مثقفو كري سبي: الكشف عن الوضع الصحي وتحرير القائد عبد الله أوجلان هدفنا الأوحد

عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ

استهجن مثقفو كري سبي استمرار السلطات الفاشية التركية التكتم بمصير القائد عبد الله أوجلان، وبيان وضعه الصحي، عقب الزلزال الأخير، الذي ضرب جزيرة إمرالي المعزولة، مؤكدين، أن فكره وفلسفته هما طوقا النجاة لحل المسائل العالقة في المنطقة.

وفي مطلع شهر كانون الأول الجاري ضرب زلزال مناطق قريبة من جزيرة إمرالي، كان لها تأثير مباشر أثرت على تواجد القائد عبد الله أوجلان، دون أن تكشف السلطات الفاشية التركية أي معلومة عن وضعه أو صحته بعد حدوث الزلزال، بالرغم من المطالبات الشعبية والمناشدات من المنظمات الحقوقية والإنسانية، بالكشف عن مصير المعتقلين، وعلى رأسهم القائد عبد الله أوجلان.

وتتصاعد الحملات الشعبية والعالمية المطالبة بإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، وكان آخرها الحملة العالمية، تحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، من خلال الوقفات الاحتجاجية، والمسيرات، والمظاهرات، والفعاليات المختلفة، التي شملت ما يناهز المائة من المدن العالمية.

الفكر التحرري يناهض الأنظمة المستبدة

وعدَّ مثقفو مقاطعة كري سبي، التكتم بمصير القائد عبد الله أوجلان، بعد الزلزال الأخير وسط المطالبات والمناشدات العالمية أمراً خطيراً لتجاهل هذه الأصوات والمناشدات المطالبة ببيان وضعه الصحي، وتعرضها لردة فعل عنيفة إزاء ذلك، وفي البداية تحدث لصحيفتنا، عضو لجنة الثقافة فرهاد شكري: “تشكل فلسفة وفكر القائد عبد الله أوجلان، الحل الأمثل للقضايا والصراعات الدولية، التي خلقتها الأنظمة الرأسمالية المُتسلطة، التي

تضطهد شعوبها، وتجرها إلى حروبها المصطنعة لتحقيق غاياتها الدنيئة، وعليه كان انطلاق فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان منذ سبعينات القرن الماضي أساساً لنضال شعوب المنطقة للخلاص من نير المحتل؛ لذلك السلطة الفاشية التركية بتعمدها تجاهل إرادة الشعوب تخلق جبهة عالمية واسعة معارضة لسياستها المعادية للشعوب الحرة “.

 وأضاف: “يجب أن تدرك تركيا الفاشية، أن شعوب المنطقة، التي تحررت بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، تُسارع لرفع وتيرة النضال لإسقاط جلاديها المستبدين والمتسلطين، والدائرة ستدور على النظام الفاشي التركي، الذي يستمر باعتقال القائد عبد الله أوجلان، لذلك هي مسألة وقت لا أكثر، وهنا يجب التأكيد على ضرورة الإصرار على المطالبة بحريته، من خلال تصعيد النضال الشعبي لدى شعوب المنطقة كافة، وهذا الأمر لن يكون إلا بتوعية الشعوب لما يُحاك ويُخطط ضدها من مؤامرات، هدفها الأول والأخير هو الاستمرار بالتحكم بمصيرها وسلب خيراتها”.

واختتم فرهاد شكري حديثه: “هنالك مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق المنظمات الإنسانية والحقوقية المعنية بالكشف عن الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان، وخاصة عقب الزلزال الأخير لأن السلطات الفاشية التركية تتعمد استغلال وضعه، والأعراف والقوانين بما فيها العدالة الدولية، تقر بحقوق المعتقلين في السجون”.

وحدة الشعوب تفشل المخططات

بدوره أكدَّ الشاب عمر الخوجة، أن  فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، جاء نتيجة طبيعية على عقود طويلة من الاضطهاد، الذي مارسته السلطات المتعاقبة في تركيا على شعبها، وهو لم يضع حلاً للمعضلة الكردية فقط بل أنتج فكراً نيراً، وجلب حلول التعايش السلمي للعالم انطلاقاً من القضية الكردية، والدليل على ذلك مساندته لقضايا الشعوب الأخرى، وتأييده لحقوقها كما في قضية فلسطين، حيث تم تقديم شهداء لمساندة حركات التحرر الشعبية، لذلك تحاول الأنظمة السلطوية محاربة هذا الفكر والتآمر لإفشاله، بالتعاون مع الأنظمة، التي تتشابه فيما بينها، التي اتحدت مصالحها عند هذه النقطة”.

وأشار الخوجة: “أن شخصية القائد عبد الله أوجلان، تمثل اليوم شخصية ريادية والأمل في التغير الثوري في مرحلة حساسة جداً من تاريخ المنطقة، التي كانت وما تزال مسرحاً للصراعات الدولية والإقليمية للنزاع المسلح ولحكم الدول القومية، التي تلعب دور الأداة الطيعة لخدمة مصالح الرأسمالية العالمية، لأنها سبب وجودها فتتجاوز خلافاتها وتبادر إلى إنجاز توافقها على حساب الشعوب”.

وبين الخوجة: “السلطات التركية تتعمد التكتم عن الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان، لكسر إرادة الشعوب الحرة، التي تحارب مخططاتها الاستعمارية، وتفشل مخططاتها بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الحرة”.

وأنهى عمر الخوجة، حديثه، بوجوب تدخل المنظمات الإنسانية والدول الكبرى، والضغط على الدولة التركية لفك العزلة المفروضة على قائد الشعوب الحرة عبد الله أوجلان، والكشف السريع عن وضعه الصحي، وتحريره جسدياً”.