محمد عارف الحمدون: نقف خلف “قسد” لإفشال مخططات الفاشية التركية

 الحسكة / محمد حمود ـ

أكد الناطق الرسمي باسم قبيلة الشرابيين، محمد عارف الحمدون، أن الهجمات التركية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، مدانة بجميع لغات العالم، وأشار، إلى أن هذا العدوان يعدُّ جرائم ضد الإنسانية، ويتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية، وأوضح، “أن شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، ستقاوم وستقف بكل قوتها في وجه العدوان التركي الذي يستهدفنا جميعاً”.

تتواصل ردود الأفعال على الأصعدة كافة، المنددة بالهجمات العدوانية التي تشنها دولة الاحتلال التركي على المنشآت الخدمية، والمرافق العامة، في إقليم شمال وشرق سوريا، مؤكدة ضرورة المقاومة بكافة أشكالها في وجه الإبادة التي تتعرض لها شعوب المنطقة.

إبادة الشعوب هدف أردوغان

وفي السياق ذاته، تحدث الناطق باسم قبيلة الشرابيين، محمد عارف الحمدون، لصحيفتنا إن “الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، تعدُّ جرائم ضد الإنسانية وفق القوانين والأعراف الدولية؛ لاسيما أنها تطال مرافق حيوية ومؤسسات خدمية، تهم حياة الأهالي”.

ونوه الحمدون: أن “سياسة زعيم الفاشية أردوغان هي امتداد لسياسة أسلافه العثمانيين، التي قامت على اضطهاد شعوب المنطقة والتنكيل بها، عبر القضاء على مكتسباتها التي تحققت؛ من خلال استهداف المرافق العامة والحيوية المتمثلة بحقول النفط والغاز، ومحطات الكهرباء والمياه، فضلا عن المستشفيات وعموم المراكز الطبية”.

الحمدون أشار: أن “أردوغان يتغذى من فكر إخواني متطرف، ويهدف من خلال عدوانه الأخير إلى ضرب النسيج الوطني في إقليم مناطق شمال وشرق سوريا، والذي أثبت تماسكه على مر الأزمة السورية الممتدة لأكثر من عقد، فالعادات والتقاليد، والأعراف، التي تتمتع بها العشائر، والقبائل في إقليم شمال وشرق سوريا، تملي عليها مقاومة أي عدوان تتعرض له كافة شعوب المنطقة، لاسيما أن هذا العدوان الذي تقوم به دولة الاحتلال التركي يستهدف البنية التحتية التي يعتمد عليها اقتصاد مجتمعات كاملة في المنطقة”.

ما يسمى بالائتلاف شريك بسفك دمائنا

وناشد الحمدون، القبائل والعشائر وكافة الشرائح المجتمعية في شمال وشرق سوريا، بأن يكونوا العين الساهرة على أمن الأهالي، مؤكدا، أن حب الوطن من الإيمان، وأن الطوائف والقوميات في شمال وشرق سوريا تجاوزت منذ زمن المراحل التي كانت فيها العديد من الجهات تسعى لدق إسفين بينها، وحاولت دائما إيجاد شروخ ووضع حواجز بينها، تمنعها من التوحد والتكاتف ليسهل على أي عدو أو محتل اختراقها بسهولة.

وتطرق الحمدون، إلى الدور السلبي الذي يقوم به ما يسمى الائتلاف السوري المعارض، المدعوم من قبل دولة الاحتلال التركي، “الائتلاف يضع يده ضمن منهج القتل الدموي، الذي تلجا إليه الفاشية، ويشارك في سفك دماء السوريين، كما تشارك مرتزقته في المناطق المحتلة في التنكيل بالسوريين، وتهجيرهم من أرضهم، وممارسة الجرائم التي يندى لها الجبين بحقهم، عبر القتل والاختطاف والسرقات وفرض الإتاوات واغتصاب الأراضي وسرقة المحاصيل”.

وأضاف الحمدون: “إن الأديان والأعراف كافة ترفض ما يقوم به هؤلاء في المناطق المحتلة”، مطالبا القبائل والعشائر الموجودة في تلك المناطق الوقوف في وجه الممارسات الوحشية التي تمثل الوجه القبيح لفكر الإخوان المسلمين، الذي يقوده أردوغان ويروج له.

لن نتخلى عن أرضنا

وحث الحمدون، شعوب شمال وشرق سوريا، على تبني ثقافة المشاركة الفاعلة في الفعاليات التي تُقام في مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا كافة، للتنديد بالهجوم العدواني المستمر الذي تقوم به دولة الاحتلال التركي على المنطقة، “ونحن في قبيلة الشرابيين نمتلك أحاسيس ومشاعر وعزة نفس ترفض الذل والخنوع، ونرفض الهجمات التركية التي تسببت بالكثير من الأذى للمدنيين والبنى التحتية”.

وبين الحمدون: “قيمتنا ووجودنا مرتبطان بأرضنا وعزتها، وهذه الأرض عزتها من عزة أهلها وقيمها الموجودة منذ آلاف السنين، حيث يتعايش الكرد والعرب والسريان والآشوريون وغيرهم، بمحبة وتكاتف، وكلنا معنيون اليوم بالمساهمة في بسط الأمن في المنطقة، وانضمام أبنائنا إلى قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي اللتين تحافظان على الأمن والاستقرار في المنطقة”.

واختتم الناطق باسم قبيلة الشرابيين، محمد عارف الحمدون، حديثه، بالتأكيد على أن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، نابع من قيم وأديان ومعتقدات ولغات أبناء المنطقة، وعلى الجميع التمسك بهذا المشروع الرائد، والذود عنه.