منبج/ آزاد كردي ـ
أكد نائب الرئاسة لحزب سوريا المستقبل بمجلس منبج، محمد بركل، أن النظامين السوري والتركي أججا الصراع في سوريا؛ ما أدى إلى إطالة الحرب تحقيقاً لمصالح متبادلة في حين أن التقارب فيما بينهما يزيد علامات استفهام عما يريده كل طرف من الآخر، وأشار إلى أنه “من خلال تعميم مشروع الإدارة الذاتية على سوريا، يمكننا إيجاد الحل وإنهاء الأزمة في سوريا”.
وشهدت العاصمة الروسية موسكو في 28 شهر كانون الأول الفائت، اجتماعاً لوزراء دفاع الاحتلال التركي، والروسي والسوري، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة الاستخبارات.
التقارب بين أنقرة ودمشق دعاية انتخابية
وفي هذا الصدد، التقت صحيفتنا نائب الرئاسة لحزب سوريا المستقبل، بمجلس منبج، محمد بركل، الذي تحدث فقال: “بدأ الحراك الثوري سلمياً تحت مسمى الربيع العربي في أواخر عام 2010 وأطاح ببعض الحكام، وكان لسوريا جزء من هذا الحراك، إلا أنه حُوّل إلى عسكرة تحقيقاً لمصالح الحكومة السورية، والمحتل التركي، وحاولا أن يحققا أهدافهما على مدى 12 عاماً”.
وأضاف بركل: “الأزمة الاقتصادية، التي يعاني منها الطرفان سواء حكومة دمشق، أو دولة الاحتلال التركي، ونشوء الإدارة الذاتية، التي أصبحت تثير حفيظة الأخيرة، واهتمام المجتمع الدولي، وخاصة التحالف الدولي بقوات سوريا الديمقراطية؛ كونها قوة فاعلة، كل ذلك دفع دولة الاحتلال التركي خاصة مع قدوم موعد الانتخابات الرئاسية، وسط ترجيح سقوط حكومة العدالة والتنمية المتمثلة بشخص رئيسها أردوغان نتيجة الأزمة الداخلية، وأزمة اللاجئين السوريين، أما حكومة دمشق فتريد أن تثبت نفسها وتحصل على شرعية عربية ودولية دون النظر لأي اعتبارات أخرى”.
وتابع بركل: “نحن في حزب سوريا المستقبل نرى بأن النظامين كليهما مفلسان من حيث فقدانهم للشعبية في الداخل، وكلا النظامين يعانيان من الأزمة الاقتصادية، وكلاهما لا يستطيعان أن يقدما للطرف الآخر أي شيء، إن حكومة العدالة والتنمية وعلى رأسها أردوغان، تراهن على أن التقارب مع حكومة دمشق سيحقق بعض المكاسب المختلفة خاصة في الحصول على بعض الأصوات الانتخابية”.
