معتصمون بعين عيسى: الخيمة سقف وطن يجمعنا لمقارعة المحتل والتطلع لمستقبلٍ مشرقٍ

عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ

---

أكد معتصمون بخيمة اعتصام عين عيسى على أن الرد على هجمات المحتل التركي لن يكون إلا بالتضامن والتكاتف بين الشعوب السورية ورد “الصاع صاعين” من خلال النهج المقاوم لوقف همجيته وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

خيمة الاعتصام تحدٍ للعدوان…!

وجاء ذلك في خيمة الاعتصام التي نظمها مؤتمر ستار بمقاطعة تل أبيض/ كري سبي التي افتتحت اليوم (الأربعاء) 3/1/2024 رداً على الهجمات العدوانية لتركيا المحتلة، وتأكيداً على تكاتف الشعوب السورية، ووقوفها صفاً واحداً لردع المحتل، وتأكيداً على نهج المقاومة والنضال لمجابهة همجية المحتل وهجماته العدوانية.

وافتتحت الخيمة بكلمة لعضوة مؤتمر ستار بمقاطعة تل أبيض/ كري سبي رقية محمد حيث أدانت في مطلعها الهجمات العدوانية للدولة التركية التي أتت على المرافق الخدمية والحيوية الضرورية لحياة ملايين السوريين الذين يعيشون في إقليم شمال وشرق سوريا، مبينة بأن الهدف من ضربها هو ضرب اقتصاد المنطقة لتجويع أهلها، وإرغامهم على الإذعان لسياسته التدميرية الإحتلالية كما فعل بمناطق تل ابيض/ كري سبي، وسري كانيه.

ولفتت في كلمتها إلى أن الاعتصام للأهالي في عين عيسى من مختلف الشرائح المجتمعية ما هو إلا دليل على التضامن والتكاتف داعياً إلى تكثيف المشاركات لإرسال رسالة للمحتل التركي من عين عيسى المقاومة بأن شعوبها تستهجن عدوانه، وترفض منهجه القائم على التدمير والعدوان.

تلاها كلمة للرئيس المشترك لمجلس مقاطعة كري سبي حميد العبد عبر من خلاله عن رفضه لمنطق الهمجية والعدوان المتبع من قبل تركيا المحتلة، والذي لن يولد سوى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة اقليمياً ودولياً مما يجعل الأمن والسلم الدوليان على شفا حفرة من الهاوية.

وشدد في كلمته على أن شعوب إقليم شمال وشرق سوريا تريد نشر السلام وتحقيق الاستقرار لشعوبها ومواطنيها، ولكن تكرار الهجمات التركية لن بترك لنا مجالاً إلا لردعها ومجابهتها، وخيمة الاعتصام نصبت للتأكيد على الثبات والمقاومة حتى تحقيق النصر، واستعادة كافة الأراضي المحتلة ليعم السلام في ربوع الأراضي السورية.

المحتل التركي يتمادى بعدوانه

صحيفتنا أجرت لقاءات لمواطنين مشاركين في خيمة الاعتصام، حيث أكد المواطن محمود العبد على أن “صمود شعوب شمال وشرق سوريا هو أكبر مثال لكسر همجية المحتل ووحشيته لطالما أراد من خلال تصعيد هجماته الانتقام منا كمواطنين نعيش على أرضنا، لذلك لم يجد بداً في تقويض امننا واستقرارنا”.

ونوه العبد إلى أن “خيمة الاعتصام في عين عيسى لا تبعد سوى بضع مئات الامتار عن قواعده الاحتلالية التي نصبها بعد احتلال مناطق مقاطعة كري سبي بحجة حماية ما يعرف بأمنه القومي الذي ثبت بذريعته قواعده الاحتلالية ليتسنى له في كل مرة مهاجمة مناطقنا التي يحاول أن يعيث بها فساداً وتدميره من خلال مرتزقته المدعومين من قبله والمرتزقة الذين يجندهم لمصلحته، ولكن شعوبنا كشفت زيف ادعاءاته ولن تقع مرة أخرى في فخه الرامي لسلخ المزيد من الاراضي السورية وضمها لمشروعه الاحتلالي”.

وختم بالتأكيد على أن صمودهم الاسطوري والتضحيات التي تقدمها القوات المدافعة عن شعوب شمال وشرق سوريا المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية ستزهر يوماً ربيعاً لنصر الشعوب وسواد السلام.

المقاومة حياة بوجه الصهر والإبادة

فيما أكد المواطن سلامة الشاهي على “أن خيمتنا هذه في عين عيسى تضم مختلف الشرائح المجتمعية وتمثل فسيفساء الشعوب السورية التي كلما اصاب جزءً منها مصاب يهرعُ كل ابناءها للتضامن والتكاتف لمواجهته، وهذا ما حصل ويحصل عقبَ الهجمات العدوانية التي شنتها تركيا المحتلة على مناطقنا لتقطع عنا المياه والكهرباء واوكسجين الحياة أن تمكنت من ذلك لن تتردد لقطعه لأن العقلية الفاشية هي المتحكمة وهي التي تقود آلة الحرب والتدمير ضد الشعوب السورية”.

وأضاف: “إننا عرباً وكرداً وكل الشعوب الموجودة على هذه الأرض نمثل خيمة واحدة وفي ظل سقف واحد وهذا ما تعبر عنه هذه الخيمة.. سنكسر يد كل معتدي غاصب يريد أن ينال من عيشنا المشترك واخوتنا التي تتجذر لآلاف السنين، لذلك همجية المحتل وعدوانه هو اختبار لإرادتنا ووحدتنا وامتحان لصبرنا ومدى مقاومتنا لتحقيق النصر عليه”.

وشدد الشاهي في ختام حديثه على “أن الشعوب المقاومة هي الشعوب الحية وهي التي تصنع مستقبلها ويعيش أبناءها ثمرة تلك المقاومة، لذلك لا حياة لشعب لا يقاوم ولا حياة لشعبٍ مهانٌ في أرضه ، لذلك خيارنا هو المقاومة والنضال وسوف ننتصر ونستعيد أرضنا”.