روناهي/ قامشلو-
أكد القيادي في حزب الحياة الحرة الكردستاني مظلوم حفتان، إن الدولة التركية المحتلة تنتهج مفهوم الإبادة الجماعية ضمن النظام الرأسمالي بحق الشعوب، موضحاً بأن الحل الوحيد والأمثل للتصدي لها هو نهج الأمة الديمقراطية.
الحماية الذاتية حق طبيعي وكوني
حول ذلك تحدث عضو مجلس حزب الحياة الحرة الكردستاني، مظلوم حفتان لصحيفتنا عن جرائم الدولة التركية المحتلة، وعن مفهومها عن الإبادة الجماعية بحق الشعوب، وسبل الحل للوقوف بوجهها من قبل شعوب المنطقة، وحول الحماية الذاتية: “الحماية الذاتية قانون طبيعي وكوني، وتنفيذ هذا القانون لا يتطلب إصدار أوامر وقوانين خاصة، بالنسبة لجميع الأحياء، فهي آلية طبيعية عند أي كائن حي، لذلك كل كائن حي يدافع عن نفسه بطريقة مختلفة، وإذا لم يفعل ذلك، أو يتنازل عن هذا الواجب والمسؤولية لطرفٍ آخر، فإنه يفقد ضمان وجوده، ما يؤدي لهلاكه”.
الدول الرأسمالية تعمل وفق مصالحها
وأوضح حفتان: “أن المخاطر والاعتداءات تمارس ضد الكائنات الحية الأخرى، ولكن ضد البشر، تكون بشكل آخر فهناك اعتداءات جسدية (قتل ومذابح)، وكذلك حرب خاصة وإبادة ثقافية، وتابع: “تسبب النظام السلطوي بإبادة العديد من الشعوب، والمجتمعات التي لم تدافع عن نفسها، وبالأخص استهدفت هذه الأنظمة شعوب الشرق الأوسط، ولا سيما الكرد، لكونهم يُعدّون من الركائز الأساسية لتشكيل وتكوين القيم الإنسانية، والاجتماعية ضمن هذه المجتمعات”.
وأشار حفتان: إلى أنه “في الوقت الحاضر تواجه المجتمعات تهديد نظام الحداثة الرأسمالية المهيمنة، لأن الدول القومية -المبنية على الأكاذيب والخداع، والاستغلال -تريد أن تخلق نظاماً وفقًا لمصالحها، لذلك تنفذ هجماتها الأيديولوجية والثقافية، والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وبالطرق كلها؛ سواءً من خلال المجازر الدموية، وتزييف التاريخ، وحظر لغة الشعوب واحتلال فكرهم، ووعيهم بغية تحقيق مطامعها، حيث يصف القائد آبو هذا الوضع بالقول “الشعوب تمزقت ببراثن الإبادة الجماعية الثقافية””.
ولفت حفتان الانتباه إلى دور الدولة التركية المحتلة في مفهوم الإبادة الجماعية الممنهجة للنظام الرأسمالي، وعلق قائلاً: “هذه الدولة ترأس نظام الإبادة الرأسمالي في الشرق الأوسط، ومنذ فجر التاريخ، كانت من أكثر الدول دمويةً، ولها تاريخ وحشي في النهب، والإبادة الجماعية بحق شعوب المنطقة، فتاريخها الأسود في القرنين العشرين، والحادي والعشرين كان حافلاً بالإبادة الجماعية للشعوب الأرمنية، والرومانية، والعربية والكردية، واليوم يُظهر أردوغان في الأمم المتحدة للجميع خطة الإبادة الجماعية، واحتلال روج آفا من مقر الأمم المتحدة؛ ليقرر كيفية إبادة الشعب الكردي والشعوب الأخرى”.
وأضاف حفتان: “كما تمارس في إمرالي التعذيب المنهجي، وغير المسبوق على القائد عبد الله أوجلان، وفرض العزلة المشددة عليه، وتستخدم الأسلحة الكيماوية ضد الكريلا كما تحرق القرى، والبلدات الكردية، وترتكب كل هذه الجرائم أمام مرأى ومسمع العالم، لتظهر حقيقة النظام الرأسمالي، الذي يدعي حماية حقوق الإنسان”.
