معرض الشهيد هركول للكتاب 2021 ـ3ـ

 دلشاد مراد-

الدعاية: لم تكن الدعاية المرافقة للمعرض وفي مرحلة التحضيرات له بالمستوى المطلوب، حتى أن بعض المؤسسات الثقافية المحلية لم يكن لها علم بتوقيت المعرض وطريقة المشاركة فيها، وهذا دليل ضعف الدعاية وأسلوب التواصل مع المؤسسات الثقافية المحلية من قبل اللجنة المنظمة للمعرض.

بيان كتاب كوباني: بما أن المشاركة في معرض الكتاب من قبل دور النشر يتم وفق شروط الجهات المنظمة له، فإنه قد يبدو غريباً أن يحصل أو تعلن دور نشر ومؤسسات ثقافية وكتاب مقاطعة معرضاً للكتاب، ولكن هذا ما حصل من قِبل دار نشر ومجموعة كتّاب في منطقة كوباني بالذات، بل وأصدروا بياناً يعلنون فيه مقاطعتهم مبررين ذلك باعتماد المركزية في نظام انعقاد معرض الشهيد هركول للكتاب، مع العلم أن دار النشر تلك تمت الموافقة على مشاركتها في المعرض وانسحبت من تلقاء نفسها قبل يوم أو يومين من يوم بدء المعرض، كما أن معظم الكتّاب الموقّعين على ذلك البيان شاركوا بنتاجاتهم في المعرض عبر مختلف دور نشر ومؤسسات أخرى، فأين مقاطعتهم تلك؟ ثم أن معرض الشهيد هركول الذي أصبح معرضاً دولياً اعتمد منذ انطلاقته أن تكون مدينة قامشلو مكاناً له، لأنها تعتبر مركز الثقل الثقافي والأدبي والسياسي في روج آفا وشمال وشرق سوريا، وهي عاصمة روج آفا ضمنياً، والدعوة لانعقاد معارض للكتاب في الأقاليم الأخرى لها مشروعية، ولكن أن لا يكون ذلك على حساب معرض الشهيد هركول الذي أثبت مكانته في السنوات الأخيرة.

الرؤية العامة للمعرض: رغم المحاولات الجادة للجهات الناظمة للمعرض بدورته الخامسة لتطويره وإحداث نقلة نوعية له، من خلال مشاركة دور نشر جديدة من الخارج وغيرها من الأمور التنظيمية للمعرض، إلا أن أعماله وظروف مكان انعقاده لم يكن مساعداً ولم يلبِ الطموح المطلوب، فالصالة لم تكن مجهزة تجهيزاً تاماً لاستقبال حدث المعرض، والإقبال لم يشهد زيادة مقارنة بالسنوات الأخيرة، ومعظم الزائرين كانوا يشتكون من ارتفاع أسعار الكتب في دور النشر الخارجية خاصةً، والحضور الضئيل للندوات والمحاضرات المرافقة للمعرض أربكت اللجنة التنظيمية التي اضطرت لإلغاء بعض منها، وبسبب ظروف الصالة غير القادرة على التكيف مع درجات الحرارة العالية طرح العديد من الحاضرين والقائمين عليه فكرة نقل توقيت انعقاد المعرض إلى فصل الربيع أو الخريف، رغم إن هذا الطرح لا لزوم له لو تم تجهيز صالة معرض مجهزة وقادرة على التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة، كون المعرض أساساً سُميَ باسم الشهيد هركول وتبدأ فعالياته منذ دورته الأولى بالتزامن مع ذكرى استشهاد الكاتب والمثقف حسين شاويش (هركول) في 20 تموز.

مقترحات: لتجاوز السلبيات المرافقة لمعرض الكتاب لابد من العمل على:

ـ بناء أو تخصيص صالة واسعة أو مكان خاص دائم لمعرض الكتاب (أو مكان خاص للمعارض) مع تجهيزه بكافة المستلزمات والخدمات، وتقسيم الصالة بشكلٍ هندسي مهني مع إيجاد مكان مخصص ملائم للندوات والمحاضرات المرافقة، كون معرض الكتاب يعتبر واجهة ثقافية في أي بلد أمام الرأي العام المحلي والخارجي.

ـ التنظيم الجيد للمعرض من ناحية الأعمال المرافقة وفي آلية التواصل مع المؤسسات الثقافية المحلية، إضافة إلى تفعيل دور الدعاية والإعلام الخاص بالمعرض بشكل ملائم للحدث وأهميته.