معمل البارون بالطبقة…أحد المنشآت التجارية، التي تدعم الإنتاج المحليّ

الطبقة / عمر الفارس-

تعمل المعامل، والورشات الخاصة في مدينة الطبقة على دعم الإنتاج المحلي في شمال وشرق سوريا، ويمكننا هنا أن نذكر معمل البارون بالطبقة، الذي يختص بتصنيع الملابس الجاهزة، ويدعم الأسواق المحلية عبر تأمين الاحتياجات اللازمة من ملابس جاهزة بمختلف أنواعها.

تجارة الملابس مطلوبة في أي وقت، وزمان، وتعد حاجة أساسية في الأسواق، فهي إحدى المشاريع الحيوية الناجحة في الاستثمار الصناعي في شمال وشرق سوريا نظراً لتوفر الأقطان والأقمشة.

دعم الإنتاج المحلي

في هذا الصدد، نتحدث عن أحد المشاريع الصناعية الجديدة، التي ساهمت في دعم الاقتصاد المحلي، وهو مشروع معمل البارون للألبسة الجاهزة في مدنية الطبقة، الذي أُشيد منذ حوالي أربع سنوات، وللاطلاع التقت صحيفتنا “روناهي” بمشرف العمل في المعمل:“نشتمان حنان” الذي حدثنا:” منذ تحرير مدينة الطبقة على يد قوات سوريا الديمقراطية، وبدء استقرار المدينة المعيشي، قمنا بنقل معمل البارون من مدينة عفرين المحتلة من قبل العدوان التركي، حيث حقق المعمل في الطبقة نجاحاً واسعاً في الإنتاج، ما يغطي حاجة الأسواق المحلية في الطبقة وريفها، إضافة لتصدير الألبسة لمختلف المناطق في شمال وشرق سوريا”.

إنتاج متنوع

وتابع الحنان “ينتج المعمل العديد من أنواع الألبسة الجاهزة الرجالية، حيث تدخل عملية الإنتاج في مراحلها المعروفة من التفصيل، والخياطة، والدرز، والكحت، وتحديد درجة اللون، ونحن نعتمد على أنواع القماش المستورد والمحلي ذي الجودة الجيدة، مثل قماش الجونسون 430 الصيني، والقماش القطني وغيرها”.

وعدد لنا مشرف العمل في المعمل بعض أنواع الجينزات، التي ينتجها المعمل منها: الزيم، والرملي، والكحت الحجري، والفلين، وغيرها من الأنواع ذات الطلب المتواصل في الأسواق التجارية للمنطقة.

تفاقم غلاء الأسعار

وتابع الحنان حديثه مبيناً أهمية تفعيل المشاريع الصناعية في شمال وشرق سوريا، والسعي لتحقيق أكبر قدر من الاكتفاء الذاتي بتأمين البضائع، والاحتياجات الأساسية، التي تحتاجها الأسواق المحلية، وذلك عبر سدّ النقص الحاصل في تأمين المواد الرئيسية في كل صناعة، وإيجاد حل جذري لمشكلة تفاقم أزمة غلاء صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية، الذي يتعامل به التجار، ما يزيد من غلاء البضائع بشكل نسبي متواتر، وذلك يؤثر على الحركة التجارية، ويزيد العبء على كاهل المواطن في تأمين تلك البضائع، فاليوم قد يصل سعر البنطالون الواحد إلى أكثر من خمسة دولارات، حيث يعدّ سعراً عالياً”.

مطالب ومساعٍ لتطوير الإنتاج

وفي الختام طالب الحنان مديرية الصناعة، والجهات المعنية بدعم القطاعات الصناعية، ضمن الإمكانات المتوفرة ومنها توفير كمية كافية من المحروقات، الضروري لاستمرارية الإنتاج، وعمل الآلات الصناعية في ظل الانقطاع الكهربائي المتزايد في المدينة، فكمية المازوت الموزعة، لا تزال تعدّ غير كافية، أيضاً دعم المشاريع الصناعية عبر تأمين صالات مناسبة للإنتاج الصناعي بأسعار مناسبة، وتوفير بعض أنواع المكنات النوعية في آلية إنتاجها، والتي تعدّ غير متوفرة في المنطقة، وأخيراً تطوير العمل الصناعي عبر فتح المعابر، وتصدير البضائع إلى خارج مناطق شمال وشرق سوريا، وبالتالي الاستفادة من الفائض في الإنتاج المحلي بالحركة التجارية الخارجية، وعدم الاقتصار على التجارة الداخلية.