«مبادرة أهالي منبج لتشجير الوادي» يطلقها الناشط الإعلامي زكريا الحسن

منبج/ آزاد كردي –

أطلق زكريا الحسن، وهو ناشط إعلامي في منبج، مبادرة تبدأ مع أوائل شهر آذار المقبل، للقيام بحملة تشجير بعنوان «مبادرة أهالي منبج لتشجير الوادي»، كأولى المبادرات الأهلية الرامية، للتأثير في مسار تنمية المجتمع وحماية البيئة.

وقال زكريا الحسن، وهو صاحب حملة مبادرة التشجير: “المبادرة تهدف لتشجير أحد أهم مناطق مدينة منبج، وهو شارع الوادي المار من منتصف المدينة، ومن أهم أهداف المبادرة، زيادة أعمال التشجير؛ لأنها تتدخل بشكل إيجابي لتخفيف تلوث الهواء والغبار، والحد من الانبعاثات السامة، وزيادة الرونق الجمالي”.

أهداف الحملة

وأضاف زكريا: “ينبغي الأخذ بالحسبان أن مدينة منبج هذه الأيام، تشهد ازدحاماً كبيراً بالمركبات الآلية، بالإضافة إلى كثافة بالسكان، وأيضاً في السنوات العشر الماضية، شهدت الثروة الحراجية تعديات جائرة، وبالأخص منطقة أوتوستراد حلب، وتأتي هذه المبادرة بالطبع، نتيجة طبيعية للتعويض، وزيارة الرقعة الخضراء”.

وبين الحسن في حديثه: “حملة التشجير مبادرة أهلية شعبية محضة، وتتعلق بزيادة الغطاء النباتي، ولا شك بأنها تزيد من إمكانية تضامن، وتقوية الروابط الاجتماعية، الأمر الذي تنعكس آثاره الإيجابية على السكان كافة، ولا سيما أن الذين يساهمون بها هم عمال، وتجار، وصناعيون، ومعلمون، ومهندسون، وأطباء، وغيرهم”.

رسالة حملتنا

الحسن ذكر أيضا في حديثه: “المبادرة هي رسالة أهلية شعبية من أجل تشجير مدينتنا، وهي موجهة للأهالي كلهم دون استثناء، ودعوة صريحة للمشاركة بها”.

و”تنطلق الحملة في أواخر شهر آذار القادم، فيما قدمت مديرية البيئة المشورة حول أهم أنواع الأشجار المناسبة للتشجير، واختير شجر السرو لحملة التشجير، لما له من فوائد عديدة، نظراً لمقاومته للعوامل المناخية، بالإضافة إلى كونه شجر دائم الخضرة، ويمتص الغبار من الهواء، فضلاً على تنقيته من الغبار بخلاف بقية الأشجار الأخرى”، بحسب الحسن.

وتعليقاً على عدد الأشجار، أشار الحسن أن: “عدد الأشجار المخصصة لزراعة شارع الوادي، يبلغ أربعة آلاف شجرة إلا أن الإقبال الشديد للمساهمة بهذه الحملة، حملنا إلى زيادة العدد إلى خمسة آلاف شجرة، وبشكل عام، العدد غير ثابت حالياً، لكن من المؤكد أن العدد قابل للزيادة، لينسجم وحالة الإقبال الأهلية”.

دعوة للمساهمة وللمشاركة

ودعا صاحب المبادرة أبناء منبج إلى المساهمة والمساندة: “المساهمة بالشيء القليل من أجل دعم حملة التشجير، وتوسيع نطاق الرقعة الخضراء أمر هام للغاية، وبإمكان أي إنسان على الأقل زراعة شجرة أمام منزله، أو محله، أو في أي مكان عام، كون ذلك هدفاً سامياً للجميع”.

ووصف الحسن، المبادرة” بالجيدة”، وبالأخص بعد أن شهدت إقبالاً شديداً، بالإضافة إلى ترحيب، وإشادة شعبية، بهذه الخطوة النموذجية، ودعا إلى تنفيذ مبادرات مماثلة من قبل الأهالي في المجالات كلها”.

والناشط الإعلامي زكريا الحسن، اختتم حديثه: “كما أن تنفيذ مبادرات مشابهة أخرى في المستقبل، يعني الإحساس بالمسؤولية”، وألمح صاحب المبادرة، والناشط الإعلامي زكريا الحسن إلى: “وجود نية لإعلان مبادرة تشجير ثانية، إلا أنها تتوقف على المساهمة من المتبرعين، والداعمين لهذه الخطوة الأولى، ولا سيما إنها تكون في مناطق مختلفة من منبج”.