معاذ عبد الكريم: “سنعمل جاهدين لنشر الفكر الديمقراطي الحر”

تقرير/ إيفا إبراهيم –

أكد رئيس مكتب حزب سوريا المستقبل في قامشلو سابقاً معاذ عبد الكريم أن حزب سوريا المستقبل هو حمامة السلام والسفينة التي ستنقذ سوريا إلى بر الأمان، وأشار إلى أنهم بصدد عقد مؤتمراتهم في المناطق كافة؛ تحضيراً لعقد المؤتمر العام الذي سيعقد في الأيام المقبلة، وعاهد الشهداء بالسير على خطاهم.

في المراحل الماضية؛ نظم حزب سوريا المستقبل مؤتمراته في النواحي والمقاطعات كافة، وذلك تحت شعار “سوريا ديمقراطية لا مركزية ترسيخ الإدارة الذاتية، تعزيز قوات سوريا الديمقراطية”، وتأتي هذه المؤتمرات في إطار تحضيرات حزب سوريا المستقبل للمؤتمر العام الذي سيعقد في المراحل المقبلة.

هدفنا إيجاد حل للأزمة السورية

في السابع عشر من شهر تموز الجاري؛ انعقد مؤتمر حزب سوريا المستقبل في قامشلو، وحول الأهداف والخطط والبرامج المقبلة؛ كانت لصحيفتنا لقاءٌ مع رئيس مكتب حزب سوريا المستقبل في قامشلو سابقاً معاذ عبد الكريم الذي حدثنا عن تأسيس حزب سوريا المستقبل وأهمية انعقاد هذه المؤتمرات قائلاً: “في أواخر عام 2017 وسط تهديدات الدولة التركية الفاشية بالهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا، وبمبادرة من بعض الشخصيات الوطنية السياسية من أبناء سوريا، وبخاصة أبناء شمال وشرق سوريا؛ تبلورت فكرة إنشاء حزب ديمقراطي يضم جميع الشعوب والقوميات ومن دون تهميش لأحد، وكانت هذه المجموعة في نشاط وحركة دائمة؛ والهدف هو المساهمة في حل الأزمة السورية، وأيضاً فتح لغة الحوار بين السوريين، والعمل على رص الصفوف. ولكن هجمات دولة الاحتلال التركي على شعوب شمال وشرق سوريا، حالت دون تحقيق الطموح وتنفيذ الكثير من الخطط”.

وحول أهمية انعقاد هذه المؤتمرات، تحدث عبد الكريم فقال: “بتاريخ 27-7-2018 انعقد المؤتمر التأسيسي الأول لحزب سوريا المستقبل، ومن خلاله تم اختيار رئيس للحزب والأمانة العامة وأعضاء المجلس العام للهيئة التنفيذية في ذلك المؤتمر، إضافةً إلى فتح مكاتب للفروع في جميع مناطق شمال وشرق سوريا، بدءاً من مدينة الرقة والطبقة ودير الزور، كما تم افتتاح فروع للحزب في منبج والشدادي والحسكة وتل أبيض وقامشلو، ومن ضمن هذه الفروع كان هناك لجان حزبية، إضافةً إلى افتتاح فرع في مدينة إدلب والسويداء، حيث أن الحزب اتخذ من مدينة الرقة مركزاً أساسياً له، نظراً لجغرافيتها التي تتوسط الجغرافيا السورية، كما أن الحزب يتواصل مع الكثير من الشخصيات المثقفة والسياسية والوطنية في سوريا بجميع المناطق السوريّة عن طريق لجنة العلاقات في مدينة درعا والمناطق الساحلية وحمص وحماة وحلب”.

وأشار عبد الكريم خلال حديثه بأن الحزب لم يكن لديه أي برنامج سياسي سابق، بل تأسس من رحم الأزمة السورية، وتابع بالقول: “وكان هناك إقبال كبير على الانتساب لصفوف الحزب في المناطق المحررة مؤخراً، وأيضاً المناطق السورية الأخرى خارج شمال وشرق سوريا”.

سنكون السفينة التي تنقذ سوريا

ونوه عبد الكريم قائلاً: “حزب سوريا المستقبل عقد المؤتمر التأسيسي الثاني، ولكن بصيغة مختلفة عن المؤتمر التأسيسي الأول، حيث عقد مؤتمرات للنواحي كافة في المناطق المحررة لاختيار المجالس المحلية من هذه المؤتمرات، وبعد عقد مؤتمرات النواحي تم اختيار مجموعة من النخبة الحزبيين من هذه المؤتمرات للمشاركة في المؤتمر المركزي العام، الذي سيعقد في المراحل القادمة. كان من المفترض أن يعقد مؤتمرات حزب سوريا المستقبل في نهاية شهر آذار المنصرم، ولكن بسبب جائحة كورونا توقفت جميع الأعمال ومنها مؤتمرات الحزب”.

وأردف عبد الكريم قائلاً: “عقدت مؤتمرات الحزب في بعض النواحي، ولكن بعد فرض حظر التجوال واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة جائحة كورونا، تأجلت جميع المؤتمرات، وبعد الانتهاء من فترة الحظر، عقدت بعض المؤتمرات، والبعض منها ستعقد حسب التواريخ التي حددت، ومن المفترض بعد الانتهاء من هذه المؤتمرات ستشكل لجنة تحضيرية لإقرار المؤتمر التأسيسي العام”.

وأنهى رئيس مكتب حزب سوريا المستقبل في قامشلو سابقاً معاذ عبد الكريم حديثه قائلاً: “نحنُ في حزب سوريا المستقبل عاهدنا شهداءنا بالسير على خطاهم وسنستمر في المسيرة، لنكون السفينة التي ستنقذ سوريا إلى بر الأمان، وسنعمل جاهدين لنشر فكر الحزب في ذهن جميع السوريين، وأنا متأكد بأن الإقبال سيكون كبيراً؛ لأن الشعب السوري عانى على مدار عقد من الزمن من الأزمة التي عصفت به، وسيكون الحزب حمامة السلام، هذا ما كانت تقوله الأمين العام لحزب سوريا المستقبل الشهيدة هفرين خلف”.