حسكة/ روناهي- نظم الكادر التدريسي في مدرسة عبد الصالح بحي العزيزية بالحسكة معرضاً للتلاميذ من كافة المراحل التدريسية, شملت الرسومات والأشغال والأعمال اليدوية والفنية, حيث عكست المعروضات وأنشطة التلاميذ واللوحات والأعمال اليدوية والفنية براءة الأطفال وحبهم للحياة, أعدها طلاب المدرسة من مختلف الأعمار والصفوف بإشراف الكادر التدريسي للمدرسة, وقد كانت لصحيفتنا جولة على المعرض وإجراء حوار مع المشرفين على المعرض.
المعارض المدرسية مساهمة في إتاحة الفرصة لخلق الإبداعات والمواهب
المشرفة على تجهيز المعرض المعلمة فيان محمد سليمان تحدثت عن أهمية تنظيم هذا المعرض بالقول: “فكرة تنظيم معرض للأطفال تهدف لإخراجهم من الأجواء التي عاشوها خلال السنوات الماضية من الخوف والهلع ومآسي الحرب, وبهدف تنمية قدراتهم ومواهبهم الإبداعية, ولهذه المعارض أهمية كبيرة في كسر الروتين المدرسي لدى التلاميذ وإتاحة الفرصة لهم لخلق الإبداعات, وكشف المواهب كالرسم والأشغال اليدوية والفنية, وكيفية تنظيم التلاميذ أوقاتهم بين الدراسة والمواهب والنشاطات المدرسية”.
وأضافت فيان سليمان: “لقد شارك أعضاء الكادر التدريسي بإعداد المعرض, حيث لاقى المعرض تشجيعاً وقبولاً من التلاميذ والأهالي, وترك أثراً كبيراً في نفوس التلاميذ, وخففت الضغط النفسي عنهم/ وخلقت لديهم الشعور الطفولي في الرسم والإبداع, حيث يعاني الكثير من الأطفال بسبب ظروف الحرب التي عاشوها منذ ثماني سنوات من مشاكل نفسية واجتماعية, لذلك تأتي هذه الفعاليات بمثابة التخفيف عنهم, وفي بعض الأعمال كانت حالة الرعب والخوف واضحة في اللوحات, بالإضافة إلى تنوع الافكار والإبداع في اللوحات والرسومات التي ترمز إلى أخوة الشعوب والسلام ووحدة الأديان على الأرض السورية” .
للمعرض تأثير إيجابي على تكوين شخصية التلميذ ونجاح العملية التربوية
وأضافت المشرفة حياة يوسف حسن قائلة: “اليوم تم عرض أعمال التلاميذ بحضور الأهالي والمعلمين والمعلمات وممثلين عن مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية, حيث نهدف من خلال هذه المعارض إلى إبراز ابداعات التلاميذ وتطوير العملية التعليمية التربوية والإبداعية, وكذلك تحسين البيئة المدرسية التي تساعد على تطوير بنية التلاميذ من كافة الجوانب, وتقوي شخصيته الاجتماعية والابداعية, ففي فترة تجهيز المعرض يتبادل التلاميذ الأفكار والخبرات, ويتبادر التلاميذ في طرح الأفكار فيستفيد منها الجميع, وهذا يؤثر إيجابيا على تكوين شخصية التلميذ وتأتي بالفائدة والنفع للتلاميذ والكادر التدريسي, وبذلك تكون العملية التربوية ناجحة وتصل إلى المستوى المرموق”.
المعرض ينمي مواهب التلاميذ ويساهم في تكوين الشخصية 
وأضافت المشرفة شمسة العويد: “تنطلق فكرة إقامة معرض لأعمال التلاميذ والطلاب من ضرورة تكوين شخصية التلميذ بشكل متكامل, ليساهم في تنمية المجتمع بشكل عام وتكوينهم الاجتماعي والنفسي بشكل خاص, ففي بداية طرح الفكرة لاقينا إقبالا كبيراً من قبل التلاميذ, وهذا دليل على امتلاك الكثير منهم المواهب والإبداعات، ولكن بسبب ظروف الحرب لم يتمكنوا من إبرازها والقيام بنشاطاتهم الابداعية ,حيث شارك أغلبية التلاميذ بالمعرض من الرسم أو الأشغال اليدوية والفنية, بإشراف الكادر التدريسي, وهذا المعرض من ثمرة جهودهم وتكاتفهم لإنجاح معرض التلاميذ”.
