سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

منبج… الحقبة السوداء ورفض الخنوع لداعش ـ3ـ

تحقيق/ أكرم بركات –
شهدت مدينة منبج في الفترة ما بين عام 2014م حتى ما بعد منتصف عام 2016م، حقبةً سوداء، وتحولت إلى المعقل الرئيس للمرتزقة الأجانب الوافدين من الخارج عبر الحدود التركية إلى سورية، دُمرت فيها المساجد وقتل الأئمة، وتحولت إلى سجن كبير وتحولت الحياة الاجتماعية إلى حياة مأساوية.
بعد اندلاع الثورة السورية شارك أهالي منبج في الاحتجاجات المناوئة للنظام، وخرجت منبج في أول مظاهرة بتاريخ 21 نيسان 2011م، وفي 19 تموز 2012م تمكَّنت بعض الفصائل المسلحة وهي «كتيبة الكرامة، ومجاهدو الكرامة، والنعمان، والقعقاع، والعاديات، وعمر بن الخطاب، وثوار منبج، وشهداء منبج، وعلي بن أبي طالب، والشيخ عقيل، والحرمان، وأم العواصم، وجند محمد، والسلطان سليمان شاه، والبخاري، وسيف الإسلام، وأحرار سورية، والأمنية، ومجاهدو منبج، وفجر الإسلام، ورماح الرافدين، وجيش الإسلام وأحرار الشام، وأنصار السنة، وصقور الشام، وأحرار منبج، والفاروق، وعباد الرحمن، والقوة 17، والحرس الثوري، وعائشة، والنصر، وفرسان الفرات، وأبو أيوب الأنصاري، وطارق بن زياد، وأجيال المستقبل، وأبو عبد الله البكاري، والأمة، والصفا والمروة، وثوار سوريا، وكتيبة الصالحين، والشيخ صالح، وعمار بن ياسر، وأصحاب اليمين، والحريري، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» من انتزاع السيطرة على مدينة منبج من قبضة النظام السوري.
إلا أنَّ هذه الكتائب لم تقم بأيِّ شيء يذكر لأهالي المدينة، بل قامت بتوزيع المناطق والأحياء والمراكز والمرافق العامة فيما بينهم، فعمَّتِ الفوضى المدينة والقرى التابعة، ونشبت خلافات وصلت إلى حدِّ الاقتتال فيما بينهم، وفي شهر آذار عام 2013م هاجم مرتزقة داعش مدينة منبج وتمكَّنوا من السيطرة على كامل المدينة في كانون الثاني عام 2014م.
بعد أن طرد داعش جميع عناصر تلك الكتائب من منبج، وأصبحت المدينة تحت سيطرة المرتزقة بشكل كامل. رحّب بعض الأهالي بهم باعتبارهم دخلوا في البداية تحت اسم الكتائب الإسلامية وبعدها انكشف الوجه الحقيقي لداعش وتحولت مدينة منبج الثقافية إلى مدينة تغطيها غيمة سوداء جاهلية.
وتكمن أهمية منبج بالنسبة لمرتزقة داعش في كونها تعد طريقاً استراتيجيةً تربط بين معقل داعش في الرقة وطريق إمداد رئيس للمرتزقة وقاعدة لاستقبال المرتزقة الأجانب لتدريبهم وتصديرهم للخارج، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الحسَّاس القريب من الحدود الشمالية مع تركيا، والتي فتحت حدودها بشكل كامل أمام المرتزقة وسهلت لهم كل الإمكانات اللوجستية والعسكرية والعدة والعتاد أيضاً لنشر سمومهم بين الشعب السوري.
المعقل الرئيس للمرتزقة الأجانب
بعد سيطرة مرتزقة داعش على منبج تحوَّلت المدينة لمعقلٍ رئيسٍ ثانٍ لداعش والأول للمرتزقة الأجانب الذين كانوا يدخلون إلى سورية عبر الحدود التركية بتنسيق مباشر مع الاستخبارات التركية. وظهرت عشرات الوثائق تثبت العلاقة الوطيدة بين تركيا وداعش، منها الوثيقة التي عثر عليها مقاتلو مجلس منبج العسكري بعد تحرير المدينة من داعش، المؤرخة بتاريخ 5/ 7/ 2014م، والتي تُظهر تسهيل أجهزة تركية عبور مقاتلين أجانب إلى سورية للانضمام إلى داعش وغيرها، وكذلك تسهيل نقل العتاد والمعدات لداعش سواء أكان من تركيا أم عبرها.
ومن بين الوثائق التي نشرت، الوثيقة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز والتي تشير إلى أن تركيا تدخل «سماد اليوريا» الذي يدخل في صناعة المتفجرات من تركيا إلى كري سبي. وكشفت وثيقة أخرى وجود تجارة مباشرة بين تركيا ومناطق سيطرة داعش والعلاقة المباشرة بين داعش وأحرار الشام، وهذه التجارة تتم عبر المعابر على الحدود، فالوثيقة التي تم العثور عليها بحوزة المرتزقة هي عبارة عن بطاقة تجارة مخصصة للتجارة عبر معبر كري سبي، مكتوب عليها اسم الشخص التاجر وتحمل الرقم 0227 ومؤرخة بتاريخ 8/نيسان/2015م.
كما نشرت وكالة هاوار عشرات الملفات التي تظهر علاقة تركيا بداعش، والمدن الحدودية التي تحولت إلى بؤر لداعش وكيفية تجنيد الشباب في مخيم اللاجئين في تركيا.
ماذا فعل داعش في منبج؟
بعد ستة أشهر من احتلال داعش لمنبج بدأت حملات المداهمات على منازل المدنيين بحثاً عن السلاح أو أجهزة الاتصال أو الكمبيوترات، حتى عن المدخنين.
وفي كانون الثاني 2014م أعلن مرتزقة داعش منطقة منبج ولاية تابعة لها وباشر بفرض نهجه المتشدد على الأهالي. وعلى مدخل البلدة تطالعك لافتة مكتوب عليها «ولاية منبج»، تدخل إلى المدينة معظم الجدران أصبحت مطلية باللون الأسود، تتوقف أمام مَعْلَمين هامين هما فندق منبج الشهير والمركز الثقافي اللذان أضحيا شبه مدمرين، وحوَّلهما داعش إلى مقرّين له، وطُليت جدرانهما باللون الأسود وكتب عليها شعارات إسلامية، على سبيل المثال: «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، وما الحكم إلا لله».
تم إغلاق وحرق محلات بيع التبغ كافة، فلا تجد شخصاً يحمل سيجارة في الطريق. وكل من يُضبط متلبساً يُجلد أو يُسجن، وحين يُسمع صوت الأذان، يبدأ أصحاب الدكاكين والمحال بإغلاق أبواب محالهم لأداء الصلاة في المسجد. وتسير سيارات مطلية بالسواد مكتوب عليها: «دولة الإسلام في العراق والشام – ولاية منبج»، ترصد هذه الدوريات كلَّ من يخرق القوانين ويتخلَّف عن أداء الصلاة. تحت حكم القاعدة تختفي وجوه النساء تحت النقاب. لا تسير المرأة في الشارع من دون محرم، وممنوع للرجل أن يجلس زوجته أو أخته أو ابنته خلفه على الدراجة النارية، التي هي إحدى أهم الوسائل النقل التي يستخدمها الناس في المدينة وربما في كلِّ سورية.
يتجمهر أبناء منبج عنوة وسط المدينة حين تنادي «داعش» لإقامة حدّ على سارق أو زانٍ أو مرتد. يوضع الرجل في ساحة المدينة على خشبة مرتفعة عن الأرض ويقام عليه الحد أمام الملأ حتى يكون عبرة لغيره. قام داعش بإزالة المعالم الأثرية للمدينة بحجة أنها معالم وثنية، وباشر بكسر الأضرحة داخل المقابر التي تعلو فوق سطح الأرض.
تدمير المساجد.. وقتل الائمة!
دمر داعش المساجد في المدينة، ففي أيار 2014م فجَّر مرتزقة داعش مسجد الشيخ عقيل المنبجي أحد كبار الصوفية بسبب وجود ضريح الشيخ داخل الجامع، ومنعوا أهالي المنطقة من تشييد أيِّ بناء مكانه، «حتى الأموات لا يسلمون من شر داعش». بعدها سيطر داعش على المساجد وعزل الأئمة والخطباء، وعيّن مكانهم خطباء جدداً يحملون فكر داعش.
رفض إمام الجامع الكبير محمد سعيد الديبو تسليم مسجده، وكان ينتقد تصرفات «داعش» ويعتبرها منافية لتعاليم الإسلام. فقام المرتزقة باعتقاله، فخرج الناس بتظاهرات تطالب بإطلاق سراح شيخهم، فأفرج عنه داعش، ليقتله بعد أسابيع أثناء ذهابه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر.
قام داعش بفتح دورات شرعية لمعظم أبناء منبج على نهجهم في مساجد منبج كافة وكانوا يُجلِسون الطلاب على الأرض بدلاً من الجلوس على الطاولات، يرسخون في عقولهم أن الإنسان يعيش في الدنيا لتطبيق حكم الله في الأرض، وأن السبيل للوصول إلى هذه الغاية هو الجهاد وبغية ترسيخ هذه الأفكار في عقول الأهالي.
هذه الدورات كانت شاملة لجميع الذكور وملزمة، كما أغلق داعش جميع مدارس منبج، وألزموا جميع المعلمين والمعلمات أن يوقِّعوا أوراق استتابة ويخضعوا لدورات شرعية من أجل افتتاح المدارس، وافتتحوا المدارس على شكل تجمعات، بدمج كل 10 مدارس بمدرسة، وكان إقبال الطلاب يكاد يكون معدوماً بنسبة لا تتجاوز 5 %.
وأغلق داعش جامعة ابن خلدون التي كانت تتضمن عدداً من الفروع العلمية، بالإضافة إلى منع طلبة الجامعات الأخرى من الخروج من مناطق سيطرته لمتابعة دراستهم.
ونشر الرعب في المدينة، وكل من يخالفه هو مرتد وكافر ويحل دمه. لذا انتفض أهالي مدينة منبج أمام هذه الممارسات أكثر من 17 مرة، أولها كان بداية شهر حزيران من عام 2014م، وقتل بعد التظاهر قرابة 21 شخصاً في المدينة.
حول مرتزقة داعش ساحات منبج المليئة بالورد إلى ساحات لنحر البشر. ونحروا 260 شخصاً على دوار السفينة فقط، عدا عن دوار الجزيرة، والبطة، والدلة، ودوار الكرة الأرضية.
وأظهرت صحيفة (نيويورك تايمز) في تقريرها الصادر مؤخراً، صوراً تعرض مشاهد اتبعها داعش، ضد المعتقلات في سجون المرتزقة، ومن بينها وسادات مخضبة بالدماء ووسادات قذرة منتشرة على أرضيات الزنزانات، كما تمَّ العثور في السجن على أدوات تعذيب وحشية ومخدرات ووسائل منع حمل ومنشطات جنسية.
حياة مأساوية
تحولت منبج بعد سيطرة داعش إلى سجن كبير وتحولت الحياة الاجتماعية إلى حياة مأساوية، كل شخص معرّض للتفتيش في أي لحظة لدرجة أن أحداً لم يستطع حمل الهاتف الجوال، وباشر عناصر ما كانوا يسمون بعناصر «الحسبة» بتفتيش معظم أبناء المدينة. وصادر المرتزقة أملاك ومنازل كل من كان خارج المدينة، مهما كان توجهه السياسي.
واستولى المرتزقة على مستودعات الأعلاف والمطاحن ومستودعات القمح والممتلكات العامة المتمثلة بأملاك الأوقاف والكهرباء والبلدية والصحة والتربية والمصارف. وفرض ضرائب باهظة على الصاغة وجميع المحلات التجارية الخاصة، ورفع إيجارات مئات المحلات التجارية التي تعود ملكيتها للأوقاف من مبلغ خمسة آلاف ليرة سنوياً إلى مبالغ تتراوح بين 25000 حتى 200,000 ليرة سورية شهرياً، كما حوّل المرتزقة الساحات العامة وبعض الحدائق وسط المدينة إلى أسواق بعد أن أزال الأشجار وبنى الأكشاك الخشبية فيها وعهَّدها لمستثمرين.
فتحوَّلت منبج في تلك الفترة إلى سجن كبير، حيث منع أهالي المدينة من الخروج وتحولت الساحات العامة والمستديرات لمذابح بشرية تقام فيها حفلات الإعدام بشكل أسبوعي تقريباً لإرهاب المواطنين.
ممارسات داعش بحق كرد منبج
مارس داعش منذ البداية سياسة التطهير العرقي بحق الشعب الكردي، حيث صادر دور ومحال المواطنين الكرد، وقتل وسجن منهم العشرات، إضافة إلى طرده آلاف آخرين، وجعله المدينة وريفها منصة لشن هجمات على مقاطعة كوباني المحاذية لمنبج.
أول شعب تمرد على داعش
على الرغم من ممارسات داعش الترهيبية والحصار الخانق، لم تنكسر شوكة أبناء منبج، فظلُّوا متمردين على الواقع الذي صنعه داعش، وتتميز منبج عن سواها من المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش بأنها تمردت على داعش وحكمه، فعمد أهلها إلى إضراب مفتوح يوم الأحد 18 أيار 2014م احتجاجاً على ممارسات داعش، واعتقل المئات ممن رفضوا الاستجابة لأوامر داعش بافتتاح محلاتهم وأعدم عدد من المضربين.
ووصل الحال بأهالي مدينة منبج إلى إدراك أن لا سبيل أمامهم إلا الموت خنقاً أو الموت بشرف، وما كان لأهالي منبج سوى الاستنجاد بمجلس منبج العسكري الذي تأسس في 2 نيسان 2016م، لتخليصهم من ظلم وبطش المرتزقة. وفي 1 حزيران 2016م، أطلق مجلس منبج العسكري الذي يتألف من «كتائب شمس الشمال، وثوار منبج، وتجمع ألوية الفرات، ولواء جند الحرمين، وتجمع كتائب شهداء الفرات، ولواء القوصي، وكتيبة تركمان منبج» حملة باسم حملة تحرير مدينة منبج وريفها من مرتزقة داعش، وفي 5 حزيران 2016م، وإبان استشهاد القائد العام لكتائب شمس الشمال فيصل أبي ليلى، تحوَّل اسم الحملة إلى حملة الشهيد القائد فيصل أبي ليلى إكراماً واحتراماً لبطولاته التي قدمها خلال الثورة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle