سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مواشي شمال وشرق سوريا مهدّدة بالانقراض بانتظار خطة إنقاذ

منبج/ آزاد كردي –

طالب مربو الثروة الحيوانية في منبج من الجهات المعنية، تفعيل آليات لتنفيذ قرار السماح باستيراد الأعلاف، لأنهم عرضة لابتزاز التجار، مشيرين إلى ضرورة تدخل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، باعتبار أن الثروة الحيوانية فيها مهددة بالانقراض.
في الرابع والعشرين من شباط الفائت، أصدرت “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” قراراً بإلغائها للرسوم الجمركية على المواد العلفية المستوردة، ماعدا علف الدواجن المركب، وجاء هذا القرار بسبب موسم الجفاف، والقحط جراء نقص الأمطار، وانخفاض مناسيب نهر الفرات، وتراجع مساحات الأراضي الرعوية.
تفاقم الأزمة
ورصدت صحيفتنا “روناهي”، آراء بعض المربين، حول واقع الثروة الحيوانية، لا سيما بعد صدور قرار السماح باستيراد الأعلاف من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وأشار المربون إلى أن الأسباب كثيرة، وباتت تربية قطيع الماشية تشكل عبئا كبيرا على مالكيها لارتفاع تكاليف الأعلاف، ولظروف التنقل الصعبة من منطقة لأخرى، وأكد مربو المواشي أن معاناتهم كبيرة في ظل غياب أي دور رقابي من الجهات المختصة على الارتفاع الجنوني لأسعار العلف.
يقول حسين محمد، أحد مربي الأغنام، في الخط الغربي، «لدي حوالي ثلاثمائة رأس غنم، لكن المشكلة في غلاء أسعار الأعلاف، فالغلاء دمر المواشي (الحلال) والبيوت، إضافة إلى إغلاق التصدير من منطقة إلى أخرى ناهيك عن أجور السيارات والشحن”، داعياً الإدارة الذاتية إلى وضع آليات رقابية لتنفيذ قرار السماح باستيراد الأعلاف.
بينما يقول إبراهيم الغنام، أحد المربين، في الخط الغربي، «إن أعداد القطيع لديه تراجعت إلى الثلث لعدم قدرته على تأمين الأعلاف والأدوية البيطرية لغلاء أسعارها”. مطالباً الجهات المعنية تقديم التسهيلات لمنح قروض، حتى يتسنّى للمربين الاستمرار بتربية ماشيتهم، التي تعد مصدر رزقهم الوحيد.
ظروف صعبة
ويعاني مربو الماشية في منبج خاصة، ومناطق شمال وشرق سوريا عامة، من نقص حاد بمستلزمات مواشيهم مثل التبن، والأعلاف، في ظل ندرة المراعي جراء الجفاف في المنطقة عموماً، وتأثر قطاع الثروة الحيوانية كغيره من القطاعات الزراعية في سوريا، وسط إجراءات من قبل الجهات المعنية، لتدارك الآثار الناجمة إلا أن هذه الإجراءات قصيرة، ومحدودة دون أن تقدم حلولاً لتلافي خسائر أكبر مما هو عليه الوضع بل زاد من تفاقم الأزمة.
وتكمن أهمية الثروة الحيوانية في سوريا بشكل خاص في مناطق شمال وشرق سوريا، لعدة عوامل منها، وجود مساحات واسعة من الأراضي المزروعة، بالشعير، والأقماح وغيرها، التي تعد علفاً رئيسياً للحيوانات، إضافة لوجود مصادر وفيرة للمياه، على رأسها نهر الفرات، إلا أن سنوات الحرب في سوريا أتت على جزء كبير من الثروة الحيوانية، وانشغل طرفا الصراع بالتقاتل فيما بينهما متناسين أحد أهم مقومات الاقتصاد في المناطق التي يسيطران عليها.
إغلاق معبر سيمالكا
ويعتمد مربو وتجار الماشية في مناطق شمال وشرق سوريا، على تصدير ماشيتهم إلى إقليم كردستان، ومنها إلى بقية مناطق العراق، حيث يكون الطلب الرئيس على المواشي بشكل شديد حيث يجري تسمينها لأشهر في حظائر خاصة، وعبر برامج تغذية، ومركبات دوائية محددة ليزداد وزنها بشكل كبير خلال وقت قصير.
ويؤثر إغلاق معبر سيمالكا بين شمال وشرق سوريا، وإقليم كردستان بشكل كبير على حركة الشراء، الأمر الذي ساهم في تدني الأسعار، ويعيش المربون أحوال مأساوية بسبب قلة المراعي وتوقف الشراء حيث اعتاد التجار من العراق شراء دفعات من المواشي من مدينتي منبج والرقة وتصديرها إلى إقليم كردستان.
المربي عبد العال المحمد، من ريف منبج الجنوبي، اضطر إلى بيع نصف قطيعه من الأغنام جراء انخفاض الأسعار، واضطر به الحال إلى بيع قطيعه من الأغنام تدريجيا لتفادي خسائر أكبر خلال الفترة القادمة.
المحمد فني زراعي أيضاً، جاء من مسكنة في ريف حلب، وبدأ العمل بتربية الأغنام للاستفادة من منتجاتها، لكنه تفاجأ بالخسائر المتتالية لقطيعه بعد ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل كبير “حيث بات بيع العلف المخزن أكثر فائدة من تربية الأغنام”.
تكاليف باهظة
وشهدت مناطق شمال وشرق سوريا هذا العام، شحاً بالأمطار، وقلة المراعي وارتفاع أسعار المواد العلفية بشكل غير مسبوق، حيث بلغ سعر كيس العلف خمسين كيلو غرام 76000 ليرة سورية، ويحسب عليهم كيلو العلف وسطيا بمبلغ 1700 ل.س، مع العلم بأن كيلو العلف لا ينتج كيلو حليب، إضافة لارتفاع أجور الطبابة البيطرية وأدويتها.
وحسب حسن أبو عامود، وهو أحد المربين في خط المحترق، في لقاء سابق مع صحيفتنا “روناهي”: “أن تكاليف الرأس الواحد من الأغنام تصل إلى ما يزيد عن ثلاثين ألف ليرة سورية، وهي تكاليف غير مسبوقة ولا يمكنه تعويضها، تبعا لانخفاض أسعار المواشي في الوقت الراهن».
واشتكى أبو عامود من أنهم: «لم يحصلوا على علف كاف من مديرية الثروة الحيوانية في منبج سوى مرة واحدة خلال عام».
في حين طالب حسن أبو عامود، «الجهات المعنية بالتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه»، وفق ما يقول.
توزيع مع وقف التنفيذ
ولم توزع مديرية الثروة الحيوانية التابعة لمؤسسة الزراعة في منبج سوى دفعة واحدة من العلف على المربين. وكانت بعض المكاتب للثروة الحيوانية في مناطق شمال وشرق سوريا، كمدينة قامشلو، باشرت بإجراء إحصاء شامل للثورة الحيوانية منذ بداية شهر كانون أول الفائت، وطالب مربون أن تتدخل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لتوزيع المواد العلفية، واللقاحات الوقائية مع الأدوية العلاجية وفق حاجة كل مربي، وحسب رؤوس ماشيته خلال الفترة القادمة.
وتراجع حال العوائل التي تعتمد في مدخولها الشهري على تربية المواشي، كحال الواقع المعيشي العام لارتباط هذه المهنة بالظروف السائدة من ارتفاع غير مسبوق في مستلزمات الإنتاج الحيواني وانخفاض معدل هطول الأمطار، هذه الظروف دفعت نسبة كبيرة من مربي الماشية إلى العزوف عن تربيتها، جراء قلة المراعي وارتفاع أسعار المواد العلفية.
ومنذ نحو أسبوع شهدت مناطق شمال وشرق سوريا، هطولات مطرية أنعشت آمال المزارعين ومربي الماشية لتفادي سنة محل جديدة، إلا أن عدم استمراريتها في الهطول خلال الأشهر القادمة لن يجدي نفعا، وفق مزارعين من المنطقة.
تراجع كبير وغلاء في الأعلاف
وقال الإداري في مكتب الثروة الحيوانية بمؤسسة زراعة منبج، إسماعيل عبد العزيز، لصحيفتنا “روناهي”، أنه: «بسبب العديد من العوامل كالظروف الجوية السائدة من جفاف، وقلة أمطار وفشل زراعات بعلية، إضافة إلى تدهور المراعي والمحميات، التي تعتمد عليها الثروة الغنمية، كل هذه العوامل أدت إلى عجز تأمين المادة العلفية”، مشيرا إلى أن مصادر المادة العلفية تتركز في الزراعات العلفية الخضراء ومخلفات المحاصيل الزراعية وكذلك الصناعات الغذائية.
واعتبر أن: «هناك مشكلة كبيرة تهدد جهود ترميم الثروة الحيوانية، تتمثل بعدم قدرة المربين بالاستمرار بعملية التربية، ما يدفعهم لبيع قسم كبير من قطعانهم لتأمين احتياجات القسم الآخر».
«وتراجع قطاع الثروة الحيوانية بنحو أربعين بالمائة، وهو ما ينعكس على الحياة المعيشية للمواطن، وخاصة مربو الماشية»، حسب عبد العزيز.
في الأثناء، دعا مربون ومزارعون إلى دق ناقوس الخطر نتيجة “التهديد المخيف” الذي يطال الثروة الحيوانية، كأحد أهم دعائم الاقتصاد والأمن الغذائي في عموم المنطقة.
“تهديد مخيف”
وفي السياق ذاته حذر الإداري في مكتب الثروة الحيوانية، بمؤسسة زراعة منبج، إسماعيل عبد العزيز، من أن: «الثروة الحيوانية في منبج خاصة وفي مناطق شمال وشرق سوريا عموماً، باتت مهددة بشكل مخيف بسبب قلة الأعلاف وأسعارها المرتفعة -إن توفرت-وحالة شبه الجفاف التي تصيب المنطقة».
وأوضح أنه: «إذا تمت المقارنة بين أعداد الحيوانات بين آخر دراسة أجريت عام 2010 والدراسات حاليًا، نجد النسبة انخفضت لحوالي 30% بالنسبة للأبقار، و40% بالنسبة للأغنام و50% بالنسبة لقطاع الدواجن، الذي تضرر بالشكل الأكبر، لأن غالبية أعلاف هذا القطاع تكون مستوردة».
وأضاف أن ذلك يأتي «هناك خسائر فادحة بآلاف الرؤوس من الماشية في السنوات الماضية، ووفق أرقام تقديرية، فقد بلغ المواشي في الفائت حدود 700 ألف رأس، فيما بلغ عدد الأبقار 25-27 ألف رأس في منبج وأريافها وهو رقم خطير للغاية».
وأشار محمد إلى أن: «المسألة بحاجة إلى التدخل المباشر والسريع من قبل اللجنة الاقتصادية لدعم مربي الأغنام، وتأمين الأعلاف لمواشيهم وبأسعار مناسبة».
وفي ختام حديثه، شدد الإداري في مكتب الثروة الحيوانية في مؤسسة زراعة منبج، إسماعيل عبد العزيز على أهمية «الحفاظ على الثروة الحيوانية، لأنها واحدة من أهم دعائم الاقتصاد في المنطقة ولدورها الهام في دعم الأمن الغذائي فيها».

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle