تقرير/ إيفا ابراهيم –
روناهي/ قامشلو ـ تحت شعار “بالفكر الحر والعقول النيرة سنعزز مقاومة عفرين” عقد اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة مؤتمره الثالث بتاريخ 31/8/2018م في مركز محمد شيخو للثقافة والفن بمدينة قامشلو، بحضور 160 عضواً من اتحاد المثقفين في الجزيرة، وممثلين عن حركة المجتمع الديمقراطي ومؤسسة عوائل الشهداء وعدد من الأحزاب السياسية والاتحادات الثقافية.
شارك في المؤتمر عددٌ ملفت من النساء المثقفات من مختلف مناطق إقليم الجزيرة، ولمعرفة المزيد من المعلومات حول دور المرأة في اتحاد المثقفين كان لصحيفتنا هذا الاستطلاع ضمن الكونفرانس.
بداية التقينا مع الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين في الجزيرة ليلى ابراهيم فحدثتنا عن مشاركة المرأة في الكونفرانس ودورها ضمن اتحاد المثقفين قائلة: “تم تنفيذ القرارات والمشاريع كافة التي اتخذت في الكونفرانس الثاني بنجاح، وانعقاد أعمال الكونفرانس الثالث هو متابعة لعملنا السابق، ونحنُ المثقفون بخاصةٍ النساء بذلنا مجهوداً في هذا الكونفرانس لتعزيز مقاومة وصمود عفرين المحتلة من قبل جيش الاحتلال التركي، وقمنا خلال الأعوام السابقة بافتتاح فروع لاتحاد المثقفين في جميع مناطق شمال سوريا، وبذلت المرأة الدور الأكبر فيها، كما كانت مشاركة المرأة في معرض الكتاب ومهرجان الأدب والفن ملفتة وهامة، وتم تكريم عدد من المثقفات خلالها”.
وأكدت ليلى على أنه يتم التواصل مع جميع النساء المثقفات في روج آفا وشمال سوريا وأيضاً في مناطق باشور وباكور كردستان، للتنسيق معهن ودعمهن حتى من غير منتسبات للاتحاد، وتمنت ليلى في ختام حديثها أن يكون الكونفرانس الثالث لاتحاد المثقفين منبع التطوير والتقدم، وأكدت على متابعتهن لعملهن ونضالهن في المراحل المقبلة.
ومن جهتها حدثتنا الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين فرع سري كانيه أناهيتا سينو قائلة: “حقيقة في هذا المؤتمر لدينا عدة أمور يجب العمل عليها، وهناك مقترحات كثيرة من المثقفين سنقوم بعرضها والنقاش حولها، حيث كان هناك تقصير في السنوات الماضية وكان هناك بعض النواقص التي علينا العمل لتداركها”.
نوهت أناهيتا: “إلى أنَّ الدورَ الذي ساهمت به المرأة المثقفة في الاتحاد دورٌ رئيسيٌّ مع بعض التحفظات، وعلى الرغم من أن بعض الأمور بقيت عالقة، إلا أنه كان هنالك تقدم على مستوى الفروع المتواجدة في كل مكان من الشمال السوري. وندائي للنساء هو أن الدور الرئيس الذي تلعبه المرأة في جميع المجالات لا يكتمل إلا بلعبها الدور الريادي في اتحادات المثقفين والكتاب، وباعتقادي المرأة قادرة على العطاء في هذا المجال إذا ما توفرت الفرص المناسبة لها”.
كما تحدثت عضوة اتحاد المثقفين ـ فرع قامشلو هدى شيخموس قائلةً: “تمحورت النقاشات على مقاومة وصمود وتحرير عفرين، وتم توجيهنا كمثقفين لنعزز أواصر الوحدة بين الناس، وتوجيههم باتجاه تحرير عفرين وتوعية الشعب على ظلم الاحتلال التركي والتغيير الديمغرافي والممارسات الوحشية والاعتقالات والخطف التي تمارس بحق أهلنا في عفرين، فالمثقف هو الوحيد القادر على أن يكون لسان حال الشعب عبر قلمه الحر”.
