ناشطون يشيدون بعملية الإنسانية والأمن في مخيم الهول ويدعون المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته

الشدادي/ حسام الدخيل ـ

أشاد ناشطون من مدينة الشدادي جنوب الحسكة، بالجهود، التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي، وقوات سوريا الديمقراطية في مخيم الهول شرق الحسكة، والذي يحوي عائلات لمرتزقة داعش، وطالبوا المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته، وإجلاء رعايا المرتزقة إلى دولهم؛ لتخفيف العبء على مناطق شمال وشرق سوريا.

أطلقت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” بمساندة من قوات سوريا الديمقراطية عملية الإنسانية والأمن في مخيم الهول، شرق الحسكة، والذي يعد أخطر مخيم في العالم، وذلك بعد تزايد العمليات الإرهابية داخل المخيم، التي ينفذها مرتزقة داعش بحق كل من يخالف أفكارهم المتطرفة.

قنبلة موقوتة يزداد خطرها

 حول ذلك تحدث الناشط السياسي فاضل الحسين لصحيفتنا: “إن ما قامت به قوى الامن الداخلي، و”قسد” بعد إطلاقها عملية الإنسانية والأمن داخل مخيم الهول خطوة إيجابية؛ وذلك لبتر يد مرتزقة داعش داخل المخيم وتقويض نشاطهم الإرهابي، حيث يعدّ المخيم غرفة عمليات لهم؛ لشن عملياتهم الإرهابية داخل المنطقة”.

وأضاف الحسين: “يعدّ مخيم الهول قنبلة موقوتة؛ بسبب ضمه الآلاف من أسر مرتزقة داعش، وهذه القنبلة يوماً بعد يوم تزاد خطورتها، حيث أصبحت تُستغل من قبل الدول الاستعمارية، وعلى رأسها الفاشية التركية، التي لا تدخر جهداً لدعم التنظيمات المتطرفة في شمال وشرق سوريا، من أجل نشر الفوضى، وتقويض الأمن والاستقرار”.

ولفت الحسين: “إن ما تتعرض له مناطق شمال وشرق سوريا من تهديدات مستمرة، من قبل الميت التركي والاحتلال التركي بشكل يومي، هذا الأمر أفسح المجال للخلايا؛ للتحرك، وأعطى المجال لها للظهور ضمن المخيم، وتشكيل خلاياها، وإعادة ترتيب أنفسها من جديد، لذلك كان من الضروري، أن تطلق قوى الأمن الداخلي، وقوات سوريا الديمقراطية عملية أمنية داخل المخيم، لإيقاف نشاط هذه الخلايا، ومنعها من القيام بأي عملية إرهابية داخل المخيم أو خارجه، وخصوصاً بعدما لاحظنا ازدياد أعداد الجرائم، التي تقوم بها مرتزقة داعش داخل مخيم الهول”..

وكانت قد نفذت خلايا مرتزقة داعش منذ بداية مطلع العام الجاري 43 عملية إرهابية داخل المخيم، راح ضحيتها 44 شخصاً، بينهم 14 أمرأه، وطفلان، بالإضافة إلى 14 محاولة قتل، و13 محاولة خطف، وحرق 23 خيمة، و31 محاولة فرار من المخيم، بحسب آخر إحصائية لإدارة المخيم وقوى الأمن الداخلي.

وناشد الحسين في نهاية حديثه، المجتمع الدولي بضرورة سحب رعايا الدول من داخل المخيم، ومن مناطق شمال وشرق سوريا، لأنهم يشكلون عبأ على المنطقة، أمنياً واقتصادياً، وتقديمهم على محاكم خاصة في بلدانهم لينالوا جزاءهم العادل.

ضرورة التعاون مع الجهات الأمنية

 ومن جهته أكد الناشد الإعلامي باسم الشويخ: ” هناك أهمية بالغة لإطلاق حملة الأمن والإنسانية داخل مخيم الهول، بعد الخطر المتزايد، الذي تشكله خلايا المرتزقة داخل المخيم وخارجه، لذلك كان من الضرورة إطلاق هذه العملية”.

وتابع الشويخ: “يجب ملاحقة خلايا المرتزقة سواء كان داخل المخيم أو خارجه، وذلك لمنعها من الاستفادة من التهديدات التركية المستمرة على المنطقة؛ لإعادة تشكيل وبناء نفسها من جديد”.

ودعا الشويخ الأهالي بضرورة التعاون مع القوى الأمنية، والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة داخل المنطقة؛ وذلك لكبح جماع المرتزقة، وشل حركتهم بشكل كامل.

واختتم باسم الشويخ حديثه فقال: “المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الجرائم كلها، التي ترتكبها خلايا المرتزقة داخل المخيم، أو حتى الهجوم الأخير على سجن الصناعة، الذي كان يحوي أعداداً كبيرة من المرتزقة، وهناك ضرورة لتسليم الدول لرعاياها من المرتزقة، وعوائلهم ومحاكمتهم على أرضهم”.

ويضم مخيم الهول الواقع على بعد 45 كم شرق الحسكة، 55194 شخصاً، بينهم 18859سوريا، و28438عراقياً، و7897 أجنبياً، كلهم نساء وأطفال.