حركة المجتمع الديمقراطي في عام 2023… إنجازات ملموسة وتقدم مُلفت

روناهي/ الدرباسية –

أشارت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي، “روكن أحمد” إلى أن الحركة خطت خطوات متقدمة خلال عام 2023، وأن هذه الخطوات ساهمت في تطوير عمل الحركة، وبناء كوادر جديدة للعمل.

عام واحد يعد مدة طويلة للحركات السياسية، فخلال عام تجري العديد من الأحداث، التي تؤثر في المجرى العام للحركة المعنية ولمحيطها على حد سواء. كما أنه مع انقضاء العام، تراجع الحركات السياسية عادة سياساتها خلال العام المنصرم لتسليط الضوء على مكامن النجاح والإخفاق في الوقت ذاته، وذلك لتطوير النجاحات أكثر فأكثر، وكذلك لتلافي الأخطاء وتصحيح المسار.

وتبرز حركة المجتمع الديمقراطي في إقليم شمال وشرق سوريا واحدة من أبرز الحركات السياسية في هذه المنطقة، حيث تضم تحت مظلتها قوى وشخصيات سياسية عديدة تعمل على مبدأ الأمة الديمقراطية، وعلى أساس إخوة الشعوب.

وخلال العام الجاري 2023، مرت حركة المجتمع الديمقراطي بمحطات عديدة في حياتها النضالية، لتكون جل هذه المحطات هي محطات مفصلية في سجلها التاريخي، حيث أصدرت الحركة العديد من الوثائق، التي ستعتمد لاحقاً مراجع لتسليط الضوء على المواقف التاريخية، التي اتخذتها هذه الحركة.

إعداد كوادر جديدة

ولإلقاء نظرة بانورامية على أبرز المحطات، التي مرت بها الحركة خلال عام 2023، التقت صحيفتنا “روناهي” الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي “روكن أحمد”: “قمنا بإعداد العديد من كوادرنا من خلال افتتاح العديد من الدورات في أكاديمية المجتمع الديمقراطي، حيث تم افتتاح خمس دورات على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، وكان الهدف من هذه الدورات هو شرح مفصل للمرافعة الخامسة للقائد عبد الله أوجلان “سيسيولوجيا الحرية”، التي شرحها للشعب ولأعضاء مؤسساتنا على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، لتعريفهم أكثر على فكر القائد عبد الله أوجلان، وكي يستطيع أعضاء المؤسسات القيام بالأعمال الموكلة لهم على أحسن وجه. حيث كانت هذه الدورات، المغلقة منها والمفتوحة، ضمن مشاريعنا المخططة لعام 2023”.

وأضافت: “أكدنا على المكاتب والاتحادات التابعة لحركة المجتمع الديمقراطي بضرورة عقد اجتماعاتهم السنوية، وقد تم عقد هذه الاجتماعات، ونُوقشت فيها الأوضاع الراهنة في المنطقة على المستوى السياسي والاجتماعي، لا سيما هجمات دولة الاحتلال التركي، حيث أثرت هذه الأوضاع على مجمل مجالات الحياة في المنطقة، ومن ضمنها عملنا كحركة المجتمع الديمقراطي، حيث أثرت علينا في بعض الأحيان. ومن نتائج هذه الاجتماعات كان إحداث تغييرات في بعض المؤسسات، سواء كان على مستوى إدارة المؤسسة المعنية أو على مستوى العاملين فيها، وذلك بناء على مقتضيات مصلحة تلك المؤسسة والمجتمع بشكلٍ عام”.

كونفرانسات عامة

روكن تابعت: “من جهة أخرى، قامت العديد من الاتحادات التابعة لحركة المجتمع الديمقراطي، بعقد كونفرانساتها العامة على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، وذلك نظراً للحاجة الماسة لهذه الكونفرانسات، ومن ضمن هذه الاتحادات، كان اتحاد المعلمين، حيث نظم الاتحاد العديد من الكونفرانسات على مستوى المدارس والبلدات والمقاطعات، وكذلك على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، حيث تم انتخاب رئاسة مشتركة جديدة لكل هيئة من هذه الهيئات، وذلك لتصحيح الأخطاء، التي وقعت فيها المدارس في السابق، وأيضاً تم التأكيد على ضرورة الاهتمام بالسلك التعليمي، وتقديم الأفضل باستمرار، لضمان حسن سير العملية التعليمية”.

وزادت: “عقد اتحاد المحاميين أيضاً كونفرانسه العام على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا، حيث تم تقييم الأعمال، التي أنجزها الاتحاد خلال هذا العام، وقد تبين أن اتحاد المحاميين قد عمل بشكل حثيث من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وذلك من خلال النشاطات المتعددة، التي نظمها اتحاد المحاميين، من ندوات واجتماعات، وأيضاً من خلال تواصلهم مع العديد من المحاميين في باكور كردستان. ضف إلى ذلك أن ما يقرب من 600 محامٍ، قدموا أنفسهم محاميين للقائد عبد الله أوجلان، حيث نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية لهذا الهدف. وقد رأى المحامون ضرورة إحداث تجديد في اتحادهم من خلال تغييرات تنظيمية على اتحادهم، سواء على مستوى المقاطعات، أو على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا بشكل عام، حيث جرت تغييرات على مختلف المستويات سواء في الإدارات أو في المجلس العام للمحاميين. كما أن العديد من المحاميين خضعوا لدورات تدريبية على مدى عشرة أيام، وقد ركزت هذه الدورات على المرافعة الخامسة للقائد عبد الله أوجلان. وذلك لتخليص المحاميين من تأثير الأفكار، التي زرعها فيهم حزب البعث، كي يستطيعوا التحول إلى عناصر فعالة في المجتمع”.

نشاطات مكاتب المرأة والشباب

روكن أردفت: “خلال هذا العام كان لمكتب المرأة العديد من النشاطات، سواء على المستوى المحلي أو على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا بشكل عام، وأيضاً عنما يتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة، وافتتح مكتب المرأة دورة تدريبية خاصة بالمرأة. وكذلك نظم مكتب الشبيبة دورة تدريبية مغلقة. وقد تم تنظيم عدد من النشاطات الخاصة بالمرأة والشبيبة. وعدد من هذه الدورات خُصصت للمطالبة بكسر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وقد التحق عدد كبير من الشبيبة والمرأة بهذه الدورات.

واستطردت: “كما نظم مكتب المرأة اجتماعا موسعا للمحاميات والحقوقيات، لاطلاعهن على دورهن في المجتمع وسبل تعزيز هذا الدور. وقد نُظمت العديد من النشاطات برعاية المحاميات، وجل هذه النشاطات تركزت على المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان. وإلى جانب هذه النشاطات، ألقت حركة المجتمع الديمقراطي العديد من البيانات المتعلقة بالوضع العام في المنطقة، لا سيما الهجمات، التي تعرضت لها مناطقنا من دولة الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة، وقد دعونا شعوب شمال وشرق سوريا من خلال هذه البيانات والنشاطات إلى ضرورة الوقوف في وجه هذه الهجمات، وتصعيد النضال في سبيل إيقاف هذه الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا”.

مشاريع العام المقبل

روكن أشارت إلى أن حركة المجتمع الديمقراطي تسعى لبناء كونفدراسيون منظمات المجتمع الديمقراطي، “وقد تم تشكيل لجنة تحضيرية للقيام بما يلزم للإعلان عن هذا الكونفدراسيون، وقد خطت لجنة التحضيرية خطوات كبيرة في هذا الاتجاه، وقد تقرر اعتماد هذا المشروع كأحد المشاريع، التي ستعمل عليها حركة المجتمع الديمقراطي في عام 2024 على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا. إلى جانب مشاريع أخرى، مثل عقد المؤتمر العام الخامس لحركة المجتمع الديمقراطي، وأيضاً سيتم التركيز في العام القادم على التدريب في أكاديميات المجتمع الديمقراطي. وأيضاً استكمال كونفرانسات الاتحادات، التي لم تُعقد بعد. فضلاً عن استمرار نضالنا في سبيل حرية القائد عبد الله أوجلان”.

الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي “روكن أحمد” أنهت حديثها: “إن وتيرة عمل حركة المجتمع الديمقراطي في تقدم مستمر، حيث سيستمر نضالنا في سبيل تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وأيضاً نسعى دائماً للمطالبة بإيقاف الهجمات، التي تتعرض لها مناطقنا من دولة الاحتلال التركي، وفي سبيل ذلك، ستستمر نشاطاتنا، وفعاليتنا حتى بلوغ هذا الهدف”.