معرض هركول للكتاب تألق بمشاركة المرأة

استطلاع / إيفا ابراهيم *

روناهي / قامشلو – على النساء المثقفات التعبير بقلمهن عن الآلام والآمال خلال ثورة روج آفا والشمال السوري، ليعلم العالم أجمع لمسة المرأة، هذا ما أكدته لنا النساء المشاركات في المعرض.

تحت شعار “مجتمع يقراً مجتمع يرتقي”، انطلقت فعاليات معرض الكتاب الثالث “هركول” في قامشلو بإقليم الجزيرة برعاية هيئة الثقافة والفن، وبمشاركة واسعة من عشرات المؤسسات الثقافية ودور النشر والمكتبات والشخصيات المستقلة وحضور المئات من محبي الثقافة والفن، والجدير بالذكر بأن المعرض بدء بتاريخ 20- 7 -2019 واستمر لغاية 25 من الشهر الجاري، حيث ضم المعرض 113 ألف كتاب متنوع تاريخي وثقافي وعلمي وقصص وروايات بالإضافة لكتب سياسية وكتب للأطفال، والمرأة أدت دوراً ريادياً في المعرض من خلال مشاركتها بقلمها.

قلم نسوي عبّر عن آلامها

وبهذا الصدد كانت لصحيفتنا جولة ضمن المعرض، العضوة الإدارية في هيئة الثقافة والفن سناء يوسف الحاجي، والتي حدثتنا قائلةً: “الهدف من افتتاح هذا المعرض هو إعادة إحياء ثقافة المطالعة ونشرها  بخاصةً لدى لفئة الشابة، وما ميز المعرض الثالث للكتاب هذا العام هو الإقبال الكبير من كافة الفئات”، وشددت بالقول: “نأمل أن يصبح هذا المعرض على المستوى الدولي”.

وأضافت سناء بأنها شاركت في هذا المعرض بكتابة قصص وروايات تعبّر عن مقاومات النساء الكرديات خلال ثورة روج آفا، إضافةً إلى قصص النساء الإيزيديات اللواتي عانين إبان حكم مرتزقة داعش.

ونوهت سناء في حديثها بأن المعرض ازدهر بمشاركة المرأة وتألقها فيه، وذلك بمشاركتها في الكتابة، فالمرأة في شمال وشرق سوريا أصبحت رمز لكافة الشعوب كونها أدت دوراً لافتاً في كافة مجالات الحياة منذ انطلاق الثورة.

وفي الختام أشارت سناء بأنه على كافة النساء المثقفات أن يكتبنَ بقلمهن النسوي والتعبير عن الآلام والأفكار والأفراح التي مرت بها المرأة خلال ثورة روج آفا والشمال السوري، ليعلم العالم أجمع لمستها.

صور أظهرت قوة المرأة

وفي هذا السياق قالت العضوة في هيئة الثقافة والفن أيفلين علي بأن ما ميز المعرض هذه السنة وجود معرض لعرض الصور واللوحات الفنية التي اُلتقطت لمقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة في عدد من المعارك التي دارت بشمال وشرق سوريا.

وأكدت أيفلين بأنه تم التركيز على صور مقاتلات وحدات حماية المرأة، كون ثورة روج آفا والشمال السوري عُرفت بأنها ثورة المرأة، وقد شددت بالقول: “أردنا أن نعبّر عن مقاومتها في الجبهات القتالية ضد المتطرفين من خلال عرض الصور”.

وقالت أيفلين بأن المرأة تُعرف بسر أنوثتها، ولكن المرأة الكردية مختلفة فشاركت بنضالها وحملها للسلاح وواجهت كل من يحاول طمس هويتها والدفاع عن أرضها وشعبها بيد واحدة، وبيدها الأخرى ساهمت في البناء.

واختتمت أيفلين حديثها بالإشارة إلى وحدات حماية المرأة كقوة عسكرية لا مثيل لها في العالم “لم يتم تشكيل أي قوة في العالم أجمع مثل وحدات حماية المرأة (ypj)”.