سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

منبج …عشق الأرض والإنسان المتجدد

تقرير/ خضر الجاسم –
كثرت في الآونة الأخيرة أصواتُ الوعيد والتهديد التركيّة بالدخول إلى منبج واحتلالها، لكن صوت المقاومة والوقوف صفاً واحداً في وجه الطاغية التركيّ لجمَ جماح تهديداته وكانت منبج بشيبها وشبابها بفلاحيها ومثقفيها وعمالها قلباً وصوتاً وبندقية واحدة لتعلن للفاشية التركيّة أن منبج ستكون عصيَّةً على مرتزقة القرن الحادي والعشرين.
مدينة الشعراء وواحة الأدب منبج كان لها الرد بالنار والعرق والقلم، وكان لمثقفيها ردودٌ وآراء تجلت في كتاباتهم الشعريّة والقصصيّة ومقالاتهم، والآراء العديدة الرافضة لتلك التهديدات، ذلك أن ما تبنيه العقول والأقلام أسمى وأرقى؛ مما يبنيه أزيز الرصاص معبرين من أنَّ المنبجيين سيقطعون خارطة الطريق؛ التي جاءت بها دولة الاحتلال التركيّ، بخارطة طريق من إنتاج محليّ سوريّ، وهنا نورد بعضاً منها:
التهديدات التركيّة «سخافة»
الباحث في الشأن التركيّ صلاح جمعة في معرِض حديثه عن التهديدات قال: « إن منبج تمتلك من مقومات الحياة ما يفوق إرادة الموت التي يرسمها أردوغان لنا، لولا وجود إرادة شبه دولية لما تبلورت المواقف التركيّة بهذا الشكل، على اعتبار أن الورقة السوريّة؛ باتت أكثر ربحاً للجانب التركيّ الذي استفاد من تقاطع المصالح؛ ليخلق فوضى، ويؤجِّج صراعات أخرى فيما بين تلك القوى؛ من كون وجود الدور التركيّ يرتكز على حلقتها. بمعنى أن كلما تأجج الصراع السوريّ؛ كانت تركيا المستفيد منه.
وما محاولتها لتأجيج الصراع في منبج؛ إلا من قبيل كسب أوراق سياسة في مستقبل الشأن السوريّ، وهذا ما يعكس التناقض المريب في تصريحات أردوغان؛ الذي يدعي حرصه على إيجاد حلٍّ للأزمة السوريّة، حتى في الشارع التركيّ لن نجد من يرحب بما يطرحه أردوغان، مما يظهر كونه شخصية مريضة؛ يحب السلطة ومهزوزة من الداخل، ويسعى السلطان المريض إلى إعادة أمجاد الدولة العثمانية الغابرة؛ بإنشاء سلطنة تقوم على توسعة الأراضي، ومد نفوذها إلى أكبر رقعة ممكنة شرقاً وغرباً، والمضحك والسخيف مقولته «إعادة منبج إلى أهلها» فمن هم مَن يُقيمون في منبج اليوم ومن الذي حررها وحماها ويحميها.
لقد لعب أردوغان على ورقة الدعاية والاستخفاف بالرأي العام التركيّ والعالمي، وسخَّر ذلك إلى حد ما في دعايته الانتخابية، والكل رأى ويرى السخط والرفض المطلق لفكرة وجود رعاة الإرهاب على أرضهم، وما تهديدات الفاشيين الأتراك إلا نكتة سخيفة.
منبج أغنيَّة للعشق
بينما تعيش سحر عبد الهادي حالة عشق خاصة مع منبج، فهي لا تنفك عن ذلك؛ في ترديد أغنيتها فيها في كل وقت. تقول سحر: «نحن محكومون بالحرية؛ كلمة قالها جان بول سارتر، لطالما أقف عليها كثيراً، حين أتحدث عن منبج، التي لما أذكرها، تضوع من فمي شاعرية، وتلزمني طقوس، وتجليات أشبه بطقوس التعبّد. فمنبج لغة أوسع من كلّ اللغات، وثقافة تاريخية متكاملة.
قلبي قد علق في حبها؛ تلك التي تُسمّى منبج بحاراتها، ودواراتها، وأقنية سرباتها، ومدافنها الأثرية، ونهَرها، وقلعتها، إنها تسكنني في كل بقعة من مساماتي، لا أطلب نقاهة، لأخرج من حالة جنوني إذا ما كان جنوناً، فلعله يتفشى في أدقِّ مساماتي، في تناثر خِصال شعري، في ابتساماتي، في حزني، في ذكريات مقاعد الدارسة، لا أريد أن أتحرر من سلطة حبها، إذا كان السلطات ممنوعة في بلدان العالم المتقدمة؛ فاسمحوا بمرور سلطة حبها بداخلي؛ لأركن إلى لوزها وسروها وكرمها. منبج خارطة شعرية؛ ما أن تدخلها؛ حتى تصيبك قشعريرة صوفية. كما لو أنك ستلقي قصيدة شعرية، ربما يكون وادي عبقر قريب من هنا، فيلهمني جنون الشعر. لنُسمها عندئذ بالمدينة الشاعرة، وذلك إنصافاً لشعرائها؛ فتتغير قواعد أوزان الشعر، وعروض الفراهيدي، وقواعد النحو لسيبويه في ذاكرتي ترجمان؛ قد لا أجد له توصيفاً، ولا تحليلاً، حين أقرأ تاريخها، وأتغلغل في تضاريسها الغرامية، فعناوينها كلها تؤدي إلى منبج. إذا ما كان البعض يسمي ذلك انتماء؛ فإني أجد لهذه اللحظة قسوة بحقي؛ لأنني لا أريد أن أتحرر من حبها؛ لأننا كما بدأت؛ محكومون بالحرية».
تلاحم أبناء منبج فطري
أما بالنسبة للمفكر حسن درويش فذكريات الصبا الجميلة في مدينة منبج لا تفارقه. ويتملَّكه شعور حيالها شبيه بالشعور الأبوي؛ فمنبج طفلته التي يقول عنها: «هي مسافة قصيرة من الأيام؛ لنقف على مقربة من عامين على تحرير مدينة منبج. لنسترجع ذكرى الحرية؛ التي حرمنا منها طوال حقبة الفكر الظلامي. هل بوسع الإنسان أن يتخلى عن شيء يحبه، ويعيش من أجله؟ إنها الحرية؛ لعلها أبرز ما نناله، داعش استعبدت الناس؛ فرضت سلطتها بحكم السيف ما بين قوسين، أو أدنى من دخول الدين أحدنا، أو الخروج منه. وفي حال كنت كذلك؛ فأنت معرض على إثرها؛ لفقدان رأسك على أبسط سبب. فهل يعقل أن يفقد الإنسان اتخاذ القرار، ويُحَوَّل دمية خشبية ليس لها طموح، ولا أهواء. هكذا كنا في زمن السواد، والآن نحن في زمن البياض، والنقاء».
ويضيف درويش: « الشهداء أحرار خالدون في الفردوس الأعلى؛ عبروا عن حريتهم باستشهادهم. وبذلوا أنفس النفيس من المهج، فأي مثوبة تكون بحقنا. إذا نحن قمنا برد معروفهم، وصنيعهم؛ بالتخلي عن منبج، وشمسها، وهواءها، وشجرها؛ إنها لإحدى الافتراءات البشعة، فأرض منبج؛ امتزجت فيها مياه الفرات، ودماء الشهداء. لتنمو صروح سورية عاليةً؛ بأبنائها الذين تمسكوا بثقافاتهم. فكانوا أكثر قرباً من أي وقت مضى، إنَّنا نمد يد الإعمار والبناء والإخاء، لا يد الإرهاب والخراب في ظل إدارة مدنية ديمقراطية.
تلاحم أبناء منبج فطريٌّ؛ جاء من الجوهر. نتيجة ثقافة تكاملية؛ بدأت بصراع الأقوام؛ لإثبات الحياة في منبج، واستمرارها. وهي لاتزال كذلك كلما زاد قدمها؛ زادت نضارتها وأسهم في سحر لمعانها، وبريقها. الأمر الذي يُضفي على خارطتها الحيويَّة، والاستمرار، والخلود. وبالعودة إلى التهديد التركيّ لمدينة منبج؛ فهو من قبيل الرعونة البلهاء المتمثلة بـ «الجوكر» أردوغان، الذي استنفد كل أوراقه السياسية؛ ولن نقبل أن نكون عبيداً للمحتل للتركي، بصرف النظر عن كل التهديدات سنعيش على أرضنا لأننا نمتلك إرادة الحياة. سيخرج العثمانيون من الشمال السوريّ؛ لأنَّ ترابَه رافضٌ، وأحجاره وأشجاره، ولوزه، رافضٌ لأيِّ دور تركي عثماني جديد؛ يعيد ذكريات الغزو العثماني، والإتاوات، والحمامات، وحريم السلطان».
منبج جنة الله على الأرض
أما الكاتب مروان محمد، فينتشي بحب منبج فحبُّها في شرايينه. حبه لمدينته؛ يجعله يخاف عليها؛ كأنما يمسك حبها في يد؛ ويدافع عنها بأخرى، ضد المحتل التركيّ فيتحدث عنها بقوله: « تتميز منبج بطابعها الاجتماعي؛ القائم على الارتباط بالأرض. باعتبارها وحدة عضوية؛ ولا أعلم ما السبب؟ لكن باعتقادي إنَّ ماءها، وخضرتها؛ تعلقان بجدران ذاكرة كل منبجي؛ فتضرب بجذورها في أعماق العشق؛ حيث فيها عشق من نوع غريب؛ ترتبط الروح بكل شيء من طبيعتها، وسحرها وخضرتها ومائها.
فهو ليس عشقاً تقليدياً فطرياً؛ بحيث ارتباط الفرد بالمكان؛ هو من قبيل الفطرة. بينما في منبج؛ فهناك استثناء. فمنبج منفردة بذلك؛ في مناطق الشمال السوريّ؛ فهي حاضرة بذكراها على جميع محبيها أينما كانوا، استقوا مِن مائها الفرات السلسال العذب. فأهلها يمتلكون عذوبة في طباعهم، وسجاياهم في أعينهم.
تلك العذوبة التي فيها شيء من سمات الحزن؛ لم تتخلَّ عن أبنائها لكي يتخلوا عنها؛ بل كانت دوماً معطاءةً بكل شيء؛ فهواؤُها له شكل خاص، وطابع خاص.
دعني أعترف بكل وضوح عن حكايات اللوز الطاعنة في السن؛ عن أجدادنا الذين يروون حكايا عن جنتهم في الأرض. بحيث لا يتوقَّفون عن جني الفواكه الموزعة؛ على خريطة المواسم على امتداد ثمار المشمش، والكرز، واللوز، والجوز، والرمان، والكرم بحيث لا ينتهي موسم؛ إلا ويبدأ موسم آخر.
في منبج تتغير المعادلات؛ فلا يوجد للفقر إقامة شبه دائمة. ففي كل أرض عطاء، ونماء من خلال زراعة القمح، والخضار، وتربية المواشي، فهنا خير وفير لا ينضب؛ حاولت الكوارث؛ أن تستأصل الحياة من مدينة منبج ومن أهلها؛ لكن في كلِّ مرة تعود منبج وأهلها ليتبادلوا الحب من جديد».
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle