سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

محادثات الاجتماع الرباعي حول سوريا.. حل أم تعقيد للأزمة السورية؟

آزاد كردي_

تشهد المنطقة في الوقت الحاضر تحركات متزايدة، لا سيما من سياسيّ الدول الأربع (سوريا، وإيران، وروسيا، وتركيا) أو بما يُعرف بدول الاجتماع الثلاثي، والتي انضمت إليه إيران مؤخراً كدولة رابعة، في مسعى للتحضير لاجتماع مرتقب في موسكو، ستكون الأزمة السورية، والتقارب السوري التركي محوريّ الاجتماع.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، منذ أيام، أن موسكو ستحتضن الأسبوع المقبل اجتماعاً رباعياً بين تركيا، وروسيا، وإيران، وحكومة دمشق، تمهيداً لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية. في مقابل ذلك ثمة تسريبات خرجت خلال الأيام الماضية تتحدث عن زيارة مرتقبة لرئيس حكومة دمشق بشار الأسد إلى روسيا خلال الفترة القليلة القادمة.
إذاً، ثمة تحضيرات لعقد اجتماع رباعي قريب، الأمر الذي يفتح الباب أمام تساؤلات جمّة حول الغاية من انعقاد الاجتماع الرباعي هذه المرة، وما الذي يمكن أن يضيفه انضمام إيران للحوارات؟ وما موقف الإدارة الذاتية من المحادثات، خاصة إذا أخذنا بالحسبان أن هذه الدول تعارض الوجود الأمريكي في شمال وشرق سوريا؟
إدارة موحدة لشمال وشرق سوريا
لم تتمكن حكومة دمشق، ولا المعارضة، اللذين ادعيا أنهما يسعيان إلى الوصول إلى نقطة حوار لإنهاء الأزمة السورية الممتدة إلى نحو ما يزيد عن عشر سنوات، وتداعياتها الخطيرة على الشعب السوري، بل على العكس كان موقفهما من بعضهما، كمن يصب الماء على الزيت خاصة مع دخول سوريا إلى منعرج خطير بسيطرة المجموعات المرتزقة، لا سيما القاعدة، وداعش، وأخواتها على مناطق واسعة من سوريا؛ ما أنذر بخطف سوريا وتحويلها إلى أفغانستان جديدة، وبؤرة للإرهاب. أمام هذا الواقع المؤلم، كان لابد من البحث عن مخرج يوفر أرضية سليمة لبث الأمن والسلام، ويدعو لإعادة سوريا إلى شكلها الطبيعي، وبرؤية مختلفة، وهو ما أدى بطبيعة الحال إلى نشأة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فأُعلن عن تأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في السادس من أيلول إثر تحرير هذه المناطق من المرتزقة وتشكيل سبع إدارات ذاتية، ومدنية تحت مظلة فلسفة الأمة الديمقراطية، التي وضع أسسها القائد والمفكر عبد الله أوجلان، وعندما انحرفت الثورة عن مسارها ضد النظام الحاكم في سوريا بفعل التدخلات الخارجية من المحتلين الأجانب خصوصاً بعد دعمهم لوكلاء على الأرض في سوريا، ينفذون مصالحهم  الخاصة بالإضافة إلى جر البلاد لحافة الهاوية؛ لتكون سوريا وأيضاً العراق أكبر مأوى للإرهابيين، وبخلاف ذلك قاد السوريون بأنفسهم ثورة مضادة بقيادة المرأة من أجل بناء نظام ديمقراطي يمثلهم جميعاً، وسميت بثورة 19 تموز عام 2012 التي انطلقت من كوباني، وبعد عام طُرح مشروع الإدارة المرحلية للمنطقة باتفاق مجلس شعب روج آفا، والمجلس الوطني الكردي في سوريا على تبني المشروع، والعمل من أجل تنفيذه بمشاركة لجان للاجتماع من العرب، السريان – الآشور، الشيشان، الأرمن، التركمان…” بغية طرح المشروع عليهم حيث وافق ممثلو أغلب الشعوب على مبدأ المشروع، وشاركوا فيه، وانطلاقاً من ذلك، وقّع المجلسان في الثامن من أيلول/ سبتمبر 2013 على تسعة بنود للسير بالمشروع، وهو ما لاقى ترحيباً واسعاً من فئات الشعب عامة.

التآمر على الإدارة الذاتية
منذ الإعلان عن الملامح الأولى لنشأة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا واجهتها مجموعة من التحديات، منها ما هو داخلي، وآخر خارجي، من الشأن الداخلي: تعرضت مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لهجمات عنيفة من المجموعات المرتزقة التابعة لداعش وجبهة النصرة، وغيرها من المجموعات، التي كانت تطلق على نفسها ما يسمى «الجيش الحر» وذلك بتوجيه مباشر من المحتل التركي تارة، وتارة أخرى بتوجيه من إيران، ولاحقاً برز الدور الروسي المتذبذب حيال الإدارة الذاتية أيضاً، ناهيك عن فرض حصار خانق على الإدارة الذاتية، وإغلاق المعابر الحدودية، وذلك من تركيا وحكومة دمشق، وساعدهم في ذلك أيضاً الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي أغلق معبر «سيمالكا» الوحيد مع المنطقة، وأما التحدي الخارجي، فهو التعرض لهجمات سياسية مرتبطة بالحصار الاقتصادي، حيث منعت العديد من الجهات والأطراف والحركات السياسية من دخول البضائع والمنتجات إلى شمال وشرق سوريا.
العداء يتجدد
كان دخول التحالف الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية في حلبة الصراع السوري من أجل القضاء على مرتزقة داعش، أو حتى في العراق، نقطة تحول في المنطقة وذلك لسبيين؛ أحدهما يتمثل في خلق توازن بين قوى مؤيدة لحكومة دمشق، وهي دول مثل: روسيا وإيران، وأخرى مؤيدة للمعارضة تتمثل في تركيا، وبخلاف ذلك دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية مؤيدة للإدارة الذاتية، أما السبب الثاني: هذا المزيج المعقد من المفاعيل أدى إلى إطالة أمد الصراع في سوريا، حيث مرت الأزمة السورية بمنعطفات عديدة منها ما كان قبل عام 2015 و طالب المجتمع الدولي بضرورة الحل، وفق بنود اتفاق جنيف، أما ما بعد هذا التاريخ، وهو العام الذي دخلت فيه روسيا الصراع السوري لتأييد حكومة دمشق من خلال إيجاد توافقات عدة بين كل من (حكومة دمشق، وروسيا، وتركيا، وإيران)، والتي تجلت باجتماعات كلها ثلاثية، ضمت كل من سوريا وروسيا، وتركيا، أما الاجتماع الأخير، فمن المتوقع أن يضم إيران أيضاً، وعلى مدى خمسة أعوام ماضية، تكررت مشاهد الاجتماعات بطاولتها الواسعة، لكن دون أي تقدم يذكر. حيث الثابت أن هذه الاجتماعات أشبه بمسكن لآلام السوريين المتصارعين منذ عام 2011 وأن الدول الفاعلة بمثل هذه اللقاءات تعمل على توضيب أوراق المصالح بحضور أهل الدار، أي السلطة ومعارضيها، ودول الجوار من دون فض النزاع بشكل نهائي، إلا أنه في الفترة الأخيرة اتخذت هذه الاجتماعات منحى آخر مع ازدياد الدعوات للتقارب بين حكومة دمشق وتركيا، أي بين طرفي الصراع.
عبارة:” لا مجال للنقمة في السياسة“، لرئيس دولة الاحتلال التركي رجب طيب أردوغان، أشار بها لبدء حقبة جديدة من العلاقات السورية التركية بعد 11 عاماً من القطيعة، ونسى فيها، أنه قال ذات يوم:” إنه سيصلي في المسجد الأموي“. أما إيران، فعلى لسان رئيس حزب الله اللبناني حسن نصر الله، المدعوم إيرانياً بأنه: “ما يمنع تحرير شرق الفرات في سوريا، هو وجود القوات الأمريكية هناك”.
حسابات في ضوء الاجتماع الرباعي
في ظل انغماس دول إقليمية عدة بالشأن السوري، الأمر الذي لم يخطف العملية السياسية في سوريا من الحلول على يد أبناء سوريا في الداخل فحسب، وإنما سمح لهذه الدول التحكم بمصير البلد، وجره إلى المجهول، فيما يبدو أن هنالك حسابات لكل منها تجاه الدول الأخرى، فما هي الحسابات بناء على ضوء المعيطات على أرض الواقع؟
ما يميز الاجتماع القادم، كما تجري التحضيرات له، هو انضمام إيران له. فمنذ إعلان موسكو عن الإعداد لاجتماع يضم وزراء خارجية الدول الأربعة، أكدت أنقرة موافقة بلادها على انضمام إيران للاجتماعات الثلاثية بين تركيا، وسوريا، وروسيا، فيما رحبت طهران من جهتها بصيغة هذا الحوار الرباعي، وذلك عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لتركيا، ومن ثم سوريا.
وبالنظر إلى الموقف التركي حيال مشاركة طهران في هذه المحادثات، فإنها تعتقد بأنها ستصبح أضعف في مواجهة طهران وموسكو معاً في أي تفاهمات بالمستقبل، وبالتالي ربما فضلت الاجتماع مباشرة مع دمشق من جهة، ومن جهة أخرى، فتركيا لا تنظر إلى أي نفوذ إيراني بارتياح ولديها خشية من امتداد النفوذ الشيعي إلى أراضيها، ولكنها لا تستطيع الاستغناء عن إيران؛ كونها الطرف الأكثر وصاية وسيطرة على قرار رئيس حكومة دمشق.
أما الموقف الروسي، فلا شك أنه يسعى لنفي فكرة أن حكومة دمشق محاصرة دولياً وتتمتع بعلاقات متينة مع دول الجوار، وأن زيارة الأسد المرتقبة لروسيا تتزامن مع التحضيرات الروسية لعقد اجتماع رباعي مشترك مع تركيا وإيران، وبالتالي فإن ملف التطبيع سيكون من الملفات الرئيسية، التي سيتم بحثها في الزيارة القادمة، واحتمالية أن يحدث تقارب بين أنقرة ودمشق ليس مستبعداً، كما يخطط لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
حري بنا التطرق إلى أن هذه الدول برغم من تباينات مصالحها إزاء ما يحدث في سوريا أو رؤيتها للحل السوري، فإنها جميعاً ترفض رفضاً مطلقاً أو نسبياً موقف قوى الإدارة الذاتية بمناطق شمال وشرق سوريا (مسد، قسد) الداعي للجلوس في طاولة المفاوضات وحوار جميع الأطراف السورية للوصول لحل توافقي يجنب البلاد مزيداً من شلال الدم.
موقف الإدارة الذاتية من الاجتماع الرباعي
تظل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا واحدة من القوى، التي تتمسك بضرورة حل الأزمة وفق حوار سوري ـ سوري يجمع أطياف الشعب بصرف النظر عن العرق والدين، والمذهب، وينطلق الحل من وجهة نظر مختلفة عن الآخرين بأن (الاجتماع الرباعي) ساهم بتعطيل الحل أكثر من كونه داعياً له، ولأن مستقبل البلد يعني السوريين وحدهم لا أي قوى أخرى بما فيها حكومة دمشق الحاكم، ومنذ تأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا دعت عشرات المرات على لسان مسؤوليها إلى عقد حوارات بناءة تخلص إلى حل توافقي مع جميع الأطراف الساعية إلى حل الأزمة، والحوار معاً كسوريين.
ومن الملاحظ بأن الإدارة الذاتية هي الوحيدة من القوى السورية، التي استطاعت أن تهيئ أرضية مناسبة لهذا الحل من خلال عاملين اثنين؛ الأول: توطيد الأمن في سوريا من خلال قوات سوريا الديمقراطية (الجناح العسكري للإدارة الذاتية) في قتالها مرتزقة داعش، وهو ما لم تفعله أي من القوى السورية الأخرى، والثاني: امتلاكها رؤية شاملة للحل من خلال مشروع سياسي قائم على سوريا (لا مركزية تعددية). هذان العاملان مهدا خلال سنوات لإقامة علاقة استراتيجية بين الإدارة الذاتية، والولايات المتحدة الأمريكية تطورت إلى مستويات قياسية، يمكن أن ندلل عليها بما يلي:
ـ رفض الولايات المتحدة الأمريكية لأي احتلال جديد كانت قد دعت إليه تركيا أكثر من مرة وفق أردوغان:” سنهاجمهم ذات ليلة“، في إشارة لمهاجمة مناطق الإدارة الذاتية، التي يدعي فيها أنها تشكل خطراً على الحدود الجنوبية لبلاده.
ـ تصنف الزيارة المباغتة لرئيس” هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، مؤخراً لشمال وشرق سوريا، ردّ واضح على موسكو ومحاولاتها للحدّ من النفوذ الأمريكي في شمال وشرق سوريا من خلال رعايتها لخطة التطبيع بين أنقرة ودمشق، وأن واشنطن تواصل دعم لقوات سوريا الديمقراطية وخطتها الاستراتيجية للحفاظ على قواتها وقواعدها العسكرية في شمال وشرق سوريا، ودعم قسد في الحرب ضد إرهاب داعش، الذي لا يزال خطره قائماً بالمنطقة.
ـبأغلبية ساحقة مجلس النواب الأمريكي يرفض قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا؛ ما يعني أن هناك توازناً للقوى في سوريا، ما لم يحدث انسحاب مفاجئ في سوريا.
خلاصة القول: إن الاجتماع الرباعي (موسكو، وأنقرة، وطهران) أو بما يسمى بمسار” أستانا“، خلال سنوات عدة لم يسفر عن أية حلول ملموسة فيما يتعلق بالملف السوري، بل زاد من تعقيد الأزمة السورية، وأطال عمرها، وبالتالي لا جديد أو إضافات سحرية حتى ينجح.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle