مداجن أبو قبيع بالطبقة.. إنتاج محلي لتطوير مقومات الثروة الحيوانية

الطبقة-عمر الفارس –

تشرف شركة تطوير المجتمع الزراعي بالطبقة على مشاريع استثمار مداجن أبو قبيع، التي تعد إحدى الخطط المهمة لتطوير أسس الثروة الحيوانية في الطبقة وريفها، حيث تتم تغطية أكثر من 70 % من احتياجات الأسواق المحلية بالطبقة وريفها.

ويزداد الطلب على الدواجن في مناطق عدة، وذلك بعد زيادة الإقبال عليها من قبل الأهالي وغلاء سعر مصادر البروتين الحيواني الأخرى، حيث تبقى الدواجن أحد أهم مصادر الثروة الحيوانية، التي يعتمد عليها الأهالي في مناطق مثل مدينة الطبقة وريفها، بعد إعلان عدة مشاريع من أجل تطوير الثروة الحيوانية، عن طريق المداجن، التي تغطي حاجة السوق الرئيسية من اللحوم، والبيض، الذي يعدّ مادة أساسية في الأسواق.

دعم الإنتاج المحلي

ولاستجلاء المزيد حول هذا الموضوع، تحدث لنا الرئيس المشترك لشركة تطوير المجتمع الزراعي في مدينة الطبقة “عبد الباسط الشيخان” عن مشروعهم في دعم الإنتاج السنوي لمداجن أبو قبيع بريف الطبقة، حيث بين لنا أهمية هذا المشروع في دعم الاقتصاد المحلي، وتأمين جزء من مشروع الاكتفاء الذاتي، الذي تسعى له الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، والسعي الجاد لتحقيق إنتاج محلي يسهم في الدورة الحيوية للتغذية، حيث يعد مشروع مداجن أبو قبيع من أهم المشاريع الانتاجية للمنطقة، بعد أن تم إحداث ثلاثة هنكارات رئيسية، وتأهيلها بشكل كلي وفق الإمكانات، مقسمة لعدة غرف ومجهزة بالأدوات المناسبة، ضمت حوالي 30 ألف طير من نوع “لوهمن” الذي يعدّ أحد الأنواع  المناسبة للتربية وهو من  الدجاج البياض.

أهمية مداجن أبو قبيع

وأشاد الشيخان بأهمية مشروع دواجن أبو قبيع، الذي يحقق جزءاً من الاكتفاء الذاتي في المنطقة، وتوفير اللحوم والبيض، اللذين يعدان إحدى السلع الأساسية، التي يعتمد عليها الأهالي كمصدر غذائي حيوي، إضافة لتوفير أكبر عدد من الشريحة العمالية، وتوفير فرص عمل لذوي الخبرات، لتحقيق التطوير والنهوض بالثروة الحيوانية في المنطقة.

إشراف طبي وتوفير الأعلاف

وذكر الشيخان الجهود المبذولة من قبل شركة التطوير الزراعي، واتحادات الفلاحين، ومسؤولي الثروة الحيوانية في الطبقة وريفها، من خلال الإشراف الطبي البيطري على الطيور، وتوفير الوسط المناسب لتكاثرها، وإنتاجها الواسع بأكبر كمية إنتاجية، والعمل على توفير المتممات الغذائية، مثل “السوبر بريمكس” والأعلاف الضرورية لنمو الطيور، حيث تحتاج الطيور بشكل يومي ما يقارب ثلاثة أطنان من التركيبة العلفية والمتممات الغذائية.

وتابع الشيخان قائلاً: “مداجن أبو قبيع منذ تأسيسها وبدء إنتاجها، حققت نسبة من الأرباح والإنتاج الجيدة، حيث تنتج أكثر من 450 طبق بيض بشكل يومي، ما يغطي نسبة 70% من الإنتاج المحلي”. 

بعض الصعوبات

وبين الشيخان بعض الصعوبات، التي لابدّ أن تحد من كمالية كل مشروع، منها غلاء أسعار بعض مواد الأعلاف، التي تعدّ باهظة الثمن، مقارنة مع الكميات الكبيرة، التي تحتاجها المداجن، وهناك قلة الإمكانات المتاحة لتوفير درجة حرارة مناسبة للطيور في فصل الشتاء والصيف، حيث تعاني المداجن بشكل سنوي في ذروة الفصلين، من تراجع نسبي للإنتاج وانتشار للأمراض المعدية بين الطيور.