سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

معركة النجاة في مواجهة الموت

حسين عمر_

تسرق الغيوم ما تبقى من أشعة الشمس، تحاول تغطية أي ألسنة مضيئة، تتحرك الغيمة بسرعة كبيرة، كبحر تتضارب أمواجه؛ ليعلو هنا، وينزل هناك؛ فيسدل الستار على أيام مليئة بالجهد الخارق، الذي بذلناه في سبيل الحفاظ على أنفسنا أحياء.
منذ الثالثة فجرا استشعرت مجموعة المرصد بتحركات مشبوهة في الجوار، أصوات الأحجار، التي تتدحرج بفعل فاعل وخشخشة أغصان الأشجار. وبعد دقائق بدأ المرصد يسمع همسات هنا، وهناك وسعال متقطع من هذه الجهة أو تلك، ولم يكن كل ذلك إلا دلائل الى وجود قوات العدو في الجوار، لا بل وجود حصار وشيك، يمكن أن يكون في أكثر من جهة.
بدأنا تهيئة أنفسنا لمعركة غير متكافئة، لم يكن أمامنا سوى قرار محاولة اختراق الحصار، وحسب معرفتنا بالتضاريس يمكن أن يكون هناك طريق واحد تكون قوة العدو فيه ضعيفة؛ بسبب صعوبة آلية المراقبة فيها -دوائر صخرية صغيرة التفافات صعبة الاختراق، أشجار كثيفة-ولهذا اعتقدنا أن العدو لن يستطيع التمركز في تلك الجهة.
بدأنا التحرك البطيء بعد أن سار الرفيق بوطان، الذي يعرف تضاريس المنطقة والتواءاتها كما يعرف اسمه، التفت إلي وقال: هفال إسماعيل سنحاول الخروج من هنا والوصول الى طرف الآخر خلال ثلاثة أرباع الساعة، حتى نستطيع النزول الى الوادي قبل أن ينبلج الضوء، والا فإننا لن نستطيع اختراق الحصار بعد ذلك.
سألته: وإذا لم نستطع؟ معنا رفاق جرحى، لا نستطيع تركهم ولا حملهم بسبب ضيق بعض الأماكن، التي سنمر منها، وحتى لو حملناهم سيؤدي ذلك الى بطء حركتنا، وسنضطر إلى أخذ استراحات متتالية في الطريق كما أن الرفاق منهكون، لن نصل خلال المدة المذكورة، لن نغامر في السير بمنطقة مكشوفة، ولن نترك الرفاق الجرحى وراءنا.
بدأنا أثناء ذلك نسمع من خلال اللاسلكي أحاديث قوات العدو الموزعة في المكان، واستخلصنا من أحاديثهم أن هناك نقطة محددة يركزون عليها، وعلى ما يبدو سيتم قصفها بالطيران عند بوادر الضوء الصباحي الأول، ومن ثم سيحاولون اقتحامها، لكن أية نقطة من النقاط المتعددة التي نتمركز فيها عادة في هذه المنطقة، لم نستطع تحديدها، ولهذا لم يكن أمامنا سوى قرار الابتعاد عن كل النقاط، التي من المتوقع أن يهاجمها العدو.
الاتجاه كان نحو أعلى الوادي، توقعنا أن العدو لن يقصف تلك الناحية بسبب عدم تمركزنا فيها من قبل وكذلك هي منطقة شبه مكشوفة وصعبة الوصول إليها برا، إلا إذا اتبع العدو الطريق، الذي نسلكه، وهذ احتمال ضعيف لأنه صعب العبور وسيستغرق منه ساعات بسبب حساباته العسكرية، والخوف من الكمائن التي من الممكن أن ننصبها له.
اتخذنا قرار السير والوصول إلى أعلى الوادي وهناك سنقرر للمرحلة الثانية من تنفيذ خطة الانسحاب أو اختراق حصار العدو.
مشينا قليلا لكن صعوبة التضاريس كانت تبطئ حركتنا، استشعر الرفيق غيفارا -الجريح –أنه سيكون سببا في عدم وصولنا الى النقطة المحددة، التي نتوقع ألًّا يقصفها العدو أو يجتاحها، وهو يعلم أن الطريق الذي نسير عليه هو هدف للعدو قبل أية نقطة أخرى؛ ويعلم خطورة ذاك الطريق، ولهذا سيقصفه، وسنكون أهدافا سهلة، إن لم تصبنا نيرانه مباشرة، فإن الشظايا تتناثر فوقنا، لأنها تتوزع بشكل كثيف في مساحة دائرية في أغلب الأحيان بالنقطة، التي يصيبها، يضيق الوقت بنا وتنعدم الحلول الأكيدة منا، السير ببطء أفضل أو التمركز في المنطقة التي نتواجد فيها؟ أسئلة كانت تفرض نفسها، ترك الرفاق الجرحى، وإخفاؤهم والعودة إليهم عندما ينسحب العدو، كانت من الخيارات، التي طرحت نفسها.
قررنا عدم ترك الرفاق الجرحى؛ لأن إنقاذهم بعد ذلك سيكون صعباً جدا، فيما كان السير ببطء هو الخيار الأفضل. ولهذا أكملنا المسيرة واستطعنا الابتعاد عن نقطة تمركزنا مسافة مقبولة، قبل أن نسمع صوت الطائرة المقاتلة، التي بدأت تحوم حول المنطقة لتثبيت الإحداثيات، والقيام بقصف نقاط محددة.
 ثلاث طائرات مقاتلة تتناوب الدوران حول المنطقة، ومنها المكان الذي وصلنا إليه، وما زلنا نسير فيه دون توقف، بدأ الضوء يشق طريقة للوصول إلينا، وهذا يعني لنا، أن وقت القصف قد حان؛ لهذا كان الرفيق باور يحاول أن يراقب اتجاه دوران المقاتلات وفي أي نقطة يحاولون النزول الى الأسفل قليلا ليروا النقطة المحددة على إحداثياتهم.
هفال… يبدو أنهم سيقصفون النقطة، التي انطلقنا منها. وبلحظة اهتزت الأرض تحتنا، وبدأت تلك الوحوش بتفريغ حمولتها من القنابل، التي تزن الواحدة منها بين تسعمائة، وألف ومئتين كيلوغرام من المواد القاتلة والحارقة، وبدأ الدخان يصعد للسماء تاركاً تحته نارا بدأت تلتهم الأشجار. لم نتوقف، بل حاولنا الإسراع في المسير؛ لأن الضربات الجوية بدأت تتسع رقعتها بشكل دائري على ما يبدو في محاولة من العدو بعدم السماح للقوة الموجودة في المنطقة بالانسحاب، وتصفيتها قبل وصول القوة البرية إلى النقطة.
أدركنا حينها، أن الخطر قد خف عنا إذا تابعنا المسير والوصول إلى النقطة المحددة، وأن العدو سيهاجم النقطة، التي تم قصفها أولا، ومن ثم سيحاول توسيع رقعة حملة التمشيط، التي سيبدأ بها.
ما شغل بالنا، هو لماذا قصف العدو مباشرة النقطة التي كنا نتواجد فيها؟ هل هناك إخبارية أم اكتشفتنا الأواكس الأمريكية، التي تحوم على المنطقة باستمرار أم إنها طائرات الكشف التركية؟ بعد ساعة ونصف من المسير وصلنا إلى أعلى الوادي، وبدأنا نموه أنفسنا ليأخذ كل منا صخرة، أو جذع شجرة يحتمي بها.
خاطبت الرفاق: هل كل شيء على ما يرام، هل ينقص أحدكم شيء ما؟ لا أحد يتحرك من مكانه، دون إخبار الرفيق الحارس، صحيح صعب أن نبقى دون حراك حتى المساء، ولكن لا خيار أمامنا سوى ذلك، إذا مر هذا اليوم علينا بسلام سنصل إلى مركزنا، وهناك سننسى تعب وجهد هذه الأيام.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle