مقاتلات وحدات حماية المرأة: “قضينا على مرتزقة داعش عسكرياً، والنصر القادم سيكون في عفرين”

روناهي/ الرقة – أكدت مقاتلات في وحدات حماية المرأة؛ ريادة وحداتهن في حماية مناطقهن ودحر مرتزقة داعش من كافة مناطق شمال وشرق سوريا عسكرياً، وبيّنًّ بأن النصر القادم سيكون في عفرين قريباً.

الباغوز فوقاني؛ إحدى القرى السورية التابعة لناحية السوسة البوكمال في محافظة دير الزور، وهو آخر معاقل مرتزقة داعش، حيث تحشدت شراذم المتطرفين فيها بعد أن اكتسحت قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة، ذاك الرجس من الشمال والشرق السوري بالكامل.

أعلنت قسد نهاية متطرفي داعش في الباغوز عسكرياً بشمال وشرق سوريا، بما ينهي خلافتهم المزعومة التي امتدت على مساحة تصل إلى ثلث العراق وسوريا سابقاً.

وجاءت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية على آخر جيوب المرتزقة بعد ستة أشهر من هجوم واسع بدأته في ريف دير الزور الشرقي، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين، حيث أحصت قوات سوريا الديموقراطية خروج أكثر من 67 ألف شخص من الباغوز، منذ مطلع العام الجاري، بينهم خمسة آلاف من المرتزقة تم اعتقالهم.

ومن بين الذين خرجوا عدد كبير من عوائل مرتزقة داعش، من مختلف الجنسيات. حيث تم نقلهم إلى مخيم الهول (شمال شرق سوريا).

وأسفرت هذه الحملة عن استشهاد أكثر من 750 مقاتلاً من قوات سورية الديمقراطية، وقتل نحو ضعف هذا العدد من المرتزقة.

خطر المرتزقة ما زال قائماً من خلال خلاياه النائمة

وعن مقاومة المرأة، ودورها في دحر المتطرفين، أشارت المقاتلة ريفان دير الزور بالقول: “اضطرت قوات سوريا الديموقراطية مراراً إلى تعليق هجماتها خلال الأسابيع الأخيرة تمهيداً لخروج المدنيين المحاصرين الذين استخدمهم مرتزقة داعش كدروع بشرية، وكانت قوات سوريا الديمقراطية مصرة على تحقيق النصر والخلاص من براثن داعش، وها هي الآن باتت محض قصص يتذكرها السوريون بألم، ولكنهم يفتخرون أيضاً ببطولات أبناءهم وبناتهم في طرد هؤلاء المرتزقة من مناطقهم”.

وفي السياق ذاته ذكرت إحدى المقاتلات في معركة تحرير الرقة؛ دلال كوباني بالقول: “كنت ممن شاركن في أعمال تحرير مدينة الرقة من المرتزقة، وكان هنالك مجموعات صغيرة من داعش رافضة للاستسلام وتشن الهجمات وقواتنا كانت ترد عليها، إلا أنَّ ذلك لم يشكل لدينا فارقاً فقتالنا ضد الظلم وسنستمر في ذلك مهما بلغت المصاعب، والشدائد”.

ومن جانبها بينت المقاتلة في وحدات حماية المرأة أفينار كوباني، قائلةً: “انتسبت إلى وحدات حماية المرأة بروح الشهيدة بارين وأفيستا خابور، ونحن نحذو حذوهن، فبمقاومتها مثلت المرأة دورها الريادي في الوقوف في الصفوف الأولى في تحرير بلدة الباغوز”.

ونوَّهت أفينار بالقول: “لا يعني حسم المعركة في منطقة دير الزور انتهاء خطر المرتزقة في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق الخارجة عن سيطرته، واستمرار وجوده في البادية السورية المترامية الأطراف”.

شكلت جبهة الباغوز دليلاً على تعقيدات النزاع السوري الذي بدأ عامه التاسع، مخلفاً حصيلة قتلى تخطت 370 ألفاً، من دون أن تؤدي كافة الجهود الدولية للوصل إلى تسوية سياسية للنزاع. وأكدت مقاتلات في وحدات حماية المرأة بأنَّه قد تم القضاء على داعش القوة التي أرهبت العالم في الشمال، والشرق السوري، وأضفن بالقول: “نحن انتهينا منهم عسكرياً، والنصر القادم سيكون في عفرين”.

والجدير ذكره أن مخيم الهول قرب مدينة الحسكة يأوي أطفال، ونساء عوائل المرتزقة اللاتي لازلن متشبثاتٍ بالفكر الظلامي، والدوغمائية التكفيرية.