منبج / آزاد كردي –
أكد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة منبج وريفها، محمود جمو، أن فكر القائد عبد الله أوجلان، لا يخص الكرد وحدهم، بل أصبح طريقاً للشعوب التواقة للحرية، وأشار إلى أن دولة الاحتلال التركي، ونتيجة انتشار الفكر الديمقراطي الحر للقائد عبد الله أوجلان، تشدد العزلة عليه في ظل التواطؤ الدولي والمنظمات المعنية.
ولم ترد أي معلومات عن القائد عبد الله أوجلان، والمعتقلين الثلاثة الآخرين في سجن إيمرالي، فيما فرضت دولة الاحتلال التركي على القائد أوجلان مؤخراً، قرار حظرٍ جديد يمنع الأسر والمحامين من الالتقاء به لثلاثة أشهر أخرى.
ومنذ نحو 24 عاماً، والقائد عبد الله أوجلان مختطف لدى الدولة التركية الفاشية، التي تفرض عزلة مشددة عليه وسط منع محاميه، وذويه من اللقاء به، فيما يتصاعد مع العزلة المشددة، غضب الشعوب، والمطالبات بالحرية الجسدية له.
فكر الأمة الديمقراطية تدكّ مضجع الرأسمالية
وحول الموضوع ذاته تحدث لصحيفتنا، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة منبج وريفها، محمود جمو، حيث قال: “إن دولة الاحتلال التركي تفرض على القائد عبد الله أوجلان عزلة مشددة، لأنه نادى بفكر أخوة الشعوب والقوميات والثقافات الموجودة في العالم، لذا بإمكاننا تسميته بالمخلص لشعوب العالم من الظلم والعبودية، وهو قائد أممي بفكره استطاع التقارب بين الشعوب المحبة للسلام، والحرية”.
وعدّ جمو “أن الفكر الديمقراطي للقائد عبد الله أوجلان، يناهض فكر الرأسمالية العالمية، والفكر التعصبي، ولذلك تشارك الرأسمالية العالمية المحتل التركي في عزل القائد أوجلان، ولكنها لن تستطيع حجب شمس فكر الأمة الديمقراطية عن الشعوب الحرة”.
وتابع: “ظروف السجن والعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وبخاصة أنه متقدم بالعمر، ستكون لها تأثير كبير على صحته، ومن هنا نطالب لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية بالكشف عن وضع القائد بسجن إيمرالي، وعليهم التعامل معه كإنسان تجاوز سن 72 عاماً”.
وتساءل جمو بقوله: “كيف يمكن لمنظمة حقوق الإنسان أن تتجاهل وضع القائد عبد الله أوجلان، ومنع المحامين الذين يقومون بالدفاع عنه أو اللقاء به؟ ومنذ عام 2021 لم يكشف عن مصير وصحة القائد عبد الله أوجلان، على الرغم من زيارة لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية لسجن إيمرالي، والكل يعلم بأن هناك خرقاً واضحاً وفاضحاً للمعاهدات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالمعتقلين السياسيين، والكشف عن أوضاعهم وحقوقهم القانونية”.
واختتم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة منبج وريفها، محمود جمو حديثه: “نطالب المنظمات المعنية، وبخاصة لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية الكشف عن صحة القائد أوجلان، والقيام بمسؤولياتها في الضغط على المحتل التركي لرفع العزلة المشددة، وإطلاق سراحه فوراً، وأن نعلم ما يجري له وإيقاف الضغوطات، التي تُمارس عليه”.
