كركي لكي/ ليكرين خاني –
أكدت النسوة في ناحية كركي لكي، أن دولة الاحتلال التركي تشن الهجمات البرية والجوية على مناطق شمال وشرق سوريا بهدف النيل من الوجود الكردي، وسلب إرادته، ولكن بالرغم من الهجمات المتكررة على المناطق يبقى الشعب الكردي متسلحا بالمقاومة وبالعقيدة في تحرير أراضيه من براثن الاحتلال التركي.
الخامس والعشرين من نيسان عام ٢٠١٧ كان بداية لمحاولة تنفيذ مخططات الدولة التركية، بهدف احتلال مناطق شمال وشرق سوريا، وتحقيق مشروعها التوسعي؛ لتحطيم مقاومة الثورة في روج آفا، والانتقاص من الوجود الكردي والحد من إنجازاته في أعوام الثورة، وفي هذا التاريخ تأتي الذكرى الخامسة لشن الدولة التركية غارة جوية على جبل قره جوخ، الواقع بشمال وشرق سوريا في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق، وتسببت باستشهاد أكثر من ثلاثين مقاتل ومقاتلة في وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، وسط صمت دولي، وبخصوص هذا كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع نساء من ناحية كركي لكي.
الهجمات التركية تقوينا
“في الذكرى الخامسة للغارة التي شنتها دولة الاحتلال التركي على جبل قره جوخ، ندين ونستنكر الهجمة، التي راح ضحيتها مقاتلون ومقاتلات من أبنائنا في وحدات حماية الشعب والمرأة، ولأن الدول الضامنة لا تولي أي اهتمام أو رفض أو شجب، أو تنديد للهجمات التركية المتكررة؛ لذلك ينبغي لنا أن نكون بإرادتنا، وعزيمتنا، التي لا تنقطع سدا منيعاً نحمي به مكتسباتنا”، هذا ما أكدته عضوة لجنة المرأة في مجلس ناحية كركي لكي “فرحة سليمان“.
وتابعت قائلةً: “تلك الغارة كانت بداية تصعيد عسكري ضد شعبنا الآمن، وبداية مشروع توسعي احتلالي لمناطق في شمال وشرق سوريا، ولكنها فشلت في تنفيذ مخططاتها، أمام مقاومة وعزيمة الشعب الكردي، كما أنها تستخدم الهجمات البرية، والجوية، وتقوم بارتكاب المجازر، وتقصف الآمنين، وهذا دليل على عجزها، وعلى فشلها الذريع في تنفيذ مخططاتها في أراضي شمال وشرق سوريا”.
وأضافت فرحة: “تركيا حاولت مساندة داعش في عام ٢٠١٧ وسط صمت دولي من خلال غارتها الجوية على جبل قره جوخ، لهذا ندين ونستكر الصمت الواضح للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية وحماية حقوق الإنسان، حيال هجمات دولة الاحتلال التركي المستمرة، وقصفها للآمنين في شمال وشرق سوريا”.
اتساع رقعة النضال
ومن جانبها بيَّنت نائبة الرئاسة المشتركة في بلدية الشعب في قرية المصطفاوية التابعة لناحية كركي لكي “بيريفان إبراهيم” إن تركيا ومن خلال الغارة الجوية على جبل قره جوخ، حاولت سلب إرادة الشعب الكردي، ولكنها فشلت في ذلك، وأكدت بقولها: “لا يجب الوقوف وانتظار ردود فعل المجتمع الدولي حيال انتهاكات تركيا، بل التصعيد من النضال مطلوب منا في هذه المرحلة”، وأردفت بالقول: “تمكنا خلال أعوام الثورة من تحقيق إنجازات، جعلت العالم بأسره في حالة دهشة، وإعجاب مما قدمناه في مواجهتنا أخطر تنظيم في العالم، والتغلب عليه في أشد المعارك، لهذا، ولنحافظ على ما حققناه يجب علينا الاستمرار في الاعتماد على قدراتنا، وقواتنا العسكرية ومؤسساتنا، والسير قدماً في سياستنا الحرة الهادفة إلى العيش المشترك، وأخوة الشعوب، ونبذ الاضطهاد والظلم، وعلى النقيض من سياسة تركيا، الرامية إلى قتل الديمقراطية، ونبذ العيش بسلام وأمن، والهادفة إلى إفشال مشروعنا الديمقراطي، وقيام إدارة ذاتية تحكم شعوب شمال وشرق سوريا “، واختتمت بيريفان: “هجمات الدولة التركية الجوية مؤخراً على جبال كردستان لاقت دفاعاً شرساً من قبل قواتنا الكريلا، كما الحال في أراضي روج آفا، فهي تحاول تحطيم الفكر الحر، المستمد من فلسفة القائد عبد الله أوجلان، وتلقى في هجماتها وانتهاكاتها كلها، مقاومة عنيفة نابعة من فكر حر، وإرادة صلبة”.
