سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مقارنة تحليليّة في قصيدة الشّاعر محمود درويش: “ليس للكردي إلّا الريح”، وقصيدة الشّاعر السّوري القس جوزيف إيليا: “آن للكردي”-2-

صبري يوسف (أديب وتشكيلي سوري مقيم في ستوكهولم)-

قرأتُ مؤخَّراً قصيدة للشاعر السُّوري القس جوزيف إيليّا بعنوان: “آنَ للكرديّ”، مهداة إلى صديقه الباحث والمفكّر القدير الأستاذ “ابراهيم محمود”، وفيما كنتُ أقرأ قصيدة الشَّاعر القس جوزيف إيليا، فجأةً خطر ببالي قصيدة درويش، فبحثتُ عن قصيدته، وبدأت أقرؤها من جديد بإمعان، لأنّني أتذكَّر جيّداً، أنّني عندما قرأتها في البداية لم تستهوِني فضاءاتها ولا محتواها، لأنّي وجدتها بعيدة عن عوالم بركات والكرد، وبعد أن قرأتها من جديد بإمعان، وإذ بي أجدني أمام مقارنة بين القصيدتين، قصيدة درويش وقصيدة إيليّا، فوجدتُ أنَّ التَّجربة/ الحالة تستحقُّ الوقوف عندها وتقديم قراءة للقصيدتين بتحليل دقيق، إذ إنّني وجدت منذ البداية أنَّ الشَّاعر جوزيف إيليا، عبّر عن الكرد وعن صديقه الكاتب والباحث إبراهيم محمود، أكثر ممَّا عبّر محمود درويش عبر قصيدته عن سليم بركات والكرد، ولهذا وجدتُني مندفعاً لتقديم هذه القراءة التَّحليليّة عن القصيدتَين، كي أقول كلمتي! ولكي لا يفهمني المتلقِّي خطأ، أو يظنُّ أنَّني ضدّ محمود درويش كشاعر كبير وله تجربته الرَّائدة في الشِّعر، فقد كنتُ وما أزال معجباً بشعره وأحترم تجربته، ولكنّي بنفس الوقت لدي تحفّظ على الكثير من قصائده، وليس كل ما كتبه محمود درويش هو نص شامخ وباذخ، وهناك قصائد عديدة كتبها عبر تجربته الشِّعريّة ليست بالمستوى المطلوب، وبرأيي هذا أمر عادي وعادي جدّاً فكلُّ شاعر يحلِّقُ في بعض نصوصه تحليقاً عالياً وفي بعض نصوصه يحلِّق قليلاً وتكون كتاباته عاديّة، وهكذا هي فضاءات المبدعين بشكل عام، مع بعض الاستثناءات، عندما يكون المبدع صارماً في نشر نصوصه ويدقِّقها ويخضعها للكثير من النَّقد والتَّقييم ولا ينشر نصوصه إلّا عن دراسة ومراجعة وتدقيق وتمحيص في مضمون وفضاءات النّص، ومع هذا لا ينجو أي مبدع من بعضِ النّقد والملاحظات الّتي تُوجَّه إليه، ولكي أبيِّن للمتابع والقارئ أنّني أحترم تجربة درويش رغم عدم إعجابي بما جاء في قصيدته، “ليس للكرديِّ إلَّا الرّيح”، فإنّني أثناء رحيله، أعلنتُ الحدادَ عليه لمدِّة أربعين يوماً، كما هي العادة عندنا في طقوسنا أثناء وفاة عزيز علينا، واعتكفت آنذاك في صومعتي، وبدأت أقرأ دواوين محمود درويش، وكتبتُ قصيدتين رثائيتين طويلتين عنه، ونشرتهما في الكثير من الصّحف والمواقع الإلكترونيّة، كما كتب عن حدادي الشّاعر والكاتب المغربي حميد الأبيض مقالاً موسعاً ونشره في جريدة القدس العربي وأشار إلى القصيدتين اللَّتين كتبتهما عن رحيل الشّاعر محمود درويش، وأقول هذا كي أؤكِّد للمتلقِّي أنّني كنتُ وما أزال أحترم تجربته الإبداعيّة، وإن كنتُ أختلف معه في قصيدة “ليس للكردي إلّا الرّيح” وقصائد أخرى، وأعود مستعرضاً قصيدة الشَّاعر القس جوزيف إيليّا، حيث يقول في مستهلِّ قصيدته “آن للكرديِّ”:

آنَ للكرديِّ أنْ ينسى الجبالْ
ورياحًا حملتْ شوكًا إليهِ ورمالْ
آنَ أنْ ينسى
ويعدوْ مثْلَ ظبيٍ قافزًا
ليسَ يخافُ الأسرَ
أو ضرْبَ النِّبالْ
نجدُ في مدخل قصيدة الشَّاعر القس جوزيف إيليا، خطاباً تضامنيّاً لواقع حال الكردي وهو يخاطب صديقه، مركّزاً على أن يسيرَ واثق الخُطا مثل ظبيٍ، دونَ خوفٍ من الأسرِ أو من أيّة مواجهاتٍ تصادفه، وقد وضعنا الشَّاعر مباشرة أمام واقع الكرد وواقع صديقه إبراهيم محمود وكأنّه يترجم واقع حالهم بدقّة، ثمّ يتابع تضامنه معهم مرّكزاً على الكرديِّ أن يصلِّي لإلهٍ لا يطيقُ الحربَ، بل يجنحُ نحو رحابِ السَّلام قائلاً:
ويصلّيْ لإلهٍ يكرهُ الحربَ
وطغيانَ السُّعالْ
ويغنّيْ لغةً تجعلُهُ حُرًّا
وأقوى مِنْ جنونِ الموجِ والنّارِ
وسكّينِ الزّوالْ
ثمَّ يؤكّدُ الشّاعر على ضرورة أن يكتبَ الكردي حرفاً مشرقاً فوق دفترِ الحياة، محتبكاً حبور حرفه بمآقي الجمال، ويسعى إلى تحقيق ما كانَ معرَّشاً في رؤاه، كي يصلَ إلى مرافئ الوئام بأحسنِ حال، حيث يقول:
آنَ أنْ يكتبَ حرفًا
فوق سطرِ الدّهرِ يبقى مشرقًا
تقرؤهُ عينُ الجَمالْ
وينادي قائلًا ما كانَ يرجو مِنْ قديمٍ أنْ يُقالْ:
ويحلِّق الشَّاعر في المقطع التّالي، مؤكّداً على أهمّيّة الاعتماد على الذّات، والثّقة العميقة في الذّات، لمواجهة كل الصّعوبات الّتي تعترض حياته وطريقه، كي يرسم انتصاره ومجده وحضوره، ملتحماً بحقله وأرضه وكينونته، مبلِّلاً وجهه من ينابيعِ مائِهِ الزّلال، ويفتح عينيه مركّزاً على ضياءِ الأمل الآتي، كي يبني الغدَ الآتي مكلَّلاً بأبهى الأحلام المنبعثة من أزهى جموحاتِ الخيال، إذ يقول:
أنا وحدي أُرجِعُ الماءَ لبحري
وسأبني سفني وحدي
ووحدي أتحدّى كلَّ طوفانٍ سيأتي
قلمي يرسمُ مجديْ وخلوديْ وانتصاريْ
وأنا أبدو أنا
ما عدتُ أشقى باغترابي عن وجودي
وعنِ الحقلِ بأرضي
غاسلًا وجهيْ بمائي
وعيوني لا يموتُ الضّوءُ فيها
ناظرًا نحو غدٍ أحلى
بهِ أُسقي ينابيعَ الخيالْ
ويختتمُ الشَّاعر قصيدته برهافةٍ شعريّة عالية، مشدِّداً على رسوخِ البنيان على صخورٍ من الحكمةِ، كي يحمي صديقه الكردي إبراهيم محمود نفسه من غدرِ الغادرين، ويغنِّي أغنية من مذاقِ الشّموخِ، رافضاً الرّضوخ، وغير مبالٍ بالعواصف القادمة، طالما يقفُ بأقدامٍ ثابتة فوقَ مرامي السُّموِّ، رافعاً رايةَ العنفوانِ ومتشبِّثاً برجاحة العقل، محقِّقاً بسمة الانتصار وكابحاً عواصفَ المستحيل، ويصل إلى برِّ الأمان وهو يشدو أحلى الأغاني، وكأنّه في كرنفال فنّي مع أهازيج الكرد الملفّحة بإشراقة الشّمس فوق رحابِ المروجِ واخضرار الجبال، حيثُ يقول:
وعلى صخرٍ أُعلّي منزلًا
جدرانُهُ تُبنى بإسمنتِ السّؤالْ
فيهِ أشدو:
كمْ أنا أسمى وأقوى
حينَ أحيا رافضًا موتَ فمي
مبتسمًا
منتهِرًا عصْفَ المُحالْ
وسؤالي هو كيف فاتَ النقّاد الكرد والعرب وكل مَنْ قرأ قصيدة محمود درويش: “ليس للكرديِّ إلّا الريِّح”، كيف فاتَ من قرأ هذه القصيدة بإمعانٍ، أنّها قصيدة لا تعكس واقع الكرد ولا واقع بركات، على عكس قصيدة الشَّاعر القس جوزيف إيليا المفعمة بتجلِّيات خلّاقة عن واقع الكرد وواقع صديقه الباحث إبراهيم محمود؟!
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle