سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عوائل الشهداء: الوقوف مع الكريلا في خندق واحد ردنا على مخططات الإبادة 

الشهباء/ فريدة عمر

أدان مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة عفرين والشهباء، استخدام الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية بحق الكريلا، في مناطق الدفاع المشروع، مناشدين، المجتمع الدولي بالخروج عن صمتهم تجاه جرائم الإبادة، التي ترتكبها تركيا بحق الكرد وقوات الدفاع الشعبي.
تسطر قوات الدفاع الشعبي، مقاومة بطولية ضد هجمات جيش الاحتلال التركي في مناطق الدفاع المشروع، فيما يرتكب جيش الاحتلال التركي جرائم ضد الإنسانية من خلال استخدام الأسلحة الكيمياوية والمحرمة دوليا وبشكل مستمر.
حيث أن للدولة التركية تاريخاً طويلاً في استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد الشعب الكردي، ولا زالت تستخدمها ضد الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، وتسببت باستشهاد عدد من مقاتلي الكريلا، تلك الأسلحة التي قد استخدمتها في هجماتها على عفرين وسري كانيه، لتضيف بذلك سلسلة أخرى إلى جرائمها وانتهاكاتها بحق شعوب المنطقة عامةً، والشعب الكردي على وجه الخصوص، وسط صمت مريب للمجتمع الدولي، وتستر واضح على جرائم الاحتلال التركي.
تركيا الفاشية تاريخ حافل بالجرائم
وبهذا الصدد، تحدثت عضوة مجلس عوائل الشهداء لمقاطعة عفرين والشهباء، فريدة يعقوب: إن “استخدام الأسلحة الكيماوية بحق الكريلا، امتداد لمخطط الإبادة بحق الشعب الكردي، عن طريق هجمات الإبادة المتواصلة بحق الكرد في كل مكان، وتحديدا بحق الكريلا، ومناطق إقليم شمال وشرق سوريا، واستهداف مكتسبات الثورة التي تحققت من خلال سنوات من النضال والتضحيات الكبيرة، وهذا ليس غريباً على دولة الاحتلال التركي، لأن تاريخها حافل بالجرائم والانتهاكات والإبادة”.
وأضافت فريدة: “في الوقت الذي يتعرض فيه عموم الشعب الكردي للهجوم والاستهداف على يد الدولة التركية الفاشية، استقبلت حكومة العراق وعائلة البارزاني، رئيس دولة الاحتلال التركي، أو بالأصح عدو الكرد، ويمكننا القول، إن ما يحدث بحق الكريلا هو أحد نتائج الزيارة، ويتم بموافقة المسؤولين في الحزب الديمقراطي الكردستاني، في الوقت الذي يجب عليهم الوقوف ضد مخططات الإبادة، التي تهدف لإبادة الشعب الكردي، لقد وضع الحزب الديمقراطي نفسه في ورطة كبيرة عندما اختار التعاون مع العدو الأول للشعب الكردي، حيث بات وسيلة تستخدمها تركيا لتحقيق غاياتها، وأهدافها وضرب حركة التحرر الكردستانية”.
وأكدت فريدة يعقوب في ختام حديثها: “الكريلا تحمي كرامتنا وكرامة الإنسانية جمعاء، وبفضل نضالهم ومقاومتهم استطاع الكرد الخروج من بوتقة الصهر والإبادة، والقضاء على الإرهاب، لذلك من واجبنا اليوم الوقوف معهم في خندق واحد، لأن وجودنا مرتبط بمقاومتهم ووجودهم”.
المجتمع الدولي شريك في الإبادة
من جانب آخر، أدان عضو مجلس عوائل الشهداء لمقاطعة عفرين والشهباء، عبد الحنان معمو، صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم، التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي، وعد صمتهم الشراكة في الجريمة: “دولة الاحتلال التركي، هي إحدى الدول التي وقعت على اتفاقية منع استخدام الأسلحة الكيمياوية، إلا أن الاتفاقية بقيت حبراً على ورق”.
وتابع: “تركيا تضرب عرض الحائط بنود الاتفاقات والمواثيق الدولية، وهي لم تتوقف عن استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد الكريلا وضد الشعب الكردي في العديد من الأماكن، دون حسيب أو رقيب، ومن هنا نشجب صمت المجتمع الدولي، الذي ليس له مبرر سوى التواطؤ مع الدولة التركية المحتلة من أجل إبادة الشعب الكردي”.
وناشد عبد الحنان معمو، الشعب الكردي وشعوب المنطقة، برفع وتيرة النضال والحذر من مخاطر مخططات الإبادة: “إننا نمر بمرحلة تاريخية ومصيرية، حققت شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، العديد من المكاسب نتيجة ثورة روج آفا، والحفاظ على تلك المكتسبات واجب على كل فرد، لأنها تحققت بفضل دماء الآلاف من الشهداء”.
واختتم، عبد الحنان معمو، حديثه: “حماية المكتسبات تأتي عبر رفع وتيرة النضال والتعاون والتعاضد، وإن لم نفعل ذلك، سيُرتكب بحقنا الصهر والإبادة على يد الأنظمة الرأسمالية، وفي مقدمتهم دولة الاحتلال التركي، التي ترى أن إبادة الكرد وشعوب المنطقة أساس وجودها واستمرارية سلطتها وإحياء مشروعها العثماني، فلنتعاون ولنكن يداً واحدة، وما يتم ممارسته في إيمرالي من عزلة وتجريد بحق القائد عبد الله أوجلان، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، والهجمات على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، لا ينفصل عن بعضه، وجميعه يصب في خانة إبادة الكرد، وشعوب المنطقة كافة”.