في مدينة الرقة وتحت شعار، “وحدة السوريين أساس الحل السياسي وضمان لتحقيق سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية “، عقد المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية، في الرقة، بحضور شخصيات سياسية من مدن الداخل السوري، ومسؤولي الإدارات المدنية والديمقراطية في مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا، وشيوخ ووجهاء من العشائر السورية، والأحزاب السياسية، والشخصيات المنضمة للمجلس.
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء، ومن ثم ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر، كلمة بدأتها بالترحيب بالحضور، تلتها كلمة تسجيلية للرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، تحدث من خلالها عن التجربة الديمقراطية الرائدة في إقليم شمال شرق سوريا.
ثم عرض سنفزيون عن مجمل أعمال مجلس سوريا الديمقراطية، على مدار خمس سنوات الماضية، وعن الظروف والتحديات، التي تتعرض لها المنطقة، وخاصة احتلال تركيا مناطق سورية كثيرة، وخطر داعش، الذي لم ينته، والنظام السوري لازال ينتهج الحلول الأمنية والعسكرية، والمعارضة المرتهنة للخارج، وغيرها من المواضيع، التي تهم المنطقة.
وبعد ذلك تحدث عدد من الضيوف، أكدوا جميعاً في كلماتهم، على دور مجلس سوريا الديمقراطية، الهام في الوصول للحل المستدام للأزمة
السورية، ودعوته الدائمة للحوار السوري – السوري، ومن ثم تم مناقشة طلبات الانضمام لمجلس سوريا الديمقراطية، من عدد من الأحزاب، والمجالس السياسية، التي تعمل في الإطار السياسي التعددي، وهي: حزب الوطنيين الأحرار، والمكتب السياسي الثوري، والهيئة السياسية للشباب السوري غربي الفرات، ومجلس إدلب الخضراء، ومؤتمر الإسلام الديمقراطي، وحركة المقاومة الشعبية، وتم قبول الطلبات بالتصويت.
نؤمن بمبدأ الحوار للوصول للحلول
وحول ذلك تحدث لصحيفتنا، المسؤول في تيار التغيير السلمي، محمد شعبان: “قبلت الدعوة لأجل حوار وطني سوري، من خلال مؤتمر “مسد”، ونحن في تيار التغيير السلمي، نعدُّ الأزمة السورية معقدة، لأن السوريين أُبعدوا عن المشاركة في وضع الحلول، لذلك نعمل وندعو لعقد مزيد من الحوارات بين السوريين، بغية خلق توافقات حقيقية للحوار مع حكومة دمشق. و”مسد” يؤمن بمبدأ الحوار للوصول لحل الأزمة، ويجب أن تتحول هذه الحالة من المناطقية إلى حالة عامة سورية”.
“مسد” يدعو لتوحيد الرؤى السياسية
ويأتي انعقاد المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية، في ظل ظروف استثنائية محلية ودولية وإقليمية، أهمها الاحتلالات منها الاحتلال التركي، وصمت المجتمع الدولي، وخطر داعش وسياسة الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، وعدم الانجرار وراء
الأطراف الخارجية على حساب مصالح الشعب السوري.
وبخصوص الموضوع، تحدث مصطفى قلعجي أمين عام حزب التغيير والنهضة السورية: “كلنا أمل اليوم بتجسيد وحدة السوريين أرضا وشعبا، ويفترض ترسيخ مفهوم القانون للمحافظة على الحقوق للجميع، ومن خلال العقد الاجتماعي الجديد الذي شكلته شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وتوزيع مقدرات سوريا بالتساوي لكل السوريين، وعدم الانجرار وراء مصالح الدول الطامعة في الأراضي السورية، فلا سبيل لنا إلا من خلال التقارب، وتوحيد الرؤى السياسية، عبر الحوار السوري ـ السوري، من دون إقصاء لأي سوري، وشعار “مسد” يؤكد ذلك”.
وتعد مشاركة الشخصيات السياسية من الداخل السوري، مهمة لترسيخ دعائم الديمقراطية في المدن السورية كافة، وللوصول بسوريا إلى بر الأمان وإنهاء الأزمة فيها.
وحول الموضوع، تحدث الناشط السياسي من اللاذقية، محمد عيسى: “شاركت بمؤتمرات كثيرة، وكان لا بد من المشاركة في المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية، لأن له أهمية خاصة وكبيرة، في ظل الظروف، التي تعيشها سوريا اليوم، والمشاركة هي فرصة لكل ناشط معني بمستقبل بلاده، أن يدلي بدلوه ويشارك في رسم خريطة مستقبل سوريا، وخصوصا بعد وصول الأزمة إلى طريق مسدود، وخاصة أن “مسد” يحوي طيفاً واسعاً من القوى السياسية والأشخاص، وهدفهم حل الأزمة السورية ومشاركة السوريين في الحل والقرارات، التي تخص الحلول الدائمة”.
واختتم محمد عيسى، حديثه: “مسد يضم الأحزاب والقوى السياسية، وعددها كبير، وأصبح مظلة جامعة للسوريين كلهم، ولا بد من تفعيل هذا الدور في المراحل القادمة، والمجلس يملك من الدبلوماسية والديناميكية ليكون في طليعة الدفاع عن السوريين في حل الأزمة”.
لمجلس سوريا الديمقراطية، لأن له أهمية خاصة وكبيرة، في ظل الظروف، التي تعيشها سوريا اليوم، والمشاركة هي فرصة لكل ناشط معني بمستقبل بلاده، أن يدلي بدلوه ويشارك في رسم خريطة مستقبل سوريا، وخصوصا بعد وصول الأزمة إلى طريق مسدود، وخاصة أن “مسد” يحوي طيفاً واسعاً من القوى السياسية والأشخاص، وهدفهم حل الأزمة السورية ومشاركة السوريين في الحل والقرارات، التي تخص الحلول الدائمة”.
