مجلس الرقة المدني…مضى عام من الإنجازات، والعام الجديد زاخر بخطط بنَّاءة

تقرير/ صالح العيسى –

روناهي/الرقة- يواصل مجلس الرقة المدني أعماله التي استهلها في مدينة الرقة بعد الانتهاء من عمليات تحريرها مباشرةً، ورغم قلة الإمكانيات إلا أن المجلس يسعى لتقديم كافة الخدمات للمواطنين، بحيث تعرضت البنية التحتية للدمار جراء احتلالها من العديد من القوى المتطرفة وأخرها من قِبل مرتزقة داعش، لتتحرر المدينة فيما بعد على يد قوات سوريا الديمقراطية.

وبعد عام من الإنجازات وضع مجلس الرقة المدني في أولوياته لعام 2019م، دعم القطاع الزراعي والصحي والتعليمي والاستمرار في العمل على إعادة إعمار البنية التحتية لتحسين المعيشة في مدينة الرقة وريفها.

ويعمل مجلس الرقة المدني بكل طاقاته وإمكانياته المتوفرة لديه على تقديم الخدمات الأساسية في مدينة الرقة التي شهدت دماراً بالبنية التحتية والمرافق العامة بنسبة قدرت 85% أما اليوم يسعى المجلس جاهداً لإعادة الروح الحياتية لأهالي الرقة.

وبصدد مخططات مجلس الرقة المدني لعام 2019م، وتقييم عمل المجلس لعام 2018م، التقينا بالعضو في الهيئة الرئاسية لمجلس الرقة المدني منير الخلف الذي قال: “عام 2019م، سيكون عام أفضل في جميع المجالات التربوية والصحية والزراعية، وسيبذل مجلس الرقة المدني قصارى جهده لإعادة جمالية المدينة كما كانت وأفضل من السابق.

2018م كان عام التأسيس والإنجازات

وصف منير الخلف عام 2018م، بعام الإنجازات وقال: “إنجازات عظيمة قام بها مجلس الرقة المدني بعد تحرير المدينة من مرتزقة داعش، حيث ورث المجلس مدينة مدمرة بشكل كبير ومليئة بالسواتر الترابية والركام، وعمل المجلس على تنظيف هذه الشوارع وإزالة الأنقاض منها”.

وتابع الخلف حديثه بالقول:” افتتحنا العديد من البلديات في ريف الرقة والمجالس المحلية التي تقدم الخدمات لأهالي الرقة وريفها وكان عملها جبار في المجالات الخدمية”.

ووضع مجلس الرقة المدني بعد تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش في أولوياته رفع الأنقاض والتعليم، حيث افتتح مجلس الرقة المدني في عام 2018م، 317 مدرسة التي استقبلت 114 ألف طالب بالإضافة إلى تأهيل 4350 معلم من قبل لجنة التربية والتعليم عبر الدورات التي افتتحت في العطلة الصيفية.

الخطط المستقبلية لعام 2019م

وتابع منير الخلف بأن مجلس الرقة المدني سيضع خطط استراتيجية لدعم الواقع الصحي والزراعي والتعليمي الذي يعتبر الأهم حسبما ذكر.

وأضاف:” يعتبر التعليم هو الموضوع الأهم للمجلس وسنعمل على ترميم كافة المدارس التي تضررت بفعل الحرب، وتأهيل المعلمين لتقوية خبراتهم التعليمية لإنشاء جيل مثقف واعي بعيداً عن الحروب وعن الجهل الذي طال عليهم طيلة فترة سيطرة المرتزقة”.

وأشار الخلف:” تضررت المواسم الزراعية في العام السابق أما في العام الحالي سنقدم الدعم للمزارعين في جميع أنواعه وسنقدم البذور وإصلاح المضخات وقنوات الري ونعد مزارعي الرقة بأن الموسم القادم سيكون أفضل مما كان عليه في العام الماضي”.

وفيما يخص الوضع الصحي نوه الخلف إلى أن مجلس الرقة المدني سيعمل على تطوير الواقع الصحي وقال : “قطعنا شوط كبير جداً من فتح المستوصفات والمراكز الصحية في الرقة وريفها والعمل جاري على تأهيل المشفى الوطني الذي شارف على الانتهاء وسيقوم مجلس الرقة المدني بافتتاح مراكز صحية في الريف لتقديم الخدمات الصحية لأهالي الريف”.

مناشدة لدعم المتضررين في الرقة

وناشد الخلف المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لتقديم الدعم لأصحاب المنازل التي تعرضت لدمار كلي بسبب ما شهدته مدينة الرقة من حروب وقال: “أهالي الرقة هم من دفعوا ثمن ظلم داعش الذي أخاف العالم أجمع، وأغلب أصحاب المنازل المدمرة لا يمتلكون شيئاً لإعادة إعمارها لذلك نناشد المنظمات الدولية لتقديم الدعم لهم”.

وفي الختام أكد منير الخلف بأن مجلس الرقة المدني سيستمر في تقديم الخدمات للأهالي في مدينة الرقة وريفها، وناشد المغتربين في الدول الخارجية وحثهم بالعودة إلى مدينتهم للمشاركة في إعادة إعمارها.

والجدير بالذكر أنَّ مجلس الرقة المدني كان قد تأسس بتاريخ 18إيار2017م، في ناحية عين عيسى وبدأ عمله بـ 7 أعضاء مؤسسين أما اليوم يضم المجلس الآلاف من ذوي الخبرات من أبناء مدينة الرقة وريفها يعملون في لجان المجالس حسب الخبرات التي يمتلكونها، ويبذلون ما لديهم من طاقاتٍ وإمكانيات.