سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة …تتوحد ثورات المرأة في وجه الأنظمة الاستبدادية

دعاء يوسف-

إن البعد الحقيقي وراء استهداف النساء في دول العالم كلها، ومن خلال أنظمتها الرأسمالية المتسلطة، هو السيطرة على إرادتها ومنع حريتها وقمعها، واستخدامها وسيلة للربح وضمن غايات الرجل المتسلط، يجمع هذا كله مقتل الأخوات ميرابال وثورات المرأة في روج آفا وشمال وشرق سوريا، وروجهلات التي ما زالت مستمرة وقادرة على تغيير هذه الأنظمة.  

انطلقت الأنشطة حول العالم للاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، في الخامس والعشرين من تشرين الثاني، وذلك بتدشين حملات حقوقية وأممية للتوعية بالعنف ضد النساء حول العالم.

ويستمر الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة حتى العاشر من كانون الأول، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وقد احتُفل بهذا اليوم لأول مرة في عام 1981، في أمريكا اللاتينية بدعوة من مجموعات نسوية في كولومبيا.

وفي عام 1999، صدر قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بإقرار الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام يوماً للتوعية بجميع أشكال العنف ضد المرأة، من اغتصاب، وعنف أسري، وأي شكل من أشكال الضرر الجسدي، أو النفسي الواقع على المرأة، كما يشمل ذلك جميع أشكال الإكراه، والإجبار، والمراقبة سواء داخل الأسرة أو خارجها.

وفي عام 2014، تطور شكل الاحتفال ليتخذ من اللون البرتقالي شعاراً له، ويرجع اختيار يوم 25 تشرين الثاني إلى ذكرى اغتيال الأخوات ميرابال، الناشطات السياسيات والنسويات في جمهورية الدومينيكان، عام 1960.

فما قصة الأخوات ميرابال؟

جريمة القتل التي دفعت العالم لتخصيص يوم للقضاء على العنف ضد المرأة، هي جريمة نظمتها السلطات الرأسمالية بحق ثلاث شقيقات رفضن الانصياع، لطغاة ذلك العصر، فالأخوات ميرابال، هن أربع شقيقات من جمهورية الدومينيكان، ينحدرن من الأسر المتوسطة في بلدة أوجو دي آغوا، الواقعة في وادي تشيباو الأخضر، قتلت باتريا، ومينيرفا، وماريا تيريزا في مساء 25 تشرين الثاني عام 1960، على يد رجال الديكتاتور رفائيل تروخيلو، أما الرابعة وهي ديدي فقد ماتت فيما بعد في عام 2014م.

وتدور الأحداث حينما جاءت كون مينيرفا التي رفضت التقرب من تروخيلو في أحد حفلاته، وقد أهانته في الحفل، وتسبب رفض مينيرفا الامتثال لرغبته في التنكيل بالأسرة، إذ اعتُقل والدها لفترة طويلة، كما احتُجزت والدتها لفترة في أحد الفنادق للضغط على مينيرفا للخضوع لرغبات تروخيلو.

وبالرغم من جبروت وطغيان تروخيلو لم تخشه الأخوات، وقمن بإقامة انقلاب ضده، فقد كن من المعارضين السياسيين لنظام تروخيلو، الذي ظل على هرم السلطة في بلادهن حتى عام 1961، فارضاً سيطرة مطلقة على البلاد من خلال تحالفه السري مع الكنيسة والأرستقراطيين والصحافة، مع إدارته لسلطة عسكرية بوليسية.

كما شكلن حركة ضمت مجموعة من المعارضين لنظام تروخيلو، وعرفت باسم حركة الرابع عشر من حزيران، إلا أن تروخيلو سرعان ما أمر باعتقالهن مع ذويهن، وجرى سجنهم والتنكيل بهم، وبعد الإفراج عنهم قتل مجهولون الشقيقات الثلاث بطريقة وحشية، وكشف لاحقاً بأن تروخيلو كان وراء الاغتيال.

كان قتل الأخوات ميرابال بمثابة شرارة زادت من حدة الكفاح ضد نظام تروخيلو، وكان الضربة القاضية لنظامه الاستبدادي، الذي اغتيل بعد ستة أشهر من حادثة اغتياله للشقيقات، ورغم تحوّل اغتيال الأخوات ميرابال إلى رمز للمقاومة الشعبية والنسوية، إلا أن سيرتهن لم تظهر للعالم إلا بعد بدء الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.

وتغير النصب التذكاري في الدومينيكان من الاحتفاء بـ تروخيلو إلى تخليد ذكرى الأخوات ميرابال، اللاتي أصبحن مثلا أعلى لمشاركة النساء في العمل السياسي في أمريكا اللاتينية بأسرها.

وبعد مضي عقود، عادت ثورة المرأة إلى الساحات مرة أخرى، فمع توالي حكام النظام الرأسمالي الاستبدادي ضد المرأة خلقت الثورات لأجل حريتها.

نساء كردستان حفيدات الأخوات ميرابال 

فالسلطة التي فرضت القيود وحجبت حقوق المرأة عبر التاريخ، لا تشكل فارقاً عن الرأسمالية الحالية، فإن الذهنية الرأسمالية لا تزال منذ العهود القديمة حتى الآن، تمارس العنف ضد النساء، ولكن بأساليب جديدة ومتنوعة، وأن العنف المرتكب بحق الأخوات ميرابال هو ذاته، الذي تمارسه السلطات في إيران، وسوريا، والعراق، وأفغانستان، وغيرها من الدول، إلا أن صوت المرأة لا يختفي مع هذا القمع، فحفيدات الأخوات ميرابال ولدن في كل دولة عانت الظلم والتهميش بحق المرأة، ففي إيران استشهدت جينا أميني، وفي فرنسا استشهدت ساكينة جانسيز، وفي أفغانستان مرسال نبي زادة، وفي شمال وشرق سوريا هفرين خلف، وغيرهن الكثير، فجميع هؤلاء الشهيدات كن شرارات لثورات نتجت عنها “ثورة المرأة”.

فمع وجود نظام رأسمالي يحاول تهميش دور المرأة ووضع القيود في طريق حريتها، من الممكن جدا والضروري أن تقام ضد هذا النظام وعلى الأغلب ثورات نسائية، وفي شمال وشرق سوريا خلقت المرأة ثورة حقيقية ضد كافة أشكال القمع الذي يحد من حريتها، التي عانت منها سنوات طوال في ظل الأنظمة الرأسمالية الخانقة.

وقتلت المرأة في شمال وشرق سوريا على يد مرتزقة داعش باسم الدين، وبيعت في الأسواق سبايا حرب، حتى أصبحت كالجواري تُباع وتُشرى.

 إلا أن المرأة لم ترضخ لما آل بها طغيان داعش فحملت السلاح وحاربت في الجبهات، مبرهنة للعالم أنها ليست سلعة تباع، بل بيدها ومن أجل حريتها تقام الثورات، ومع نجاحها في التصدي لإرهاب داعش، باتت هدفاً للاحتلال التركي، الذي تجنب المواجهة وجهاً لوجه فاستخدم طائراته المسيرة في محاولات فاشلة للقضاء على تنظيم المرأة.

وقفت ثورة المرأة من جديد في وجه بطش دولة الاحتلال التركي ومرتزقته، وبالرغم من كل ما عانته من ظلم وتضييق الخناق عليها، إلا أنها جابهت هذا الخناق بالمقاومة البطولية في توحيد صفوفها، وتنظيم نفسها.

وحدة ثورات المرأة

وفي إيران، وروجهلات كردستان “شرق” كردستان وبالرغم من تواجد نظام يقمع حرية المرأة، وجدت جينا أميني، الشابة الكردية، التي خلقت من خصلات شعرها ثورة ضد أكثر الانظمة الاستبدادية قمعاً لحقوق المرأة، ففي إيران تعاني النساء من البطش بحقوقها، لكن استهداف جينا أميني، مثل الأخوات ميرابال، حول الانتفاضات، التي تقام من أجل تغيير هذا النظام إلى ثورة عارمة، بغالبية نسائية، كما حصل في عام 1960، فصوت المرأة في هذه الثورة فاق الأصوات، ومطالبها الشرعية لاقت صدىً إيجابيا واسعا في الأوساط العامة، بين مؤيد وداعم، وهذه لم تكن المرة الأولى للانتفاضة ضد النظام الإيراني، فقد  خرج الشعب الإيراني قبيل حادثة مقتل جينا أميني مرات عديدة بأوقات سابقة في تاريخ إيران، ولكن في هذه المرة كان الأمر مغايراً لأن الثورة لا زالت مستمرة بريادة المرأة.

وبالرغم من أن سياسة إيران واضحة تجاه انتفاضة   Jin.. Jiyan.. Azadîفي روجهلات كردستان، والتي تسعى جاهدة في القضاء عليها، إلا أنها مستمرة بقيادة المرأة، وترفض التخلي عن أهدافها، ومطالبها، وعلى رأسها إسقاط الحكم الإيراني، الذي مارس الاضطهاد ضد الشعوب منذ استلام السلطة، كما أن النظام يرفض الرضوخ لمطالب ثورة تقودها النساء، فلم يشهد تاريخ الثورات في إيران شيئاً مشابهاً لهذا الحراك، الذي تقوده المرأة، وهذا يشكل تحديا أكبر للسلطات الإيرانية.

ومع توالي الثورات، التي تقودها النساء، توحدت المرأة تحت رايات شعار “المرأة، الحياة، الحرية “فأكدت للعالم أنهن بالرغم من أنهن من أمكنة مختلفة، وأزمنة متباعدة، اتحدت أرواحهن، وإرادتهن وقرارتهن؛ مؤكدات أنه بهذا الاتحاد سيتم تغيير الأنظمة الرأسمالية في العالم، كما تغير حكم الديكتاتور رفائيل تروخيلو في الدومينيكان.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle