سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ملامح السياسة التركية في هجرة الشباب نحو المجهول والموت

قامشلو/ دعاء يوسف –


أشار ممثل عشيرة السادة في سوريا والعراق “حسين السادة” إلى زيادة ظاهرة هجرة الفئة الشابة مؤخراً في سوريا بشكل عام، وفي مناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص، ونوّه أنه يجب على الفئة الشابة، أن تكون أكثر يقظة ووعياً، لأساليب الحرب الخاصة، التي يتبعها العدو، لإفراغ المنطقة، وخلق نزيف الهجرة، وتساءل لمن نحمي الأرض، إن تخلى عنها شبابها؟

 يسيرون نحو المجهول، حاملين آمالهم، وأحلامهم نصب أعينهم، معتلين موج الاغتراب، نحو المستقبل الموعود كما وصفوه، فيغرق البحر البعض منهم، وينهي طموحاتهم بالوصول إليها، أو ينجرفوا برياح الغابات بين شجيرات غابات بلغاريا، واليونان، فتبقى جثثهم الهامدة التي كانت تحلم بالجنة الموعودة، شاهدةً على ما عانوه.

شجعهم الاحتلال التركي على الهجرة، إذ فتح لهم أبوابه عبر الأراضي المحتلة، فهل كان رئيفاً بحالهم، وبوضعهم الاقتصادي المنهار، أم سياسة جديدة يتبعها، لتدمير المقاومة، التي تشهدها سوريا وشبابها.

خطط دنيئة…بخيوط محبوكة

 وبهذا الخصوص التقت صحيفتنا “روناهي” مع ممثل عشائر السادة في سوريا والعراق، “حسين السادة” والذي أشار إلى ازدياد ظاهرة الهجرة بشكل ملفت للنظر، بين الفئة الشابة في مناطق شمال وشرق سوريا: “نحن شعوب اعتدنا صعوبة الآلام، فقد أذاقتنا أشكالها كلها، واليوم نتذوق جرعة أخرى، غرسها الاحتلال في عقولنا، وهي هجرة العذاب”.

وبين السادة بأنه لأي قوة احتلالية أساليب وطرق ملتوية، تدير مجرى الحروب كما تهوى: “الاحتلال التركي له يد في كل مفصل من مفاصل الأزمة السورية، بداية من احتلاله لسري كانيه، وكري سبي/ تل أبيض، وقبلها عفرين، والعمل على التغيير الديمغرافي، وتهجير السكان، وجلب عائلات من مناطق بعيدة، وتشجيع الشباب على الهجرة، فما عاد لهم مكان في سوريا، وبلاد الغرب أفضل مجيب لندائهم”.

وأضاف: “بالعودة إلى بداية الأزمة السورية، تركيا أول من بنت المخيمات، لاستقبال اللاجئين، الذين رفضوا مغادرة بلادهم، فلم يهاجر سوري واحد إلى المخيمات، فزرعت الإرهاب، ودعمت المرتزقة، فنشرت مرتزقة داعش، لإجبار السوريين على النزوح، والهروب من موطنهم، فقصدوا المخيمات، فأصبحت ورقة المقايضة لتركيا مع الدول العالمية”.

ولفت السادة إلى هدف تركيا البعيد المدى “فكل ما تقوم به، يصب لصالح خطة محبوكة بطريقة متينة، فقد دمرت مرتزقته المنطقة الشرقية من حلب، التي تتواجد بها المصانع، وهي المدينة الصناعية في سوريا، لأنها أصبحت تؤثر على صناعتها، وصناعات الشرق الأوسط، ومع ما تمارسه تركيا من سياسات ضاغطة على المنطقة، لا تجعل لأبنائها منفساً، سوى الهجرة قاصدين بلاد الغرب”.

تكررت صورة الطفل آلان

 الهجرة المتزايدة، نحو الجنة الموعودة كما وصفها السادة، والتي عدها استكمال لسياسة الاحتلال فقال: “لقد وقع شبابنا في المصيدة، التي أعدتها تركيا لهم، فقد زينت لهم الدول الأوروبية، فهاجروا تاركين أرضهم، وشعبهم، وأمهاتهم، شاقين الطريق نحو المجهول، ناسين مصاعب الطريق ومعاناته، فكم بلع البحر منا، وصورة الطفل آلان تكررت، لتكون الشاهد على ما يقاسيه المهاجرون”.

وتطرق السادة إلى الغاية من الهجرة، وسبب تسهيلها للسوريين حصراً: “يحاولون إفراغ سوريا من الكفاءات العلمية، والفئة الشبابية، وبذلك ينسجون أول الخيوط، التي تسهل تدمير البلاد، فعندما تفرغ البلاد من الكفاءات العلمية الشابة، يصبح الوطن عاجزاً، غير قادر على حماية نفسه، وهذه غاية الاحتلال التركي”.

ووصف السادة هجرة الشباب بالسلاح ذي الحدين: “هؤلاء الشباب هاجروا إلى الجنة الموعودة، ليعيلوا أسراً، بقيت وراءهم، هم أبناؤنا وأبناء هذه الأرض، وهجرتهم سلاح ذو حدين، يلجؤون إلى البلاد الغريبة، ليعيلوا عوائلهم في هذه الظروف، ولكنهم دون شعور بحجم المصيبة، يساعدون في احتلال أرضهم، وتعرض عوائلهم للخطر”.

عيون تتربص بهم… في طريق مجهول

 أحلام وردية يرسمونها، فقد سمعوا عنها، أنها بلاد الخلاص، سيعيشون مرفهين أغنياء، سيجلسون في نعيم الدنيا، ليلاقيهم الجحيم، ألم يسمعوا عمن غرق قبل أن يصل، ومن ابتلعته غابات بلغاريا، واليونان، ومن لاقى حتفه على يد الجندرمة التركية، ومن لقي المصير المجهول، وهو في طريقه، فلم يُعلم، أين هو حتى الآن؟

نعيش في حرب خاصة، وهالة إعلامية واسعة، عن جمال بلدان المهجر، ليعلق السادة على الأمر: “من لديه العديد من الأولاد، يفكر بهجرتهم، ليعيلوه، دون أن يعلموا أن هناك 25 مليون مهجر، افترشوا طرقات بلاد المهجر”.

وتابع: “تتم الهجرة اليوم عن طريق شبكات التهريب، والذي أصبح واسعاً، والتي تستخدم أساليبها الخاصة في التهريب، الذين يستخدمون طريق الأراضي المحتلة كسري كانيه، ومنهم من يتخلى عن الشبان بمنتصف الطريق، والبعض يأخذ الأموال ويتبرأ منهم”.

وعن المهربين، الذين انتشروا بشكل واسع تحدث السادة: “فاقدوا الشرف، سماسرة الاحتلال الخفية، أرواح أولادنا معلقة برقابهم، قتلوا أبناءنا على الحدود، وفي الغابات، ساقوا شبابنا إلى هدفهم، ومصيرهم المجهول، يجب أن يعاقبوا أشد العقاب”.

وأكثر ما يؤلم بالنسبة للسادة هو مصير الشباب في الغابات اليونانية، والبلغارية، وعبر عن ذلك: “يأخذون أموالهم ويتركونهم عراةً في الغابات، يقتاتون على الشجر؛ لينجوا مصارعين الموت، وسط عيون تتربص بهم، ليطرح السادة العديد من التساؤلات: “ماذا فعلنا للعالم لنعامل بهذه الطريقة؟ الشعب الأوكراني فتحت الأبواب على مصرعيها في استقباله، لماذا الشعب السوري لا يلقي معاملة هكذا؟ ألسنا بشراً مثل الشعوب، أليست هذه أرواح تزهق؟”.

أثر الغربة في ضياع الانتماء الوطني

 يبيع منزله، وأرضه، ليهاجر ولده للخارج، من أجل أن يؤمن له مستقبله، وهو قد تنازل عن مستقبله بيديه، فوصفهم السادة بفاقدي الجذور، والانتماء، فهم تخلوا عن أرضهم من أجل لا شيء، مبيناً أنه بإمكانهم فتح أكبر المشاريع في سوريا، بالمال الذي يوضع للهجرة، فيغيروا من وضعهم المعيشي، إلا أنهم قرروا أن يسيروا في الطريق المجهول إلى الجنة المشؤومة.

ومن يصل عليه أن ينسلخ من جلده، وعاداته، وتقاليده؛ ليتطبع بثقافتهم، كما نوه السادة: “يفرضون الثقافة واللغة، التي لا يستطيع أحد التحرك بحرية دون تعلمها، كأول خطوة لتغييرهم، ومع الأيام سينسون لغتهم، وعاداتهم، ويتطبعون بطبع الغرب، ليربوا أولادهم على العادات الغربية”.

وأشار السادة، أن الأطفال معرضون للأخذ في أي ثانية، بحجة كون العائلة غير قادرة على تنشئتهم بطريقة سليمة، معطياً مثالاً على ذلك ما يحصل في السويد: “هم يربون أطفالنا على ما تهوى نفوسهم، لطمس عاداتنا وتقاليدنا العريقة”.

وزاد السادة: “يتخلون عن اللغة والثقافة، ويسعون لبناء مجتمع غربي، ملتزمين بقوانينه، لماذا لم يفعلوا ذلك بوطنهم؟ ولم يسعوا لتحسينه، ففي لحظة دخولهم إلى أرض الغربة، يضيع الانتماء لديهم”.

“نحن رجال عز في وطن عز”

 عصفت موجة الهجرة في سوريا، ولاسيما في شمال وشرق سوريا، فهاجرت الفئة الشابة بالآلاف، نحو الخارج، ناسين أنهم أولاد عز، وأبناء وطن، سطر أروع الملامح البطولية، لكسر مرتزقة داعش، ويدافعون عن العالم وسوريا: “نحن أبناء عز ولدنا على أرض عز وكرامة، وعلى شبابنا أن يتفاخروا أنه من أبناء سوريا، لقد قدمنا 15 ألف شهيد، و25 ألف جريح ومفقود، لا نتخلى عن وطننا، ونكون عبيداً في دول الغرب”.

وناشد السادة الفئة الشابة في مناطق شمال وشرق سوريا وسوريا كافةً: “يا أبناءنا الأعزاء، بلدكم بانتظاركم، وأمهاتكم بانتظاركم، كرامتكم ليس في أوروبا، ولا استراليا، ولا كندا، كرامتكم في تراب وطنك في سوريا، التي عشت فيها معززاً مكرماً، فالطبيب السوري يعمل في أوروبا، عمل لا يتناسب مع ما تعلمه في سوريا”.

واسترسل قائلاً: “عليكم أن تعلموا، أن أسلافنا هم من قدموا الحضارة، واللغة للبشرية، فنحن مهد الحضارات، لكن هناك أهدافاً استعمارية، وضعت لنا منذ سنين لتدميرنا، كفا هجرة، غابات الغرب ممتلئة بجثثكم”.

وتساءل ممثل عشيرة السادة في سوريا والعراق الشيخ “حسين السادة” في ختام حديثه: “لمن نحمي الأرض، ولماذا نطالب بالحرية؟ ونحن نستنزف شبابنا في الغابات، وطرقات الهجرة، متمنياً من الشباب التخلي عن فكرة الهجرة: “لا تفكروا في بيوت الظلام في أوروبا، كرامتكم في بيوت النور في سوريا، والكرامة ليست بالمال، بل بالتراب الذي تربينا، وعشنا فوقه، وأكلنا من خيراته”.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle