن حينها فُرضت على القائد عزلة مشددة، بهدف عزل فكره.

إلا أن الشعب الكردي قاوم منذ ذلك الحين، ولحد اللحظة، مقاومة تاريخية على أساس مفهوم الأمة الديمقراطية وتطوير مفهوم حرب الشعب الثورية، في عموم كردستان وبشكل خاص في روج آفا، وتبنى الآلاف من المثقفين والأكاديميين في العالم أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، مؤكدين عبر عدة محاولات، أبرزها الحملة العالمية التي أطلقت مؤخراً بعنوان “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، والتي تؤكد على ضرورة النضال العالمي لحل الأزمة العالمية التي يعيشها عموم الشرق الأوسط والعالم.

مؤامرة ضد الإنسانية 

وحول المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، أشارت لصحيفتنا “روناهي” أمهات السلام في مقاطعة عفرين والشهباء أن فكر القائد عبد الله أوجلان مهد الطريق لأبناء المنطقة لإفشال مخططات الإبادة، كما بينت “ذكية سيدو” بأنها مؤامرة ضد الإنسانية: “إن فكر القائد عبد الله أوجلان ونضاله، حمل حلا للقضية الكردية والشعب الكردي، وخلاصهم من الاستبداد، كما وضع القائد خارطة الطريق أمام الشعوب المحبة للسلام والتواقة لحريتها، وتحقيق ذاتها والحصول على حقها، وإدارة نفسها، عبر طرح مشروعه الديمقراطي، المبني على أساس التعايش المشترك بين الشعوب والمعتقدات، لذلك حِيكت المؤامرة ضد القائد عبد الله أوجلان، وكانت مؤامرة ضد الإنسانية جمعاء”.

بفكر القائد عبد الله أوجلان نقاوم مخططات الإبادة 

واختتمت ذكية سيدو حديثها: “عن طريق اعتقال القائد، والمؤامرة الدولية، سعوا إلى إبادة الكرد أينما وجودا، وإنهاء السلام والديمقراطية، لكننا نحن مهجرو عفرين، وبالتحديد نحن النساء، اتخذنا فكر وفلسفة القائد آبو، أساساً قيادياً لنا في النضال ضد الذهنية الذكورية، والمستبدة، والسعي في طريق حريتنا، كما أننا نقاوم ظروف التهجير القسري، وهذا الفكر هو سلاحنا في وجه المخططات، التي تهدف إبادتنا وكسر إرادتنا”.

لا يمكن تحقيق السلام والديمقراطية بدون حرية القائد 

من جانب آخر، أكدت أمينة قنبر، بأنه لا يمكن تحقيق السلام والديمقراطية، دون تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان: “إن القائد عبد الله أوجلان، قائد عظيم، ناضل وكافح لأجل الشعب الكردي، ولأجل الشعوب المضطهدة، ونحن النساء استطعنا أن نسير نحو درب الحرية بفضل القائد، الذي أنار لنا بفكره وفلسفته هذا الطريق، لذلك لا يمكن تحقيق السلام والديمقراطية في المجتمع وفي العالم أجمع دون تحقيق حرية القائد”.

وناشدت أمينة قنبر، في ختام حديثها، الشعوب والنساء على وجه الخصوص، بدعم الحملة العالمية لتحقيق حرية القائد الجسدية: “إن الحملة العالمية، التي أُطلقت لتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، تؤكد بأن الأزمة العالمية، التي نعيشها اليوم وصلت لذروتها، ولا يمكن تحقيق أي حل وسلام دون حرية القائد، لذلك على الشعوب والنساء على وجه الخصوص، رفع وتيرة النضال ودعم الحملة العالمية لحرية القائد”.