قامشلو/ رشا علي –
بيّن الإداري في مديرية الثروة الحيوانية بمقاطعة قامشلو محمد كاظم، أنهم يسعون لحل مشاكل الثروة الحيوانية، ومساعدة المربين من خلال تأمين مادة العلف، واللقاحات وتوزيعها، وأكد على إنهائهم 95 بالمائة من إحصائية الثروة الحيوانية في مقاطعة قامشلو.
تُعدّ الثروة الحيوانية جزءًا لا يتجزأ من اقتصاد مناطق شمال وشرق سوريا، كون المنطقة غنية بالثروة الحيوانية، وتعدّ مصدر عيش لكثير من أبناء المنطقة، ولكن في السنوات الأخيرة، أدت التغيرات المناخية، وعدم انتظام الهطولات المطرية إلى تضرر الزراعة، والثروة الحيوانية، وأثرت سلباً على المزارعين، ومربي الثروة الحيوانية، وخلق لديهم مشكلة وصعوبة في تأمين العلف للثروة الحيوانية.
تشكيل 18 لجنة لمتابعة الإحصائية
في كل عام تحمل مديرية الزراعة، والثروة الحيوانية على عاتقها مساعدة مربي الثروة الحيوانية، وتأمين مادة العلف للحيوانات، وذلك بعد عمليات الجرد، والإحصاء التي يقومون بها، وحول إحصائيات الثروة الحيوانية في مقاطعة قامشلو لهذا العام، التقت صحيفتنا “روناهي” مع الإداري في مديرية الثروة الحيوانية في مقاطعة قامشلو “محمد كاظم” والذي تحدث لنا بدوره عن تاريخ بدء الإحصائية، لهذا العام في بداية الشهر الثاني عشر من العام الفائت، وأشار إلى تحديد مدة أقصاها شهران من أجل الانتهاء من عملية إحصاء الثروة الحيوانية، وذلك بقرار من الإدارة العامة لشمال وشرق سوريا، وقال: “تم تشكيل 18 لجنة للقيام بإحصائية الثروة الحيوانية، كانت كل مجموعة تعمل على تسجيل احصائية الثروة الحيوانية للمنطقة، التي كلفوا بها، بالإضافة إلى وجود ثلاث مجموعات احتياطية في كل من كركي لكي، وديريك، وعامودا”.
فتم الانتهاء من 95 بالمئة من إحصائية الثروة الحيوانية في مقاطعة قامشلو، ومن الأسباب التي أدت إلى التأخر في إنهاء عمليات الإحصاء، كان الحظر المفروض على المنطقة مؤخراً، كما بين كاظم وأضاف: “بدأنا الإحصائية في بلدة تل حميس من خلال دخول خمس عشرة مجموعة إلى البلدة، وإجراء الإحصاء، ومن ثم انتقلت المجموعات إلى تل كوجر، وبعدها إلى تل براك، لم ننهِ الاحصائية الكاملة للمناطق كلها بعد، ولكن بسبب حاجة الأهالي للعلف من أجل إطعام المواشي، قمنا بتوزيعها على بعض المناطق، وبالشكل التالي: الأغنام والماعز عشرة كيلو غرام من العلف لكل رأس، أما البقر والأحصنة والجمال والجواميس، خمسين كيلو غرام من العلف لكل رأس، وبسعر أقل من أسعار السوق”.
وحول وجود الفروقات بين إحصائية هذه السنة، والسنوات الماضية، أوضح كاظم بوجود فرق كبير بينها، وذلك بسبب قيام الكومينات في عام 2018 بإحصائية الثروة الحيوانية في مناطقها، وتلك الاحصائيات لم تكن دقيقة، وبأنهم عندما قاموا بإجراء الإحصائية في عام 2021 وجدوا الكثير من الأسماء المكررة، وأنهم قاموا بتوزيع كمية كبيرة من العلف، قُدِّرت بقرابة العشرين طناً في عام2021 ، ولم يتم التوزيع في قريتين بتل حميس، وأكد كاظم: “في هذه السنة نقدر أن نوزع ما يقارب خمسة عشر طناً من العلف، أي أقل من السنة الماضية، بما يقارب خمسة أطنان، وذلك نتيجة الإحصائية الدقيقة، وإلغاء الكثير من الأسماء الوهمية، بالإضافة إلى نقص عدد الحيوانات”.
الصعوبات…
وبخصوص الصعوبات، التي تعترضهم قال كاظم: “نواجه صعوبة في منطقة تل حميس بسبب كبر المنطقة، وغناها بالثروة الحيوانية، ففي السنوات الماضية كان يصل عدد الحيوانات إلى نصف مليون رأس، ولكن بسبب الظروف السيئة تقلص العدد إلى 293 ألف رأس من الماشية، إن أكثر المناطق، التي تتواجد فيها الثروة الحيوانية هي تل حميس، وتل كوجر، وتل براك، فلا نستطيع تطبيق توزيع الدورة العلفية كل شهرين، بسبب العدد الكبير، فنقوم بتوزيعه كل ستة أشهر”.
إن الإحصائية التي تقوم بها مديرية الثروة الحيوانية، لأجل تدوين عدد الحيوانات في كل منطقة، وإيصال مادة العلف المكونة من النخالة، لمربي الثروة الحيوانية، وإمدادهم بالأدوية، وباللقاحات، التي يحتاجونها، يكلف كل ذلك مبالغ باهظة، مع ذلك فتلقيح نسبة خمسين بالمئة، إذا تم إنجازه يكون جيداً للحفاظ على الثروة الحيوانية في المنطقة.
في السنة الماضية أعطت مديرية الثروة الحيوانية أهمية أكبر للخيول والجواميس، وتم منح مادة العلف على دفعتين، وثلاث دفعات في بعض المناطق: “في هذه السنة نتمنى أن نوفر كمية أكبر لانخفاض الأعداد، نملك أربعة مستودعات في قامشلو، وديرك، وتربه سبيه، وتل كوجر، وكل مركز تابع له ثلاث مناطق، والعلف لا نستورده من الخارج، فهو من خيرات مناطقنا”.
وعن المناطق التي تم إنهاء إحصائية الثروة الحيوانية فيها: “تل حميس بلغ عدد الأبقار9273، أما الأغنام فكانت 293327، وعدد الماعز 40593، وفي تل براك بلغ عدد الأبقار1905، أما الأغنام، فبلغت 131793، والماعز بلغت 27032، وفي تل كوجر بلغ عدد الأبقار 7161، والأغنام بلغت 219434،، أما الماعز فبلغت 19100، أما بالنسبة للخيول كانت موجودة بشكل أكبر في تل كوجر، وبلغت عددهم1639، أما الجمال فبلغت عددها 43، وفي تل حميس بلغ عدد الجمال 950، أما الأحصنة فكانت 1327، ولم ننتهِ بعد من الأرشيف الإلكتروني في قامشلو، وعامودا، وتربه سبيه، وجل أغا، وكركي لكي، وديرك”.
واختتم الإداري في مديرية الثروة الحيوانية فبمقاطعة قامشلو محمد كاظم حديثه: “منطقتنا مرتبطة بالزراعة، والثروة الحيوانية بشكل وثيق، فالمواطن الذي لا يعمل بالزراعة، يعمل في تربية الحيوانات، نتمنى من الإدارة الذاتية، أن تساعدنا بتأمين مادة العلف للثروة الحيوانية، من أجل تطبيق دورة العلف كل شهرين، ومساعدة الأهالي”.
